-

علامات تجلط الدم عند الحامل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تجلط الدم عند الحامل

يقوم الدم بالعديد من الوظائف المهمّة في الجسم، ومن هذه الوظائف حركته باستمرار في الجسم طوال فترة الحياة، ويستطيع الدم إضافةً لذلك إيقاف النزيف عند حدوث إصابة معيّنة أو جروح، وذلك ما يُسمى بتجلّط الدم (بالإنجليزية: Blood Clots)، وتُعتبر هذه التجلطات صحيّة عندما تمنع الجسم من خسارة كميات كبيرة من الدم في حالات النزيف، ولكن عندما تتكوّن في أوقات لا يحتاجها الجسم فيها؛ قد يؤدّي ذلك إلى احتمالية الإصابة بمشاكل صحية خطيرة؛ مثل: السكتة الدماغية والنوبة القلبية.[1]

وتزداد احتمالية تجلّط الدم عند المرأة خلال فترة الحمل؛ وذلك لأنّ جسم المرأة الحامل يحاول حمايتها من النّزيف المتوقع عند الولادة، وقد تتكوّن هذه التجلطات في أماكن معيّنة في الجسم، منها؛ التجلطات التي تحدث في أوردة السّاقين، أو التجلطات التي تحدث في منطقة الحوض، ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة الإصابة بتجلط الدم أثناء الحمل هي 1 إلى 2 من كل ألف امرأة حامل، وأنّ معظم هذه الحالات تحصل في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، أو خلال الستة أسابيع التي تلي الولادة.[2]

علامات تجلط الدم عند الحامل

تختلف العلامات والأعراض المُصاحبة لتجلّط الدم تبعاً للمنطقة المتأثّرة بهذه التجلّطات، وفي التالي بيان لأهمّ الأعراض والعلامات المصاحبة للتجلّطات:[3]

  • تجلط الدم في الساق أو اليد: يصاحب هذا التجلط انتفاخاً في المنطقة، بالإضافة إلى الشعور بالألم، والسخونة، كما يصبح لون الجلد مائلاً للأحمر.
  • تجلط الدم في القلب: يصاحبه الشعور بالألم، والثقل في الصدر، بالإضافة إلى ضيق التنفس، والدوار.
  • تجلط الدم في الدماغ: ومن علاماته الصداع الشديد، ووجود صعوبة مفاجئة في النطق، أو الرؤية.
  • تجلط الدم في الرئة: وهو ما يُدعى بالانصمام الرئوي، ويصاحبه ضيق التنفس المفاجئ، والألم في الصدر، وتسارع نبضات القلب، كما قد يظهر الدم أثناء السعال.

مضاعفات تجلط الدم عند الحامل

يؤدّي تجلط الدم عند الحامل في بعض الحالات إلى حدوث مضاعفات خطيرة تؤثر في صحتها أو في صحة الجنين، ونذكر فيما يلي عدداً من أهم هذه المضاعفات:[4]

  • تجلط الدم في المشيمة: تتكوّن المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) داخل الرحم، وتقوم بإمداد الجنين بالأكسجين والمُغذّيات عبر الحبل السري، ويؤدّي تجلط الدم في المشيمة إلى انقطاع هذا الإمداد عن الجنين في بعض الحالات، ممّا يشكل خطورة على صحته.
  • تخلُّف النمو داخل الرحم: (بالإنجليزية:Intrauterine growth restriction) وهي حالة تتسبب بضعف وعدم اكتمال نمو الجنين داخل الرحم.
  • إصابة الأم بالنوبة القلبية: تحدث النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack) عند تجلُّط الدم داخل القلب، وما يتبعه من انقطاع للدم والأكسجين عنه، مما قد يتسبب بضرر دائم في عضلة القلب، أو حتى الوفاة.
  • فقدان الحمل: ويحصل ذلك قبل إتمام الجنين لأسبوعه العشرين داخل الرحم.
  • الولادة المبكرة: (بالإنجليزية: Premature birth)، وهي الولادة التي تحدث قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
  • إصابة الأم بالسكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) عند تجلط الدم في أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ، مما يؤدي إلى تضرر جزء من الجسم أو وفاة المريض، ويتسبب الحمل والولادة بحدوث السكتات الدماغية لدى 8 من كل مليون امرأة.
  • إصابة الأم بالتخثر الوريدي: حيث يحدث في هذه الحالة تجلّط للدم في أحد الأوعية الدمويّة، وقد يحدث ذلك في عدّة أماكن من الجسم، وأكثرها شيوعاً هي التخثر الوريدي العميق (بالإنجليزية: Deep vein thrombosis)، وتجدر الإشارة إلى أنّ التخثّر الوريدي العميق هي حالة خطيرة من التخثر في أوردة الساق السفلى، أو الفخذ، أو الحوض، أو الذراع، وقد ينتقل التخثر إلى أحد الأعضاء الحيوية في الجسم، مثل الرئتين، مما يؤدي في هذه الحالة إلى الإصابة بالانصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary embolism)، والذي بدوره يتسبب بتضرر الرئتين وأعضاء أخرى في الجسم بسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، ويعتبر الإنصمام الرئوي حالة طبية تستدعي العلاج الفوري، حيث إنّها تشكل خطورة على حياة الأم.[4][5]
  • إصابة الأم بمقدمات الارتعاج: وتعتبر مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia) إحدى المضاعفات التي تحدث خلال فترة الحمل كنتيجة لعدة مسببات، منها: نقص تدفّق الدم إلى الرحم، أو مشاكل في جهاز المناعة، أو تلف الأوعية الدموية، وتؤدي الإصابة بهذه المشكلة إلى ارتفاع ضغط الدم، وتوقف عمل أعضاء أخرى في الجسم أحياناً؛ مثل: الكبد، والكلى، وتظهر هذه الحالة في العادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويصاحبها عدة أعراض وعلامات منها: الصداع الشديد، وآلام في منطقة البطن، والشعور بالغثيان، وزيادة البروتين في البول، وغيرها.[4][6]

عوامل الخطر لتجلط الدم عند الحامل

يوجد عدد من العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بتجلط الدم أثناء الحمل، وفيما يلي بيان لها:[7][2]

  • الإصابة المسبقة بتجلط الدم.
  • العوامل الجينية.
  • السمنة الزائدة.
  • الجلوس وعدم الحركة لفترة طويلة؛ وقد يحدث ذلك أثناء السفر لمسافات طويلة.
  • الحمل بتوأم.
  • عمر المرأة الحامل؛ إذا تجاوزت الحامل سن الـ 35.
  • المعاناة من أمراض أخرى؛ مثل السرطان أو العدوى.
  • التدخين، أو التعرُّض للتدخين السلبي.
  • الخضوع للولادة القيصيرة.

علاج تجلط الدم عند الحامل

يتم علاج تجلط الدم لدى الحامل عادةً باستخدام الأدوية المضادة للتخثر (بالإنجليزية: Anticoagulant)، حيث تمنع من تكوّن تجلطات الدم، كما قد تفيد الكمادات الساخنة في التخلص من التجلطات القريبة من سطح الجلد.[8] وتوجد عدة نصائح يمكن تقديمها للأم للوقاية من خطر حدوث التجلطات أثناء الحمل، ومن أهمّها: عدم الجلوس لفترة أطول من عشرين دقيقة عند السفر لمسافات طويلة، واتباع حمية غذائية تقل فيها كمية الملح المتناولة؛ حيث إنّ الملح يساهم في انتفاخ الجسم، كما يُنصح بتجنّب الجلوس بوضع ساق فوق الأخرى، وعدم وضع وسادات أسفل الركب أثناء الاستلقاء.[8]

المراجع

  1. ↑ "Blood Clots", www.webmd.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Blood Clots During Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  3. ↑ Juliann Schaeffer (14-11-2017), "How to Tell If You Have a Blood Clot"، www.healthline.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "BLOOD CLOTS AND PREGNANCY", www.marchofdimes.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  5. ↑ Jenny Fitzgerald (26-9-2018), "Deep vein thrombosis and pulmonary embolism"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Blood Clotting & Pregnancy", www.hematology.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Blood Clot During Pregnancy", www.thebump.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.