-

كائن حي وحيد الخلية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإنسان

خلق الله تعالى الأرض بإبداعٍ واضح وبطريقةٍ دقيقة جداً، وكان الإنسان هو أكرم المخلوقات وأكثرها تعقيداً، وقد ميزه الله تعالى بالعقل الذي أوصله إلى الكثير من الاكتشافات؛ ومنها تصنيف الكائنات على الأرض، حيث تنقسم الكائنات الموجودة على سطح الأرض إلى كائناتٍ حيةٍ تستطيع الحركة والتكاثر والتنفس، وكائنات غير حية أو ما نطلق عليها اسم الجمادات؛ مثل الحجارة والتراب، والهواء وغيرها، وبفضل اكتشافات الإنسان استطاع الوصول إلى أقسام الكائنات الحية الموجودة، وبالتأكيد لم يصل إلى النهاية إلى الآن، لأن العلماء ما زالوا يبهروننا يومياً باكتشافات جديدةٍ لأصناف هذه الكائنات الحية وأقسامها، وهذا ما يدل على إبداع الخالق سبحانه وتعالى.

أقسام الكائنات الحية

قام العلماء بتصنيف الكائنات الحية حسب تكوين أجسامها إلى:

  • كائنات وحيدة الخلية: وهي التي يتكون جسمها من خليةٍ واحدةٍ؛ وهي الفيروسات والبكتيريا، وهي لا ترى بالعين المجردة حيث اكتشفها الإنسان بسبب اختراعه للتلسكوب العالي الدقة، وتعيش هذه الكائنات غالباً في الأوساط المائية؛ مثل الماء المالح أو العذب، أو يمكنها العيش في الدم وأي وسط مائي آخر، وتختلف فيما بينها في الصفات والأشكال ووسائل الحركة، وتسبب وحيدة الخلية الكثير من الأمراض لجسم الإنسان.
  • كائنات متعددة الخلايا: وهي التي تتكون من عدة خلايا، وقد ترتبط معاً لتكوين النسيج، وترتبط هذه الأنسجة معاً لتشكيل ما يسمى العضو، كما أن هذه الأعضاء ترتبط معاً بطريقةٍ محددة لتكوين الجهاز، ومن الأمثلة على الكائنات متعددة الخلايا؛ الإنسان والحيوان والنبات، ويعتبر الإنسان هو الأكثر تعقيداً من بين جميع هذه الكائنات.

الكائنات وحيدة الخلية

البكتيريا

يتكون جسم البكتيريا من خلية واحدة فقط، ولكنها تقوم بالعمليات الحيوية المتعددة، وتتواجد البكتيريا في جميع الأوساط المحيطة بنا مثل الماء والهواء والتربة، وفي جسم الإنسان مثل الفم والأمعاء، ومنها ما يكون نافعاً للإنسان؛ مثل مساعدتها على تخمر اللبن وتخصيب التربة، مما يزيد من فائدتها للنبات، ومن هذه البكتيريا ما يكون ضاراً؛ كالأنواع التي تسبب فساد الأطعمة وتلفها وما يصيب الإنسان والحيوان والنبات بالأمراض المختلفة.

وكان لاكتشاف البكتيريا الكثير من النفع على الإنسان، حيث إنه استطاع الوصول إلى حل الكثير من غموض بعض الأمراض، ومن العلماء الذين كان لهم دورٌ كبير في اكتشاف البكتيريا؛ العالِم ليفنهوك، والعالِم لويس باستور، والعالم روبرت كوخ.

الفيروسات

وهي كائنات دقيقة وحيدة الخلية لا تستطيع القيام بأي نشاطات خارج جسم الكائن الحي، لذلك يطلق عليها الجسر الواصل بين الجمادات والكائنات الحية، فهي خارج جسم الكائن الحي تظهر كأنها جماد، وتعتبر الفيروسات المسبب الأول للكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان، ولا تستجيب الفيروسات لأي أدوية بل تنتهي أعراض المرض عندما ينهي الفيروس دورة حياته في جسم الكائن الحي.