-

بعض فوائد بر الوالدين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بِرّ الوالدين

يُعتبر البِرّ أقصى وأعلى درجات الإحسان، وهو طاعة أوجبها الله تعالى على عباده وجعلها مرتبطة بطاعته وعبادته؛ نظراً للتعب، والمعاناة، والعطف الكبير الذي يقدمه الوالدين لأبنائهم منذ نعومة أظافرهم وحتى البلوغ، ويقول الله عز وجل في سورة : (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً)[الأحقاف: 15] ولا يتوقّف فضل الوالدين على تلك المراحل، بل غالباً ما يحرصان على إحاطة أولادهم بالحُبّ والرفق، والدعاء لهم حتى وإن صاروا في سنٍ كبيرة، وفوائد برّ الوالدين كثيرة سنتحدّث عن بعضها في هذا المقال.

بعض فوائد بِرّ الوالدين

من كان باراً بأبيه وأمّه نال الثواب الكبير في الحياة الدنيا والآخرة، ومن فوائد بِرّ الوالدين على الفرد:

  • رضا الله في الدنيا والآخرة.
  • طول الأجل.
  • سعة الرزق.
  • إجابة الدعوات.
  • مجازاته بذات البر من قِبل أولاده.
  • نيل محبة الناس وإعجابهم بإحسانه.

أثر بر الوالدين عليهما

تطال فوائد بر الوالدين بل الوالدين أيضاً ويتمثل ذلك في:

  • منح الوالدين الشعور الإيجابي على الدوام؛ فالأبوان اللذان يعقهما الأولاد يواجهان العديد من الضغوطات النفسية؛ أبرزها الشعور بالاكتئاب والألم النفسي؛ فيما يبدو الأبوان اللذان يعاملهما الأبناء برفقٍ ورحمةٍ؛ أكثر إقبالاً على الحياة، وأكثر تمتعاً بالصحة النفسية والجسدية؛ كون العديد من المشكلات الصحية يسبّبها التوتر والضغط العصبيين؛ الناتجين عن المشكلات اليوميّة والمشاحنات مع الابن العاق.
  • منح الوالدين الرضا عن تربيتهما طيلة السنوات الماضية، والثقة بالنفس والراحة اللتان تساعدانهما في مواجهة مرحلة الشيخوخة، بعزمٍ نفسيٍ كبير.

كما تنعكس الآثار الإيجابية لبر الوالدين على المجتمع وتماسكه؛ فالأسرة التي يكوّنها الوالدين والأبناء؛ هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع؛ فإذا ما صلح هذا المكون المهم، صلُح معها المجتمع واستقرت قواعده، ونشأ أفراده في جوٍ من المحبةِ والسلام.

كيفية بِرّ الوالدين

  • الطاعة؛ وتكون وفق ما أمر الله به.
  • الدعاء لهما، وحسن صحبتهما.
  • خفض الصوت عند التحدث معهما.
  • البشاشة والتبسم في وجوههما، والتحدث إليهما بمحبّة وطيب.
  • خدمتهما، وتحقيق ما يتمنياه.
  • مشاورتهما في أمور الحياة المتعدّدة، لا سيما المصيرية منها؛ كالزواج والسفر.
  • إعلاء مكانتهما؛ فلا يُفضل عليهما أحد، لا الزوجة، ولا الولد، ولا الصديق.
  • زيارتهما بشكل مستمر بعد الزواج.
  • تقديم الهدايا لهم باستمرار.
  • إصلاح الحال بينهما، وإنهاء أي خلاف بنشب، وذلك يكون بالكلام الحسن وتطييب الخاطر.
  • منح الأُم مزيداً من المحبة والاهتمام؛ بسبب ما بذلته من جهدٍ مضاعف في التربية والسهر على راحة أبنائها، ولقوله تعالى في سورة لقمان: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)[لقمان:14]
  • الصبر عليهما؛ فبعض الأحيان يقع الأبوان ضحية تربية خاطئة وظروف قاسية؛ تجعلهما يتصرفان بقسوة وجهل مع الإبناء، لذا فإن الصبر الجميل خيرُ سبيل لحل أي مشكلة معهما.
  • تجنّب الكبائر؛ فالله عزّ وجل سيحاسب الوالدين على كثير من أخطاء أبنائهم، لذا وجب على الأبناء تخفيف حسابهم، وعدم إثقاله بالمعاصي والكبائر.
  • عدم تناول الطعام قبل بِدئهم في ذلك، بالإضافة إلى عدم الدخول إلى المجلس قبلهما؛ وهذه صورة نبيلة في بِرّهما.
  • تقبيل يديهما كلما أتيجت الفرصة، والنهوض لهما عند دخولها أي مجلس.
  • الترحيب بهما أشد ترحيب، وذلك عند زيارتهما لبيت الابن أو الابنة المتزوجين.
  • عدم مقاطعتهما أثناء الكلام، واستئذانهما عند ضرورة القيام بذلك.
  • تذكيرهما بالعبادات المختلفة، وتأدية الصلاة على وقتها، ومساعدتهما على الوضوء والصلاة؛ إذا كان أحدهما يُعاني من عجز في الحركة.
  • عدم التصرّف بمقتنياتهما أو أي ممتلكات تعود لهما قبل إعلامهما بذلك.
  • عدم اللجوء إلى الكذب عليهما؛ فهما أكبر قدراً من هذا التصرف غير اللائق.