-

موضوع تعبير عن ملك حفني ناصف

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مَلَك حفني ناصف هي مثقفةٌ وأديبةٌ مصريّةٌ، وواحدةٌ من دعاة تحرير وإنصاف المرأة، والإصلاح الاجتماعي في بدايات القرن المنصرم. أُطلق على مَلَك لقب باحثة البادية؛ تقديراً لدورها الرِّيادي في مجال حقوق المرأة والإصلاح تمّ إطلاق اسمها على العديد من الشّوارع والمؤسّسات في مصر.

مَلَك كانت أوّل امرأةٍ مصريّة جهرت بالدّعوة لتحرير المرأة ومساواتها بالرّجل، إضافةً إلى أنّها كانت أوّل فتاةٍ تحصل على الشهادة الابتدائيّة في مصر عام ألفٍ وتسعمئة، وقد حصلت لاحقاً على شهادةٍ في التّعليم العالي.

ولدت مَلَك عام ألفٍ وثمانمئةٍ وستةٍ وثمانين في حيّ الجماليّة في مدينة القاهرة، وقد كانت كُبرى أبناء الشّاعر المصري حفني ناصف القاضي، تلقت تعليمها في مدارس كانت أغلبها فرنسيّة، والتحقت بعدها بالمدرسةِ السنيّة التي حصلت منها على شهادتها الابتدائيّة، وهذا مكّنها من الانتقال إلى قسم المُعلمات في المدرسة ذاتها، وكانت أولى النّاجحاتِ فيها عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثة، وتلقت تدريباً عمليّاً على التدريس لمدة عامين لتحصل بعدها على الدّبلوم في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسة.

امتهنت مَلَك مهنة التدريس في المدرسة التي تلقت تعليمها بها لفترةٍ من الزّمن، وفي عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعة تزوجت من أحد أعيان الفيّوم وانتقلت للعيش فيها.

تحولت مَلَك لأشهر فتاة في العقد الأوّل من القرن الماضي، وقد تلقت تشجيعها من أحمد لطفي السيّد للكتابة في جريدة (الجريدة) تحت عنوان نسائيّات، وفي تلك الفترة أطلق عليها لقب: باحثة البادية؛ بسبب توقيعها لمقالاتها بهذا الاسم في الصّحف التي كانت تكتب بها.

تميزت مَلَك بتوجهها الوطني وحسها الدّيني في جميع كتاباتها ومحاضراتها وندواتها، حيث كانت تُراعي الظروف الوطنيّة والقوميّة، وتقتبس بحرصٍ كبير من الحضارة الغربيّة، وتحولت بعدها إلى أديبةٍ وصحفيّةٍ وشاعرة.

كتبت الأديبة مي زيادة كتاباً تتحدث فيه عن ملك، أما الدكتورة بنت الشاطئ فقد نشرت دراسةً عنها، وتناولت سيرة مَلَك الكاتبة الإنجليزيّة شارلوت كامرون في كتابها شتاء امرأةٍ في إفريقيا.

توفيت مَلَك عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانية عشر، حيث كانت تبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً، وقد رثاها الشعراء: خليل مطران، وأحمد شوقي، وحافظ ابراهيم، لتُطوى بعدها صفحة هذه الأديبة بعد وفاتها في ريعان شبابها.