-

أعراض نزول الضغط عند الحامل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضغط الدم والحمل

تُعدّ فترة الحمل مرحلة مهمّة في حياة المرأة، حيث يحدث فيها العديد من التغيرات والأعراض الناتجة عن التغير والارتفاع الطارئ على بعض الهرمونات، ويُعتبر انخفاض ضغط الدم من الأمور الشائعة التي تحدث في فترة الحمل وخصوصاً في الفترة الثانية من الحمل؛ أي من الشهر الرابع وحتى الشهر السادس، ويحدث هذا الانخفاض في الضغط بسبب تمدد الدورة الدموية للمرأة الحامل، إضافةً إلى التغيرات الهرمونية الحاصلة في فترة الحمل، والتي تؤدي إلى توسّع الأوعية الدموية، وبالتالي نزول ضغط الدم.[1][2]

أعراض انخفاض الضغط عند الحامل

هناك العديد من الأعراض التي قد تصيب المرأة الحامل نتيجة لانخفاض ضغط دمها وهي بشكل عام مشابهة لأعراض انخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص الآخرين،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ على المرأة الحامل التي تعاني من أعراض مزعجة مراجعة طبيبها للتأكد أنّ سبب هذه الأعراض هو انخفاض ضغط الدم، وليس مسبب مرضي آخر، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:[3]

  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • الشعور بالدوار وأحياناً قد يصل الأمر إلى حد الإغماء وفقدان الوعي، خصوصاً في حال الوقوف بسرعة.
  • تعب في جميع أجزاء الجسم بشكل عام، كما أنّه يسوء مع مرور اليوم.
  • عدم القدرة على أخد النفس، وقد يصبح التنفس سريعاً وسطحياً.
  • الشعور بالعطش حتى بعد شرب الماء.
  • شحوب وبرودة في الجلد.
  • ملاحظة مشاكل في الرؤية مثل: غباش النظر أو الرؤية المزدوجة.
  • الشعور بالاكتئاب.

أسباب انخفاض ضغط دم الحامل

في العادة يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم في كل زيارة روتينية للمرأة الحامل، ويقوم أيضاً بالسؤال عن الأعراض التي تشعر بها، وطبيعة نمط حياتها، ومن المعروف أنّ ضغط دم المرأة الحامل قد يتغيّر تغيرات طفيفة خلال اليوم باستمرار، ويعتمد هذا التغير على طبيعة الحياة، ومستوى النشاط البدني، ومستوى الانفعالات والاستجابة لها، ومستوى الضغط النفسي، وكما ذكرنا سابقاً قد ينخفض ضغط الدم نتيجة للتغيرات هرمونية المرافقة للحمل، وهذا الانخفاض لا يُعتبر خطيراً في العادة، وفي معظم الحالات يمكن للمرأة علاجه وضبطه في المنزل، ولكن هنالك عدد من الأسباب الأخرى التي قد تساهم في انخفاض الضغط لدى المرأة الحامل، ونذكر منها ما يلي:[3]

  • الحساسية.
  • الإصابة بالعدوى.
  • الجلوس في السرير لفترات طويلة.
  • الجفاف.
  • سوء التغذية.
  • فقر الدم.
  • التعرّض لنزيف داخلي.
  • الإصابة بأمراض قلبية أو اضطرابات في الغدد الصماء.

تشخيص انخفاض ضغط الدم عند الحامل

تشير الدراسات إلى أنّ ضغط الدم يُعتبر طبيعياً عندما يكون أقل من 80/120 مم زئبقي؛ أي أن يكون الضغط الانقباضي أقل من 120 مم زئبقي، والضغط الانبساطي أقل من 80 مم زئبقي؛ على ألاّ ينخفض لما دون الحدود الطبيعية، وعادةً يعتبر الأطباء أنّ المرأة الحامل مصابة بانخفاض ضغط الدم عندما يقل الضغط عن 60/90 مم زئبقي، وفي أغلب الحالات يكون الانخفاض الحاصل في قيمة قراءات ضغط الدم طفيفاً كما أنّه يعود إلى الوضع الطبيعي بعد انتهاء فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص قد تكون طبيعة ضغط دمهم منخفضة طيلة حياتهم بشكل طبيعي دون أنّ يشعروا بأي أعراض أو يعانوا من أي مشاكل.[4][1]

تأثير انخفاض ضغط الدم في الحمل

في معظم الأحيان لا يؤثر انخفاض ضغط الدم في الحمل إلّا إذا بدأت أعراض انخفاض الضغط بالظهور، ومن الممكن أن يكون الانخفاض الحاد والشديد في ضغط الدم مهدداً للحياة؛ إذ يمكن أن يتسبب بسقوط الحامل أو حدوث فشل في الأعضاء. ومن الممكن أيضاً أن يكون هذا الانخفاض الحاصل في ضغط الدم عرضاً من أعراض الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)؛ الذي يتمثل بانغراس البويضة المخصبة في موضع خارج الرحم، وأوضحت العديد من الدراسات تأثير ارتفاع ضغط الدم في الجنين، ولكن هناك عدد محدود من الدراسات التي تم أجراؤها لدراسة تأثير انخفاض ضغط الدم في الجنين، وبعض من هذه الدراسات قد بيّن أنّ انخفاض ضغط الدم قد يؤدي إلى مشاكل لدى الجنين مثل: ولادة طفل ميت (بالإنجليزية: Stillbirth) أو ولادة طفل بوزن منخفض جداً (بالإنجليزية: low birth weight).[4]

علاج انخفاض ضغط الدم عند الحامل

في العادة لا يحتاج انخفاض ضغط دم المرأة الحامل إلى أي علاج، وفي معظم الحالات يعود طبيعياً خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل، ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك أسباب أخرى لانخفاض الضغط غير هرمونات الحمل، وهذه الحالات ربما تحتاج إلى علاج المسبب أولاً، مثل: فقر الدم، أو عدم انتظام الهرمونات واضطرابها، أو تناول بعض أنواع الأدوية؛ وهناك عدد من النصائح التي يمكن اتباعها بسهولة للتخفف من أعراض انخفاض ضغط الدم عند المرأة الحامل، ونذكر منها ما يلي:[3][4]

  • تجنب الوقوف فجأة إذا كانت المرأة الحامل جالسة أو مستلقية.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
  • تناول وجبات خفيفة موزعة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة.
  • التركيز على الأغدية الغنية بالمعادن والفيتامينات اللازمة في فترة الحمل.
  • زيادة كمية الملح في الطعام المتناول خلال اليوم إذا أوصى الطبيب بذلك، لأنّ زيادة الملح في الطعام قد يكون لها تأثير سلبي في بعض الحالات.
  • تجنب أخد حمام ساخن جداً.
  • ارتداء ملابس فضفاضة غير ضيقة؛ فهذا يساعد على تجنب الدوخة والإرهاق.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة أو الجوارب الطويلة التي تصل إلى الركبة لتحسين الدورة الدموية.
  • شرب كميات كافية من الماء.
  • شرب شاي الأعشاب إذا كان انخفاض ضغط الدم يرافقه شعور بالغثيان، فقد وُجد أنّ شاي الأعشاب يريح المعدة.
  • الجلوس أو الاستلقاء مباشرة في حال شعرت المرأة الحامل بالدوخة.
  • محاولة الاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم للسماح بزيادة تدفق الدم للقلب، وبالتالي المحافظة على توازن الجسم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Low Blood Pressure During Pregnancy", www.medicinenet.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  2. ↑ "The Second Trimester: Your Baby's Growth and Development in Middle Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.