أعراض تسوس الأسنان
الأسنان
تُعتبر الأسنان من أقوى الأجزاء الموجودة في جسم الإنسان، حيث إنّها تتكون من البروتينات مثل؛ الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، ومن بعض المعادن مثل؛ الكالسيوم، ومن أهم الأدوار التي تقوم بها الأسنان في الجسم: المساعدة على مضغ الطعام مهما كانت قساوته، كما أنّها تساهم في القدرة على النطق والتحدث بشكل واضح، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد الأسنان لدى الأشخاص البالغين هو 32 سناً تُسمى بالأسنان الدائمة، أمّا لدى الأطفال فيبلغ عدد الأسنان 20 سناً؛ بواقع عشرة أسنان في الفك العلوي وعشرة أسنان في الفك السفلي، وتُسمى بالأسنان المؤقتة أو أسنان الحليب.[1] ومن أبرز المشاكل الصحية التي قد تُصيب الأسنان هي حدوث التسوس (بالإنجليزية: Tooth decay)، وتُعرّف مشكلة تسوس الأسنان على أنّها حدوث ضرر دائم في المناطق الصلبة من الأسنان حيث يتطور هذا الضرر ويتسبب بظهور الثقوب الصغيرة والتجاويف في الأسنان، وتُعدّ هذه المشكلة شائعة جداً، وتصيب الأشخاص من مختلف الأعمار؛ فهي تُصيب الأطفال والمراهقين والبالغين الأكبر سنّاً، وتجدر الإشارة إلى أهمية علاج تسوس الأسنان في وقت مبكّر؛ وذلك لأنّه مع مرور الوقت قد يصيب الطبقات الأعمق من الأسنان ويُحدِث ضرراً كبيراً وألماً شديداً جداً.[2]
أعراض تسوّس الأسنان
تظهر العديد من الأعراض والعلامات على الشخص المُصاب بتسوس في الأسنان، وفيما يأتي نذكر أهمّ وأبرز الأعراض التي قد يشعر بها المصاب:[3]
- الشعور بألم في الأسنان؛ وقد يكون هذا الألم ألماً دائماً يتسبب بإبقاء المُصاب بتسوس الأسنان مُستيقظاً، أو يكون على شكل نوبات ألم حادة تأتي دون موعد محدد ودون أي سبب واضح.
- المعاناة من حساسية الأسنان؛ ويكون ذلك بشعور المُصاب بألم أو ضغط على الأسنان عند تناول طعام أو شرب شيء ساخن، أو بارد، أو حلو الطعم.
- ظهور بقع على الأسنان؛ وتكون هذه البقع سوداء، أو بنيّة، أو رمادية اللون.
- صدور رائحة كريهة للنفس.
- الشعور بطعم غير مُستساغ في الفم.
- ملاحظة انتفاخ شديد، وألم شديد في عظم الفك وفي الأسنان لا يمكن السيطرة عليه بواسطة مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعاناة من هذه الأعراض تستدعي الذهاب الفوري إلى طبيب الأسنان لتلقي العلاج اللازم.[4]
عوامل الخطورة لحدوث تسوس الأسنان
تُعدّ جميع الأسنان مُعرّضة لحدوث التسوّس في أي وقت، ولكن يرتبط وجود بعض العوامل بزيادة خطر حدوث التسوس في الأسنان، ومن هذه العوامل ما يأتي:[2]
- موقع الأسنان: حيث إنّ التسوّس يحدث في الغالب في الأسنان الخلفية، وهي الأضراس و الضواحك، وذلك لأنّها تمتلك الكثير من التجاويف والحُفر التي من الممكن أن تتجمّع بقايا الطعام فيها، وبالتالي فإنّه من الصعب تنظيف هذه الأسنان الخلفية مقارنة بالأسنان الأمامية الأنعم، والتي من السهل الوصول إليها وتنظيفها بالشكل الصحيح.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات: تتسبب بعض الأطعمة والمشروبات التي تتشبث بالأسنان لفترة طويلة بحدوث تسوس في الأسنان، على العكس من بعض الأطعمة التي يتمّ التخلص منها بسهولة عن طريق اللعاب، ومن هذه الأطعمة التي تؤدي لحدوث التسوس: الحليب، والمثلجات، والعسل، والسكر، والمشروبات الغازية، والفواكه المجففة، والكعك، والبسكويت.
- تناول وجبات الطعام بشكل متكرر ومستمر: عند تناول الوجبات الخفيفة أو احتساء المشروبات السكرية باستمرار، فإنّ ذلك يتسبب بتزويد البكتيريا الموجودة في الفم بالمزيد من الطاقة لإنتاج الأحماض التي تهاجم الأسنان وتتسبب بإضعافها، وكذلك الأمر عند شرب المشروبات الغازية والمشروبات الحمضية على مدار اليوم؛ إذ إنّها تجعل بيئة الفم بيئة حمضية تؤثر في صحة الأسنان.
- تغذية الرُّضع قبل النوم: عند تقديم الحليب، أو العصير، وغيرها من السوائل المُحتوية على السكر للأطفال الرُّضع قبل النوم، فإنّ هذه المشروبات تبقى عالقة على الأسنان لساعات طويلة خلال النوم، ممّا يعمل على تغذية البكتيريا المُسببة لتسوس وتآكل الأسنان.
- تنظيف الأسنان بشكل غير كافٍ: حيث إنّ عدم القيام بتنظيف الأسنان مباشرة بعد تناول الطعام أو المشروبات، يتسبب بتراكم الترسبات على الأسنان، وبدْء حدوث تسوس فيها.
- عدم الحصول على ما يكفي من الفلورايد: حيث إنّ الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride) وهو معدن طبيعي، يعمل على منع حدوث تسوس الأسنان، كما أنّه يعمل على إصلاح تسوس الأسنان في المراحل الأولى والمبكرة، ومن أجل فوائده الكبيرة العائدة على صحة الأسنان فإنّه يتم إضافة معدن الفلورايد إلى الكثير من مصادر المياه العامة، كما أنّه من المكونات التي تُضاف بالعادة إلى مستحضرات تنظيف الأسنان مثل: معجون الأسنان وغسول الفم، وتجدر الإشارة إلى أنّ المياه المُعبّأة لا تحتوي على معدن الفلورايد.
- جفاف الفم:يساعد اللعاب على منع تسوّس الأسنان عن طريق غسل بواقي الطعام والترسبات من على الأسنان، كما أنّ هناك بعض المكونات الموجودة في اللعاب التي تعمل أيضاً على مقاومة الحمض الذي تُفرزه البكتيريا والذي يتسبب بحدوث التسوس. ويجدر بيان أنّ بعض العوامل قد تتسبب بجفاف الفم وتقليل إنتاج اللعاب فيه، وبالتالي زيادة احتمالية تسوس الأسنان؛ مثل: تناول بعض الأدوية، والإصابة ببعض المشاكل الصحية، والتعرض للعلاج الإشعاعي الذي يستهدف منطقة الرأس أو الرقبة، وتلقي العلاج الكيماوي.
- وجود حشوات بالية: حيث إنّ حشوات الأسنان قد تَضعف وتبدأ بالتكسّر مع مرور الوقت، مما يسمح بزيادة تراكم المواد المُترسبة على الأسنان ويجعل إزالتها أكثر صعوبة، أمّا الأجهزة التي تُوضع على الأسنان مثل: تقويم الأسنان فمن الممكن أن تكون مخلخلة ومُركبة بشكل غير مناسب على الأسنان، ممّا يسمح بحدوث التسوس تحتها.
- المعاناة من حرقة المعدة: تؤدي الإصابة بحرقة المعدة أو ما يُعرف بداء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) بتدفق وارتجاع حمض المعدة إلى الفم، مما يؤدي إلى إضعاف مينا الأسنان (بالإنجليزية: Enamel) وحدوث تلفٍ كبير فيها، وهذا يُعرّض عاج الأسنان (بالإنجليزية: Dentin) للبكتيريا بشكل أكبر، وبالتالي حدوث تسوس في الأسنان.
المراجع
- ↑ "What Are the Different Types of Teeth Called?", www.healthline.com, Retrieved 3-February-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cavities/tooth decay", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-February-2019. Edited.
- ↑ "Tooth decay", www.nhsinform.scot, Retrieved 3-February-2019. Edited.
- ↑ "What are the symptoms of dental caries?", www.healthgrades.com, Retrieved 3-February-2019.