حكم التاتو المؤقت
حكم التاتو المؤقّت
أفتى العلماء بتحريم الوشم المؤقّت الذي يستمرّ لمدّة ستّة أشهرٍ أو أكثر، ومثالٌ عليه حقن الحواجب تحت الجلد باستخدام مواد كيماويّةٍ، أو ما يوضع لتحديد الشفاه، وعلّة تحريمه أنّه داخلٌ في مسمّى الوشم المحرّم، وهو شبيهٌ به لبقائه مدّةٍ طويلةٍ، وكذلك بسبب إمكانيّة تجديده عند ذهاب أثره، وهذا ما يجعله مثل الوشم المحرّم الدائم،[1] وأما حكم الوشم المؤقّت الذي يكون على هيئة الأصباغ وما نحوهها فهو جائزٌ غير محرّمٍ، قياساً على إباحة التزيّن بالحناء والرسم، ويشترط لإباحة الوشم المؤقّت للنساء دون الرجال أن يكون مصنوعاً من موادٍ طاهرةٍ، وكذلك ألّا يشتمل على رسومٍ لذوات الأرواح، أو شعاراتٍ لأهل الكفر.[2]
حكم الوشم الدائم
أفتى علماء الأمّة بتحريم الوشم الدائم، والذي يكون بغرز إبرةٍ في الجلد حتى يسيل منها الدم، ثمّ يوضع في موضع الجرح أصباغٌ مُعيّنةٌ أو كحلٌ حتى يتغيّر لون الجلد، وقد ثبت تحريم الوشم في السنّة النبويّة حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لاعناً الواشمة والمستوشمة: (لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ)،[3] وعلّة تحريم الوشم أيضاً أنّ فيه تغييراً لخلق الله -تعالى- كما بيّن ذلك العلماء.[4]
الإعجاز التشريعيّ في تحريم الوشم
أثبتت الدراسات الطبيّة أضراراً كثيرةً للوشم ممّا يثبت الإعجاز التشريعيّ في تحريمه، ومن الأضرار التي ذكرها العلماء للوشم الأمراض الخطيرة التي يسبّبها؛ مثل: الإيدز، والأمراض المعديّة، كما إنّ استخدام المواد الكيماوية السامّة والغير مأمونة في صبغ الجلد تسبّب العديد من أمراض الجلد؛ كالتشققات والتهيجات، وتسبّب التقرّحات والتشوّهات وغير ذلك، ولا يُزال الوشم إلّا بإجراء عمليةٍ جراحيّةٍ.[5]
المراجع
- ↑ "حكم الوشم المؤقت "، www.islamweb.net، 2016-10-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
- ↑ خالد عبد المنعم الرفاعي (2015-10-26)، "الوشم المؤقت "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2125، صحيح.
- ↑ "الوشم المؤقت ، والدائم ، أنواعهما ، وحكمهما"، www.islamqa.info، 2007-7-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
- ↑ عادل الصعدي (2013-1-27)، "الإعجاز التشريعي في تحريم الإسلام للوشم "، www.jameataleman.org، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.