-

مساحة جزيرة فيلكا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جزيرة فيلكا

يقصد بكلمة (فيلكا) الموقع البعيد، ونقطة التمركز، وهذه التسمية مشتقّة من اللفظة الإغريقية القديمة فيلاكيو، كما كانت تُسمى (إيكارا) نسبةً إلى شبهها الكبير بالجزيرة اليونانية (إيكاروس)، وأيضاً من التسميات التي كانت تُشير إليها في رسم الخرائط كل من اسمي (بيلوجي) و(أكوادا).

تُعدّ جزيرة فيلكا واحدةً من الجزر الواقعة في منطقة الخليج العربي، وهي تتبع لدولة الكويت، وقد توالت عليها العديد من الحضارات كما كانت لها أهميّة تجاريّة كبيرة لموقعها في البحر؛ حيث شَهدت أهمّ المبادلات التجارية بين دول الساحل الخليجي، وحضارة بلاد ما بين النهرين.

مساحة جزيرة فيلكا وأبعادها

تبلغ مساحة جزيرة فيلكا ما يُقدّر بثلاثة وأربعين كيلومتراً مُربّعاً، وطولها يبلغ حوالي أربعة عشر كيلومتراً، بينما عَرض الجَزيرة فيُقدّر بستة كيلومترات، ومُحيطها يُساوي ثمانيةً وثلاثين كيلومتراً، كما يبلغ ارتفاعها عَن مُستوى سَطح البحر بمسافة تُقدّر بعشرة أمتار فقط، وهي ذات شكل مثلّث.

عدد سكّان جزيرة فيلكا

يُقدّر عدد السكان بحوالي خمسة آلاف وثمانمئة واثنين وثلاثين نسمة، ويُعتبر المكوّن السكاني في جزيرة فيلكا خليطاً من العرب الذين جاؤوا من العراق والإمارات والبحرين وعُمان وحتى من المملكة العربية السعودية، وأيضاً من بلاد الفرس، وقد تناقص عدد سكّانها بسبب هجرتهم إبّان حرب الخليج الثانية، وباتت أقسام كبيرة منها غير مأهولة بالسكان.

بعض القرى التابعة لجزيرة فيلكا

  • قرية سعيدة: في وقتنا الحالي تُعتبر خالية من السكان، وكانَت قَديماً أهمّ الموانئ التجاريّة في الجزيرة، ويوجد فيها مقام الخضر وبقايا لمسجد.
  • قرية الدشت: وفيها مسجد، كان يؤمّ المصلين فيه فضيلة الشيخ عثمان بن سند، وتقع قرية الدشت شمال شرق قرية سعيدة.
  • قرية القرينية: هي قرية مرتفعة نسبياً، كانت فيما مضى مرسى للسفن التجارية وسفن صيادي الأسماك والغوّاصين مستخرجي اللؤلؤ.
  • قرية الصباحية: أو قرية النخيل، حيث كانت هذه القرية غنيّةً بآبار المياه الجوفيّة العذبة، كما كانت تُحيط بها أشجار النخيل الباسقة، والتي كانت نقطةَ العلام للبحّارة، فكانوا يعرفون الجزيرة من خلال هذه الأشجار.
  • منطقة القصور: وتتألف من اثني عشر موقعاً أثرياً بما فيها كنيسة تعود للعصر العباسي.
  • قرية الزور: كانت هذه القرية الأكثر استِقطاباً للسكان بعد أن قصدها العديد منهم في القرن الثامن عشر، وتحديداً في عام ألفٍ وسبعمئة وثلاثة وسبعين ميلادي، هرباً من مَرَض الطاعون الذي تفشّى في كافة أنحاء الجزيرة حينها، وتتميّز هذه القرية بساحلها الرّملي المحمي من الأمواج العالية والرّياح مما يجعل منها بيئةً صالحة جداً للصيد البحري، وكونها قريبةً جداً من دولة الكويت.