تقرير عن صلاة الاستسقاء
تقرير عن صلاة الاستسقاء
إنّ المطر ذو نعمة كبيرة على الناس، ففيه يُسقى الزرع، ومن خلاله تُغذّى البحار والمحيطات وخزّانات المياه الجوفيّة، ولكن، قد يحدث أن يتأخّر هطول المطر كون المنطقة العربية تتميّز بتذبذب تساقط مياه الأمطار، أي اختلاف موعد وكميّة مياه الأمطار الساقطة، ولذلك فقد حثّ رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على أداء صلاة الاستسقاء إذا ما انحبس المطر، وسنتحدّث في مقالتنا هذه عن صلاة الاستسقاء، من حيث التعريف، وكيفية أدائها، وسننها.
تعريف الاستسقاء
هو طلب المطر "السّقيا" من الله عزّ وجلّ وقت انحباس المطر، سواء كان الطلب في صلاة فرديّة، أو في صلاة جماعة، أم في دعاء خطبة يوم الجمعة، أم الدعاء في أيّ وقتٍ مُراد، وحكمها هو سنّة مؤكّدة وقت انحباس المطر.
كيفية أداء صلاة الاستسقاء
- ينوي الإمام وكذلك المصلّون، وعدد ركعاتها هو اثنتان، فيقرأ كل المصلّون دعاء الاستفتاح، وبعد تكبيرة الإحرام يتمّ التكبير بسبع تكبيرات، ويتمّ رفع اليدين بمحاذاة الأذنين عند كلّ تكبيرة، ويتم تسبيح الله وذكره وحمده بين كلّ تكبيرة وأخرى.
- تتمّ قراءة الفاتحة، وما تيسر من القرآن الكريم جهراً، من قبل الإمام.
- يكمل الإمام والمصلّون الركعة كباقي الصلوات.
- يقوم الإمام للركعة الثانية، فيكبّر خمس تكبيرات، عدا تكبيرة القيام، ويكملها كالركعة الأولى.
- بعد الانتهاء من الصلاة، يخطب الإمام في الناس خطبتين، ويحرص على الإكثار من الاستغفار والدعاء، طالباً من الله تعالى إغاثة المسلمين، ويفضّل استقبال القبلة أثناء الدعاء.
سنن صلاة الاستسقاء
هناك العديد من السنن التي يستحبّ القيام بها عند أداء صلاة الاستسقاء، نذكر بعض منها كالتالي:
- أن يتمّ تحديد يوم للخروج إليها، وترك المشاحنات والعداء والبغضاء، ويفضّل صيام ثلاثة أيّام قبلها.
- أن تسبق الخطبة أداء صلاة الاستسقاء.
- كثرة الاستغفار، كونه سبب لاستجابة الدعاء، لقوله تعالى: " فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً، يرسل السّماء عليكم مدراراً".
- إخراج الصدقة، والحثّ عليها، كونها سببٌ لنزول الرحمة، لقوله تعالى: "ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون".
- يقلب كلّ مصلّي رداءه في آخر الخطبة والدعاء، وذلك من خلال جعل يمين الرداء على يسارالجسم وجعل يسار الرداء على يمين الجسم، وإذا تأخر المطر، يعيد المصلّون الصلاة مرة أخرى.