-

فوائد الذرة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الذرة

تُعرف الذرة علمياً باسم Zea mays، وهي أحد أكثر الحبوب شُهرة حول العالم، وتُعدُّ بذرة نبات الفصيلة النجيلية، ويعود أصلها إلى أمريكا الوسطى، وتُزرع في عدد لا يُحصى من البلدان، ومن أنواعها؛ الذرة الحلوة، والفُشار، كما أنّ منتجاتها المُكررة تستهلك بشكلٍ كبير كمُكونٍ في الأطعمة المُصنعة، ومنها؛ الزيت، والدقيق، ورقائق التورتيلا، والعصيدة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناولها بشكلها الكامل صحيّ، وذلك لأنّها غنيّة بالألياف المفيدة لصحة الأمعاء، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، وإجمالا يكون لونها أصفراً، ولكنّها تتوفر بألون أخرى، مثل؛ الأحمر، والبرتقاليّ، والبنفسجيّ، والأزرق، والأبيض، والأسود، وتجب الإشارة إلى أنّه كان للذرة دورٌ مهمٌ في نظام الغذاء لكلٍ من حضارتيّ الأزتك، والمايا، والإنكا، والسكان الأصليين في أمريكا الشمالية، ويُذكر أن كريستوفر كولومبوس أدخلها إلى إسبانيا، ومن بعد ذلك انتشرت في أجزاء أخرى من أوروبا، ومن الجدير بالذكر أنّها مصدرٌ جيّد لفيتامين ج، وفيتامين ب1، و ب3، بالإضافة لاحتوائها على البوتاسيوم، والمنغنيز.[1][2]

فوائد الذرة

تُعتبر الذرة أحد الحبوب الكاملة، وهي نوع من الأعشاب، وغالباً ما تُصنف كخضار نشويّ، وذلك بسبب محتواها العالي من الكربوهيدرات، وتشتمل على كمية قليلة من الدهون، وفيما يأتي ذكر أهم فوائدها:[3][4][5]

  • غنية بالألياف الغذائية: حيث إنّ نصف كوبٍ واحدٍ من الذرة يحتوي على غرامين منها، ومن الجدير بالذكر أنّ الأنظمة الغذائية الغنيّة بها تُساعد على التقليل من نسبة الكوليسترول، كما أنها تُساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى وزن الجسم.
  • غنية بالفيتامينات: ومن أهمها؛ فيتامين ج، وفيتامين ب5، وكلاهما يُنشطان الإنزيمات داخل الخلية، ومن ضمنها؛ التي تحتاجها خلايا الدماغ لنقل السيالات العصبية، ويُجدر الذكر أنّ فيتامين ب5 يُساعد على تصنيع الهرمونات، ويُساهم فيتامين ج في عمليات أيض الكوليسترول.
  • تحسين البصر: حيث إنّ لون الذرة الأصفر يُعزى إلى محتواها من الكاروتينات، فهي تشتمل على اللوتين، والزيازانثين، اللذان يُعتبران مهمان لصحة البصر، فمثلا؛ تحتوي الشبكية؛ التي تُعدُّ غشاءً رقيقاً في العين يتعرف على الضوء واللون، على كلٍ من الزيازانثين واللوتين بكميات كبيرة، وتستند عليهما في الحماية من الضرر الناتج عن الضوء، ويؤدي استهلاكهما بكميات كافية عبر النظام الغذائي إلى مكافحة خطر الإصابة بمرض السّاد، والتنكس البقعي المرتبط بالسن.
  • غنيٌّ بمضادات الأكسدة: إذ إنّ الذرة تحتوي على الكاروتينات، وتكافح هذه المضادات الآثار الناجمة عن الجذور الحرة الضارة داخل الجسم، والتي تُشير الأبحاث إلى أنّ لها دوراً في عملية الشيخوخة، وتطوّر عددٍ من الأمراض المُزمنة.
  • غنية بالبروتين: إذ يُذكر أنّ الذرة هي إحدى أعلى الخضار من ناحية مقدار احتوائها على هذه المادة الغذائية، مما يجعلها خياراً جيداّ لأولئك الذين يتبعون حميات غذائية نباتية، أو الذين يرغبون بالحصول على البروتين من مصدرٍ غير حيوانيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات تُشير إلى أنّ الحمية الغذائية الغنية بالبروتين تُساعد على إنقاص الوزن بشكلٍ صحيّ، وذلك إمّا بسبب التقليل من الشعور بالجوع، أو عن طريق مُساعدة الجسم على حرق سعرات حرارية أكثر.
  • خالية من الجلوتين: وذلك على الرغم من أنّها تُعدُّ من الحبوب، وهذا ما يجعلها خياراً آمناً للأشخاص المُصابين بالداء البطنيّ، أو عدم تحمل الجلوتين.

القيمة الغذائية للذرة

يُوضح الجدول الآتي كمية المواد الغذائية التي يُوّفرها الكوبُ الواحدُ من الذرة، أي ما يُعادل 145 غراماً:[6]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
110.27 مليليتراتٍ
السعرات الحرارية
125 سعرة حرارية
البروتين
4.74 غرامات
الدهون
1.96 غرام
الكربوهيدرات
27.11 غراماً
الألياف الغذائية
2.9 غرام
السكريات
9.08 غرامات
الكالسيوم
3 ميليغرامات
الحديد
0.75 مليغرام
المغنيسيوم
54 مليغراماً
الفسفور
129 مليغراماً
البوتاسيوم
392 مليغراماً
الصوديوم
22 مليغراماً
الزنك
0.67 مليغرام
فيتامين ج
9.9 مليغرامات
فيتامين ب1
0.225 مليغرام
فيتامين ب3
2.566 مليغرام
الفولات
61 ميكروغراماً
فيتامين أ
13 ميكروغراماً

حساسية الذرة

يُذكر أن الحساسية الناتجة عن تناول الذرة لا تُعتبر شائعةً كتلك التي تنتج عن بعض الأطعمة، ولكنّها قد تحدث ويمكن أن تكون بدرجة شديدة، وتتراوح أعراضها بين الحكة، والاحمرار، واحتقان الأنف، وانتفاخ الحلق، ومن الجدير بالذكر أنّ تشخيصها قد يكون صعباً، وغالباً ما يُبنى على تاريخ العائلة، ومن العلامات والأعراض المرافقة لرد الفعل التحسسيّ الناتج عن تناولها من قِبل بعض الأشخاص ما يأتي:[7]

  • الطفح الجلديّ.
  • الحكّة حول وداخل الفم.
  • احمرار البشرة.
  • الصفير عند التنفس، أو الربو.
  • آلام في الرأس.
  • ألمٌ في منطقة البطن.
  • الغثيان، أو التقيؤ.
  • الإسهال.
  • صعوبة في التنفس.
  • الإحساس بالدوار.

ومن الجدير بالذكر أنّ السبب الأساسيَّ لردِّ الفعلِ التحسسيّ غير معروفٍ وذلك على عكس بعض الأنواع الأخرى من حساسية الطعام، ويُعتقد أنّه ينتج عن عوامل جينية، أو بيئية، أو تداخلها معاً، وتعتبر الذرة من الحبوب التي تحتوي على بروتين الزيين (بالإنجليزية: Zein) الذي قد يكون السبب أيضاً، ويحصل ذلك نتيجة عدم قدرة الجسم على تمييز هذا البروتين ويصنفه كمادة غريبة، ويفرز الغلوبيولين المناعي هـ؛ وهي أجسام مضادة تهاجم هذا البروتين، وتُحفز الجهاز المناعي لإفراز مادة الهيستامين المسؤولة عن الأعراض الناتجة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ردَّ الفعل التحسسيّ قد ينتج عن تناول الذرة نيئة أو مطبوخة، أو من المواد التي تدخل الذرة في تصنيعها، مع العلم أنّ المنتجات التي تحتوي على الذرة لا تحتوي بالضرورة على بروتين الزيين، ولكن يصعب التنبؤ بوجودها من عدمه؛ إذ إنّ ملصقات المكونات الغذائية لا تحتوي على توضيح إذا ما كان المنتج خالٍ منها.[7]

المراجع

  1. ↑ Atli Arnarson(16-5-2019), "Corn 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Sweet corn", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  3. ↑ Barbie Cervoni(7-6-2019), "Corn Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  4. ↑ Sylvie Tremblay, "Is Corn a Healthy Food?"، www.healthfully.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  5. ↑ Zawn Villines(16-1-2019), "Is corn healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 11167, Corn, sweet, yellow, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Daniel More(18-3-2019), "Corn Allergy and Following a Corn-Free Diet"، www.verywellhealth.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.