-

أعراض ارتفاع هرمون الحمل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هرمون الحمل

هرمون الحمل (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotrophin) واختصاراً HCG، هو هرمون تُنتجه المشيمة أثناء الحمل، فعندما يتم تخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي في قناة فالوب تتحرك البويضة المُلقحة أسفل قناة فالوب إلى الرحم، ومن ثم تُزرع في جدار الرحم، فتبدأ المشيمة بإفراز هرمون الحمل في الدم، ويمر بعضاً منه إلى البول، ففي غضون ستة أيام من زرع البويضة الملقحة في جدار الرحم يمكن العثور على هرمون الحمل والكشف عنه عن طريق فحوصات الدم. وتكمن أهمية هرمون الحمل في الحفاظ على الحمل ونمو الجنين، فترتفع مستوياته بسرعة في أول 14 أسبوع بعد آخر دورة شهرية، ومن ثم يبدأ بالتناقص التدريجي، ليختفي في النهاية أثره في الدم بعد الولادة، ويجدر الإشارة إلا أنّ كمية هرمون الحمل المُنتجة تكون أكبر في حالة الحمل بتوأم أو بثلاث أجنة مقارنة بالحمل بجنين واحد.[1]

أعراض ارتفاع هرمون الحمل

لارتفاع هرمون الحمل في الجسم علامات وأعراض عديدة ومزعجة، وعادة ما تجعل المرأة تشُك بحدوث الحمل عند ملاحظتها والشعور بها ومن هذه الأعراض ما يلي:[2]

  • عدم ارتياح في البطن: انزعاج البطن هو واحد من أُولى علامات ارتفاع هرمون الحمل في الجسم، حيث يبدأ توسع الرحم وعضلات البطن مع التقدم في الحمل، مما يؤدي للشعور بتقلصات مزعجة ومؤلمة وعدم ارتياح عام في البطن.
  • حدوث تغييرات في الثدي: مع بداية الحمل وخلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، يخضع الثديين للكثير من التغييرات، فتبدأ الأعراض المؤلمة والمزعجة بالظهور؛ فقد يُلاحظ حدوث انتفاخ في أحد الثديين أو كلاهما، وظهور عروق زرقاء على الثديين، كما أنّه من الممكن أن تُصبح الحلمات داكنة، ومؤلمة، وحساسة للمس، بالإضافة لاحتمالية المعاناة من حكة مزعجة في الحلمتين.
  • التقيؤ والغثيان: يُعتبر كل من الغثيان والتقيؤ علامة شائعة على حدوث الحمل، وعلى أنّ مستوى هرمون الحمل يتزايد في الجسم، وغالباً ما يُشار إلى الغثيان والتقيؤ المصاحب للحمل بغثيان الصباح، وذلك على الرغم من أنّه من الممكن أن تشعر به الحامل في أي وقت من النهار أو الليل، وليس فقط في ساعات الصباح.
  • الإعياء والتعب: مع ارتفاع هرمون الحمل في الجسم يمكن أن تشعر الحامل بالتعب والإرهاق الشديدين، ففي هذه الحالة يُنصح بأخد قسط من النوم والراحة في فترة ما بعد الظهر، بالإضافة للنوم الجيد والكافي ليلاً؛ للتقليل من الإعياء ما أمكن.
  • الدوخة والدوار: وهما من العلامات الشائعة في بداية المرحلة الأولى من الحمل، وذلك بسبب انتقال جزء من المغذيات في جسم الحامل وتزويد الطفل بها، فلذلك يجب تناول ما يكفي من الطعام، وبشكل متكرر خلال اليوم، خاصة عند الشعور بالدوخة أو الدوار.

فحوصات هرمون الحمل

تقوم اختبارات الحمل على رصد وجود هرمون الحمل في الدم أو البول، فهنالك طريقتين ونوعين للتحاليل المعتمدة لمعرفة حدوث الحمل والكشف عن وجود هرمون الحمل في الجسم، فالفحص عادةً ما يكون إما فحصاً منزلياً باستخدام عينة من البول وجهاز بسيط، أو فحصاً مخبرياً يُجرى في المختبرات الطبية باستخدام عينة من الدم؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ فحوصات الدم يمكن أن تكون نوعية أو كمية، وفيما يلي شرح لهذه الأنواع:[3]

  • تحليل البول: من الممكن استخدام فحص البول للكشف عن وجود هرمون الحمل بعد أسبوع من غياب الدورة الشهرية في العادة، وتستطيع النساء عمل هذا الاختبار في المنزل، إذ يمكن شراء تحليل الحمل المنزلي من الصيدلية دون الحاجة لوصفة طبية، وتكلفة الفحص بشكل عام تعتمد على العلامة التجارية، ولكن معظم اختبارات البول المتاحة غير مكلفة نسبياً. وتُعتبر فحوصات البول من الاختبارات السهلة والمريحة، كما أنّها عادةً ما تأتي مع ورقة تعليمات وإرشادات، وتجدر الإشارة إلى أنّ النتائج يمكن أن تكون أكثر دقة إذا أُجري الفحص في الصباح، عندما يكون البول أكثر تركيزاً. وتعتمد دقة نتيجة اختبار الحمل المنزلي على عدة عوامل مثل: مدى الالتزام بإرشادات وتعليمات الجهاز المرفقة، والمدة التي قد مضت على حدوث الحمل في وقت إجراء الفحص، ومدى حساسية اختبار الحمل المُستخدم، ولحُسن الحظ تُعتبر اختبارات الحمل المنزلية دقيقة بنسبة 99٪ تقريباً.
  • اختبار الدم النوعي: يُعطي هذا الفحص نتيجة نوعية؛ أي يُبيّن ما إذا كان هنالك حمل أم لا من خلال الكشف عن وجود هرمون الحمل في الدم أو عدمه، من دون إعطاء قيمة رقمية لكمية الهرمون في الدم، ويُجرى هذا النوع من التحاليل في المختبرات الطبية الخاصة وعيادات الأطباء، فهو لا يُعتبر فحصاً يمكن إجراؤه منزلياً؛ لأنّه يحتاج إلى أدوات طبية تتوفر في مراكز الرعاية الطبية، ويمكّن هذا الفحص من معرفة حدوث الحمل، كما أنّه يمكّن من رصد هرمون الحمل في وقت أسبق من اختبار البول.
  • اختبار الدم الكمي: وهو فحص يقيس المقدار الدقيق لهرمون الحمل في الدم، فيُعطي قيمة رقمية لكمية الهرمون، وبإمكانه أن يكشُف عن وجود المستويات المنخفضة للغاية من الهرمون، وله أهمية في تشخيص ومُتابعة بعض الحالات الطبية بالإضافة للكشف عن وجود الحمل؛ فهو يُستخدم جنباً إلى جنب مع فحوصات أخرى لاستبعاد الحمل خارج الرحم، وأيضاً يُفيد في تتبع العديد من المشاكل أثناء الحمل، وفي حالات ما بعد الإجهاض.

أسباب أخرى لارتفاع هرمون الحمل

عادةً ما تُستخدم فحوصات وتحاليل الكشف عن هرمون الحمل لمعرفة حدوث الحمل من عدمه، إلا أنّ هنالك حالات مرضية وطبية أُخرى قد تؤدي لزيادة هرمون الحمل في الجسم عن المستوى الطبيعي، وفيما يلي بعضاً من هذه الأمراض:[4]

  • سرطان الرحم، وسرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض.
  • تشمع الكبد.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية.
  • سرطان الخصية؛ فإذا اكتشف رجل وجود انتفاخ في أحد خصيتيه، أو إذا كان الطبيب يشتبه في أنّه معرض لخطر الإصابة بسرطان الخصية فيمكن استخدام اختبار هرمون الحمل الذي لا يكون موجوداً في الأوضاع الطبيعية عند الرجل ووجوده يعني أن هنالك ورماً أو مشكلة ما.

المراجع

  1. ↑ "Human Chorionic Gonadotropin (HCG)", www.uofmhealth.org, Retrieved 28-1-2019. Edited.
  2. ↑ "Signs of HCG Increasing", healthfully.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Human Chorionic Gonadotropin (hCG) Blood Test", www.healthline.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.