-

أعراض ضغط الحمل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضغط الحمل

يصيب ضغط الحمل (بالإنجليزية: Gestational Hypertension) ما يُقارب 6-8% من النساء الحوامل، ويُعرّف على أنّه ارتفاع قراءات ضغط الدم لدى المرأة الحامل لتصل إلى 90/140 أو أكثر بعد الأسبوع العشرين من الحمل، على أن يكون ضغط دمها طبيعياً قبل الحمل. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحامل تُشفى من ضغط الحمل في غضون ستة أسابيع بعد الولادة، لتعود قراءات ضغطها لقيمها السابقة قبل الحمل، وفي الغالب تستطيع الحامل المصابة بضغط الحمل بالمتابعة مع طبيبها الخاص أن تكمل حملها بصحة جيدة وتنجب طفلاً سليماً ومعافى، ولكن في بعض الحالات قد يؤدي ضغط الحمل لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة التي يلزم علاجها بشكل فوري في حال حدوثها حفاظاً على صحة الحامل وجنينها.[1][2]

أعراض ضغط الحمل

تتفاوت أعراض ارتفاع ضغط الدم من امرأة إلى أخرى، وفي بعض الحالات قد لا تظهر أي أعراض تدل على ارتفاع ضغط دم الحامل، فلا يُكشف عنه إلّا عندما يقوم الطبيب بقياس ضغطها ويلاحظ ارتفاعه خلال إحدى زياراتها له في النصف الثاني من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم قد يتسبّب بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة لدى الحامل، لذلك ينبغي أن تتنبه الحامل لظهور أي من الأعراض والعلامات التالية لارتفاع ضغط الدم:[3]

  • المعاناة من صداع مستمر في الرأس.
  • تجمع السوائل في الجسم وانتفاخه.
  • زيادة الوزن بشكل حاد ومفاجئ.
  • ظهور اضطرابات في النظر مثل: ازدواجية الرؤية أو غباشها.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • الشعور بألم حول المعدة أو ألم في الجهة العلوية اليُمنى من البطن.
  • إخراج كميات قليلة من البول.

عوامل الخطر للإصابة بضغط الحمل

هنالك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الحامل بضغط الحمل، وفيما يلي ذكر لبعض منها:[4]

  • التدخين أو تناول المشروبات الكحولية.
  • قلّة النشاط وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحمل لأول مرة.
  • الحمل بتوائم.
  • الحمل بعد بلوغ الأربعين سنة من العمر.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بضغط الحمل.
  • الحمل عبر وسائل التلقيح الصناعي مثل أطفال الأنابيب.

علاج ضغط الحمل

يعتمد علاج ضغط الحمل على مدى قرب موعد الولادة المحدد للحامل عند تشخيص إصابتها بضغط الحمل، فإذا كان موعد ولادتها قد اقترب وكانت مراحل نمو الجنين وتطوره قد اكتملت قد يلجأ الطبيب لتوليدها في أقرب فرصة لحل مشكلة ضغط الحمل، ومن جهة أخرى إذا كان نمو الجنين وتطوره لم يكتمل بعد فإنّ الطبيب يعمد على تقديم النصائح والإرشادات التالية للحامل للمساعدة على تنظيم ضغط دمها:[2]

  • الراحة والتمدّد على الجانب الأيسر من الجسم لإبعاد وزن الجنين عن الأوعية الدموية الرئيسية للحامل.
  • التشديد على ضرورة زيارة الحامل للطبيب بشكل متكرر لتقييم حالتها الصحية باستمرار.
  • التقليل من كمية الملح المتناولة يومياً.
  • شرب كميات كافية من الماء يومياً.
  • استخدام دواء لخفض ضغط الدم؛ ففي حال كان الارتفاع الحاصل في قراءات ضغط الدم لدى الحامل شديداً، قد لا يكفي اتباع الخطوات السابقة لحمايتها من مخاطر ضغط الحمل، وهنا يلجأ الطبيب لوصف أحد الأدوية الخافضة لضغط الدم والتي يكون استخدامها آمناً أثناء فترة الحمل، مثل: دواء ميثلدوبا (بالإنجليزية: Methyldopa) ودواء لابيتالول (بالإنجليزية: Labetalol).[2][4]

مضاعفات ضغط الحمل

في حال عدم التحكم بحالة ضغط الحمل، وارتفاع قراءات ضغط دم الحامل بشكل شديد، يمكن أن تتطور حالتها وتصاب بمقدمات الارتعاج أو ما يُعرف بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)،[2] وتتمثل هذه الحالة بظهور أعراض أو علامات تدل على تضرر أو تلف أحد أعضاء الجسم بالإضافة لارتفاع قراءات ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه العلامات: الصداع الشديد، والبيلة البروتينية التي تدلّ على حدوث تلف في الكلى، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وتجمع السوائل في الرئة، واضطراب وظائف الكبد. وفي هذه الحالة غالباً ما يُضطر الطبيب لتوليد المرأة بشكل مستعجل خوفاً من حدوث المضاعفات الصحية التالية:[5]

  • تسمّم الحمل: (بالإنجليزية: Eclampsia) من الممكن أن تزداد حالة الأم المصابة بمقدمات الارتعاج سوءاً لتصل إلى حالة تسمم الحمل، وتتمثل هذه الحالة بإصابتها بالنوبات التشنّجية (بالإنجليزية: Seizures)، التي تضع خطراً كبيراً على كل من الأم والجنين، وتتطلب هذه الحالة توليد الحامل على الفور بغض النظر عن عمر الحمل.
  • الإصابة بأمراض القلب والشرايين: يرتفع خطر إصابة الحامل بأمراض القلب والشرايين مستقبلاً في حال وصولها لمرحلة ما قبل تسمم الحمل، ولتقليل هذا الخطر ينبغي أن تحرص على ممارسة التمارين الرياضية، وتمتنع عن التدخين، وتتّبع نظاماً غذائياً صحياً يرتكز على الخضروات والفواكه.
  • حدوث تلف في أعضاء الجسم الأخرى: ذكرنا بأنّ الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل أو مقدمات الارتعاج يُستدل عليها من حدوث تلف في واحد من أعضاء الجسم، إلّا أنّ زيادة شدة هذه الحالة وعدم علاجها قد يعرّض المزيد من أعضاء الجسم للتضرر أو التلف.
  • الإصابة بمتلازمة هيلب: (بالإنجليزية: HELLP syndrome) وتتمثل هذه الحالة بظهور مجموعة من الأعراض والعلامات الخطيرة معاً وهي: انخفاض عدد الصفائح الدموية، وارتفاع إنزيمات الكبد، وتكسّر خلايا الدم الحمراء.
  • انفصال المشيمة المبكر: (بالإنجليزية: Placental abruption) إذ تزيد مقدمات الارتعاج من خطر انفصال المشيمة عن موقع ارتباطها في جدار الرحم.
  • تخلّف نمو الجنين داخل الرحم: (بالإنجليزية: Fetal growth restriction) تؤثر مقدمات الارتعاج في كمية الدم الذي يصل إلى الشرايين الدموية المسؤولة عن تغذية الجنين، ممّا قد يعيق الجنين داخل الرحم ويتسبّب بانخفاض وزنه عند الولادة.

المراجع

  1. ↑ "Potential Complication: Gestational Hypertension", www.webmd.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Gestational Hypertension: Pregnancy Induced Hypertension (PIH)", americanpregnancy.org, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Gestational Hypertension", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "High Blood Pressure During Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-12-2018. Edited.