حكم رسم الأشخاص

حكم رسم الأشخاص

يحرّم رسم ذوات الأرواح في الأصل، إلّا أنّ العلماء رخّصوا في الحكم إن كان الرسم لغرض التعليم، إضافةً إلى جواز الرسوم الإلكترونية التي لا تخلّ بالعقيدة الإسلامية ولا تشتمل على أي محذورٍ من المحاذير الشرعية،[1][2] ولا بدّ من بيان خلاف العلماء في حكم رسم ذوات الأرواح؛ حيث ذهب الجمهور من العلماء؛ المتمثّل بكلٍّ من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى القول بالتحريم، استدلالاً بالأحاديث المروّية عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في لعن المصورين، أمّا المالكية فقالوا بجواز التصوير المسطّح مطلقاً مع الكراهة، بينما تزول الكراهة إن كانت الصورة مقتطعةً.[3]

حكم التصوير الفوتوغرافي

اختلف أهل العلم في حكم التصوير الفوتوغرافي لذوات الأرواح؛ فمن العلماء من قال بتحريمه قياساً على التصوير المحرّم بعمومه الذي حُرّم بالأدلة الصحيحة، ومن العلماء من قالوا بإباحته بالنظر إلى عدم ورود أي دليلٍ يحرّمه، كما لم يكن معروفاً زمن التشريع، فالتصوير الذي كان معروفاً هو التصوير المُحاكي لخلق الله تعالى، أمّا التصوير الفوتوغرافي فلا يُحاكي خلق الله، وإنّما يقوم على حبس الظلّ ثمّ طباعته، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ التصوير مقيّدٌ بعددٍ من الضوابط التي لا بدّ من الحرص عليها، منها: عدم التعلّق بالأشخاص ممّا قد يؤدي إلى الغلو والتفريط، أو الإفضاء إلى تعظيمهم، أو عبادتهم دون الله سبحانه.[4][5]

حكم رسم الوجه

بيّن أهل العلم جواز رسم الوجه فقط أو العين أو الجسم دون الرأس، كما قالوا بأنّ حذف جزءٍ من الجسم لا تتم الحياة دونه في الصورة يُخرجها من الصور المنهي عنها، كما رُوي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وغيره جواز الصورة دون الرأس، فكأنّ الصورة لا تبقى بانفصال الرأس، وفي المقابل فإنّ الجزء الغير مرسوم وتبقى الحياة دون رسمه يعدّ من الرسم المنهي عنه.[6]

المراجع

1. ↑ "أحكام التصوير في الفقه الإسلامي"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
2. ↑ "حكم رسم ذوات الأرواح"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
3. ↑ "أحكام رسم الصور ناقصة الخلقة"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
4. ↑ "علة تحريم التصوير .. وحكم التصوير الفوتغرافي"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
5. ↑ "حكم التصوير"، aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.
6. ↑ "حكم رسم الوجه دون سائر الجسم وتعليق الصور الكرتونية"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2019. بتصرّف.