-

تنميل اليد اليمنى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التنميل

يُعبّر عن التنميل (بالإنجليزية: Numbness) طبيّاً بمصطلح الخدران (بالإنجليزية: Paresthesia)، ويُمكن تعريف هذه الحالة على أنّها شعور غير طبيعي بالوخز، قد يشعر به الشخص في أيّ جزء من جسده، وبشكل عام يشعر النّاس بالتّنميل في اليدين، أو القدمين، أو الذراعين، أو الساقين، وفي العديد من الحالات قد يكون الشعور بالتنميل ناجماً عن الجلوس بطريقة خاطئة، أو الضغط على أحد أجزاء الجسم، أمّا في حال استمرار الشعور بالتّنميل دون وجود سبب واضح لذلك فقد يكون عرضاً لمرض أو إصابة مُعينة.[1]

أسباب تنميل اليد اليمنى

يُعزى حدوث تنميل اليدين إلى العديد من العوامل والأسباب المختلفة، وفيما يلي بيان لأبرزها:[2][3]

  • اعتلال الأعصاب الانضغاطيّ: (بالإنجليزية: Compression neuropathy)، وتتمثل هذه الحالة بحدوث ضغط على الأعصاب نتيجة لعدة عوامل مختلفة؛ منها التّعرض لإصابة، أو الإصابة بالتكيّس العقديّ (بالأنجليزية: Ganglion cyst)، أو توسّع الأوعية الدموية.
  • اعتلال الأعصاب المحيطية: (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)، ويُعزى حدوثه إلى الإصابة بمرض السكري، أو تناول الكحول، أو التّقدم في العمر، أو التسمّم نتيجة التّعرض للمعادن أو المُركّبات الصناعية، إضافة إلى ما سبق فقد تحدث هذه الحالة نتيجة المُعاناة من قصور الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism) غير المُعالج.
  • الإصابة بمرض الألم العضليّ الليفيّ: (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، يُعتبر الأشخاص المُصابون بهذه الحالة أكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome).
  • التعرض لسكتة دماغية: قد تدلّ الإصابة بالتنمل في أحد أجزاء الجسم إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في بعض الحالات النادرة، ويكون التنميل مصحوباً بعدد من الأعراض الأخرى في هذه الحالة، مثل الضعف المفاجئ، والتنميل في جانب واحد فقط من الجسم، واضطراب القدرات الإدراكية، وتدلي الوجه، والمعاناة من صداع شديد ومفاجئ أو دوخة مفاجئة.
  • نقص الفيتامينات أو المعادن: يُعتبر فيتامين ب12 مهمّاً للحفاظ على صحّة الأعصاب، ويؤدي نقص هذا الفيتامين، أو البوتاسيوم، أو المغنيسيوم إلى الشعور بالتّنميل.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية: مثل المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، وأدوية علاج السرطانات، أو الصّرع، أو أدوية القلب وضغط الدم.
  • الانزلاق الغضروفي العُنقي: (بالإنجليزيّة: Cervical Disk Herniation)، إذ تتسبّب هذه الحالة بالضّغط على أعصاب العمود الفقري وتهيّجها، مما يؤدي إلى الُمعاناة من التنميل، والشعور بالضعف أو الألم في الذراع أو الساق.
  • الإصابة بداء رينو: (بالإنجليزية: Raynaud Disease)، تحدث هذه الحالة نتيجة تضيّق الأوعية الدموية ممّا يحول دون وصول كمية كافية من الدم إلى اليدين والقدمين، ممّا يؤدي إلى تنميلها، وبرودها، وشحوبها.
  • الإصابة بداء الفقار الرقبية: (بالإنجليزية: Cervical spondylosis)، تُمثل هذه الحالة أحد أشكال التهاب المفاصل والتي تُصيب الأقراص في الرقبة.
  • التهاب اللقيمة: (بالإنجليزية: Epicondylitis)، تنتج هذه الحالة عن الحركة المُتكررة والتي تتسبّب بتلف العضلات والأوتار في الساعد، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والحرق في الجزء الخارجي من المرفق.
  • الإصابة بداء لايم: (بالإنجليزية: Lyme disease)، يُعزى حدوث هذه الحالة إلى أنواع معينة من البكتيريا التي تنتقل من حشرة القراد إلى الإنسان عبر اللدغات.
  • الإصابة بمرض الذئبة: (بالإنجليزية: Lupus)، يُعتبر أحد أمراض المناعة الذاتيّة والذي يتسبّب بمهاجمة الجسم لأعضائه وأنسجته، مما يؤدي إلى حدوث الالتهابات في الأماكن المختلفة من الجسم.
  • أسباب أخرى نادرة: هناك مجموعة من الحالات المرضيّة الأخرى التي قد تؤدي إلى الشعور بالتنميل في بعض الحالات النادرة، نذكر منها ما يلي:
  • المرحلة الرابعة من عدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً (HIV).
  • الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis).
  • التّصلب المُتعدّد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
  • متلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome).
  • التهاب الأوعية الدمويَة (بالإنجليزية: Vasculitis).
  • متلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barré syndrome).

تشخيص تنميل اليد اليمنى

عند تشخيص تنميل اليدين يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريريّ، والاطّلاع على التاريخ الطبيّ الخاص بالمصاب والمُتعلّق بالأعراض، وبيئة العمل، والأمراض التي يُعاني منها المريض، والتاريخ العائلي للإصابة بالأمراض العصبيّة، والتّعرض للمواد السامّة، وتحديد خطر الإصابة بالأمراض المُعدية كفيروس العوز المناعيّ البشريّ، بالإضافة للتعرّف على بعض عادات المصاب وممارساته مثل تناول الكحول، وقد تتطلّب بعض الحالات إجراء المزيد من الاختبارات، نذكر منها ما يلي:[4]

  • اختبارات الدّم؛ تُجرى اختبارات الدم بهدف الكشف عن الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة مثل مرض السكريّ، ونقص الفيتامينات، ومشاكل الكبد أو الكلى، إضافة إلى الكشف عن العلامات التي قد تدل على النّشاط غير الطبيعيّ لجهاز المناعة.
  • فحص السائل الدماغيّ الشوكيّ (بالإنجليزيّة: Cerebrospinal fluid)؛ إذ يُمكّن هذا الفحص من تحديد الأجسام المُضادة المُرتبطة بالاعتلال العصبيّ المُحيطيّ.
  • تخطيط كهربية العضل (بالإنجليزية: Electromyography) واختصاراً (EMG)، للكشف عن النّشاط الكهربائيّ للعضلات.
  • اختبار قياس سرعة التوصيل العصبيّ (بالإنجليزية: Nerve conduction velocity).
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسيّ.
  • أخذ خزعة من العصب.
  • أخذ خزعة من الجلد، بهدف فحص نهايات الألياف العصبيّة.

علاج تنميل اليد اليمنى

في الحقيقة يعتمد علاج تنميل اليدين على التّشخيص الدقيق لحالة المريض وعلاج المُسبّب الرئيسيّ الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى قدرة خلايا الأعصاب الطرفيّة على التجدد في الحالات التي لا تؤدي إلى موت هذه الخلايا، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّه إلى الآن لا يوجد علاج محدّد يمكن استخدامه في علاج مشكلة اعتلال الأعصاب الطرفيّة الوراثيّ، في حين أنّ العديد من الأنواع المُكتسبة الأخرى قد تتحسّن مع العلاج؛ إذ يتمّ ذلك من خلال اتّخاذ التّدابير العلاجيّة المُناسبة والمُتعلّقة بالحالة التي تكمن وراء حدوث التنميل، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب عند علاج اعتلال الأعصاب الطرفيّة إلى وصف الأدوية المُستخدمة في الأصل لعلاج الاكتئاب والنّوبات العصبيّة، كما توجد بعض النصائح والتعديلات التي يمكن إضفاؤها على نمط الحياة للمساعدة على التخلّص من هذه المشكلة، ومنها:[4]

  • الحفاظ على الوزن الصحي.
  • تجنّب التّعرض للسموم.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • تناول نظام غذائيّ متوازن.
  • تجنّب تناول الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.

المراجع

  1. ↑ "What Causes Numbness?", www.healthline.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
  2. ↑ "What Causes Numbness in Hands?", www.healthline.com, Retrieved 9-9-2018. Edited.
  3. ↑ "NUMB HANDS", www.assh.org, Retrieved 9-9-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Tingling in Hands and Feet", www.webmd.com, Retrieved 10-9-2018. Edited.