-

أعراض ارتفاع الضغط في الحمل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ارتفاع ضغط دم الحامل

يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل فيما يقارب 6% من إجمالي حالات الحمل، وتكمن خطورة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل في قابليته للتطور إلى حالة أكثر خطورة تُعرف بتسمم الحمل أو الارتعاج (بالإنجليزية: Eclampsia) الذي تعاني فيه الحامل من النوبات التشنجية (بالإنجليزية: Seizures) نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ويؤثر تسمم الحمل في امرأة واحدة من بين 1600 امراة حامل بالقرب من نهاية الحمل في الغالب. ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي يحملن لأول مرة، أو عند الحمل بتوائم، ولدى النساء اللواتي تزيد أعمارهنّ عن 35 عاماً، واللواتي عانين من ارتفاع ضغط الدم في أحد الأحمال في السابق، وكذلك النساء الأمريكيات من أصل أفريقي، والنساء المصابات بداء السكري.[1]

أعراض ارتفاع الضغط في الحمل

في كثير من الحالات لا تظهر أي أعراض واضحة تدل على ارتفاع ضغط الدم على الحامل،[1] ولكن قد تظهر أعراض وعلامات شديدة في حال حدوث أحد المضاعفات الصحية الناتجة عن ارتفاع ضغط الحامل، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:[2]

  • زيادة الوزن السريعة أو المفاجئة.
  • ظهور البروتين في البول.
  • انتفاخ اليدين والقدمين والوجه رغم أنّ الانتفاخ قد يكون من التغيرات الطبيعية أثناء الحمل، إلا أنّ الانتفاخ المصاحب لارتفاع ضغط الدم لا يزول ويكون مصحوباً عادة بأعراض أخرى.
  • الشعور بألم في البطن أو المعاناة من صداع شديد.
  • تغيّر ردود الفعل والاستجابة.
  • انخفاض كمية البول أو عدم التبول.
  • ظهور الدم في البول.
  • الشعور بالدوخة.
  • التقيؤ المفرط والغثيان.

أنواع ارتفاع الضغط في الحمل

يُقسم ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى ثلاثة أنواع رئيسية كالتالي:[3]

  • ارتفاع ضغط الدم الحملي: (بالإنجليزية: Gestational Hypertension)، وهو أحد المشاكل الصحية المحتملة للحمل، ويحدث هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ليزول وتُشفى منه المرأة بعد الولادة.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن: (بالإنجليزية: Chronic Hypertension)، وفي هذه الحالة تكون المرأة من الأساس مشخّصة بالإصابة بمرض الضغط المزمن قبل الحمل، أو يتم تشخيصها به قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ومن المعروف في هذه الحالة أنّ مرض الضغط أحد الأمراض المزمنة وبالتالي سيستمر بعد الولادة.
  • مقدمات الارتعاج: أو ما يُعرف بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، وهي حالة خطيرة تنتج عن ارتفاع ضغط دم الحامل سواءً كانت تعاني من مرض الضغط المزمن أو الحملي، وتتمثل بارتفاع قراءات ضغط الدم بالإضافة لحدوث أحد المضاعفات الصحية الأخرى كارتفاع البروتين في البول وذلك بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وإذا لم يتم علاجها بسرعة تصبح الحامل معرّضة للدخول في حالة تسمم الحمل.

مضاعفات ارتفاع الضغط في الحمل

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مصدراً للقلق على صحة الأم والجنين، فقد يتسبب ارتفاع ضغط الدم بزيادة في مقاومة الأوعية الدموية، مما يعيق تدفق الدم إلى العديد من أعضاء جسم المرأة الحامل المختلفة مثل: الكبد والكلى والدماغ والرحم والمشيمة، كما أنّ ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل بشكل شديد ليصل إلى ما يزيد عن 110/160 ملم زئبق قد يتسبب بانفصال المشيمة بشكل مبكر عن الرحم، ويمكن أن يؤدي ارتفاع الضغط إلى تعريض الجنين أيضاً للعديد من المضاعفات الصحية مثل: تقييد أو ضعف نمو الجنين، وولادة الجنين ميتاً. وإذا لم يُعالج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل فقد يسبب حدوث تشنجات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى موت الأم والجنين في حالة تُعرف بتسمم الحمل كما أسلفنا. ومن الجدير بالذكر أنّ تسمم الحمل يستدعي ولادة الجنين بشكل مبكر تجنباً لهذه المخاطر. ومن المضاعفات الخطيرة الأخرى لارتفاع الضغط أثناء الحمل متلازمة هيلب (بالإنجليزية: HELLP syndrome) وهي واحدة من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن ارتفاع ضغط الدم الشديد، وتضم المتلازمة مجموعة من التغيرات الجسدية التي تظهر معاً وهي: تحلل خلايا الدم الحمراء، وارتفاع إنزيمات الكبد، وانخفاض عدد الصفائح الدموية المسؤولة عن تجلط الدم من أجل السيطرة على النزيف.[1]

علاج ارتفاع الضغط في الحمل

نظرًا لأنّ ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يمكن أن يؤثر في تدفق الدم عبر المشيمة، فإنّ الطبيب يقوم بفحص الجنين بالموجات فوق الصوتية أو ما يُعرف بالسونار للتأكد من نمو الجنين بشكل جيد وليحدد كمية السائل الأمنيوسي. وفي الحالات التي يكون فيها نمو الجنين ضعيفاً يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص للجنين باستخدام جهاز دوبلر فوق الصوتي للتأكد من تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الجنين. ويتطلب العلاج إجراء العديد من فحوصات الدم والبول المخبرية للحامل، وتهدف هذه الاختبارات للكشف عن الإصابة بتسمم الحمل ومقدمات الارتعاج في حال حدوثهما، مما يساعد الطبيب على اتخاذ القرار اللازم حسب حالة الحامل والجنين. ويمكن القول أنّ اختيار العلاج يعتمد على الكثير من العوامل التي من بينها مدى ارتفاع ضغط الد،م وصحة الجنين، وعمر الحمل. وفيما يلي تفصيل العلاج حسب تلك العوامل:[4]

  • علاج ارتفاع ضغط الدم غير الشديد قبل الأسبوع السابع والثلاثين: إذا كان ارتفاع ضغط الدم غير كبير جداً ولم تصل الحامل بعد إلى الأسبوع 37 فقد يتم إدخالها المستشفى لعدة أيام للمراقبة. وإذا كانت صحة الأم والجنين جيدة خلال فترة المراقبة فسيتم إعادة الأم إلى المنزل ونصحها بتخفيض مستوى النشاط الذي تمارسه والتزام الراحة واستخدام العلاجات التي نصحها بها الطبيب. كما ستحتاج الحامل إلى مراجعة الطبيب بشكل متكرر لمراقبة ضغط الدم وقياس مستوى البروتين في البول، إضافة إلى مراقبة الطفل من خلال الفحوصات المختلفة. ويجدر القول أنّه ينبغي على الحامل مراجعة المستشفى بشكل فوري إذا ظهرت لديها أعراض تسمم الحمل مثل: التورم الزائد، أو زيادة الوزن المفاجئة، أو الصداع المستمر أو الشديد، أو تغيرات الرؤية، أو ألم البطن، أو الغثيان والتقيؤ، أو علامات انفصال المشيمة مثل: النزف المهبلي أو الشعور بألم في الرحم.
  • علاج ارتفاع ضغط الدم الشديد: إذا بلغت قراءة ضغط الدم 110/160 أو أكثر فإنّ السيطرة على الحالة يتطلب إدخال المرأة للمستشفى واستخدام أدوية خفض ضغط الدم، وإذا كان عمر الحمل أقل من 34 أسبوعاً فقد تُعطى الحامل الكورتيكوستيرويدات لتسريع نمو رئتي الجنين وأجهزته الأخرى. وقد يتم تحريض الولادة أو إجراء عملية قيصرية إذا كانت حالة الأم تزداد سوءاً، أو إذا كانت صحة الجنين في تدهور، إو إذا بلغ عمر الحمل 37 أسبوعاً فأكثر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Gestational Hypertension", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 8-1-2019. Edited.
  2. ↑ "Pregnancy-Induced Hypertension", my.clevelandclinic.org, Retrieved 8-1-2019. Edited.
  3. ↑ "(Gestational Hypertension: Pregnancy Induced Hypertension (PIH", americanpregnancy.org, Retrieved 8-1-2019. Edited.
  4. ↑ "(Gestational hypertension (pregnancy-induced hypertension", www.babycenter.com, Retrieved 8-1-2019. Edited.