-

فوائد العلم في حياة الناس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طلب العلم

يعدّ طلب العلم فرض كفايةٍ على العباد، وقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو المعلم الأول والقدوة العظمى في طلب العلم، ويحتاج طلب العلم إلى الصبر والمجاهدة لما في الطريق من مشقةٍ وتعبٍ، إلّا أنّ الله تعالى وعد طالِب العلم بالأجر والثواب وتيسير الأمور، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتانُ في الماءِ وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ) [صحيح الترمذي].

فالعلم هو أساس كلّ شيءٍ يدور في الحياة، فلا يمكن للشخص أن يصلي دون أن يعلم كلّ ما يحيط بأحكأمها، كما أنّ قيادة السيارة لا يمكن أن تتم دون معرفة مكوّنات السيارة وطريقة استخدامها وهذا ينطبق على أمور الحياة جميعها.

فوائد العلم في حياة الناس

يحتاج الناس إلى العلم أكثر من حاجتهم للطعام والشراب، فيمكن للإنسان الاكتفاء بتناول الطعام مرةً أو مرتين خلال اليوم ولكن يحتاج إلى العلم في جميع جوانب حياته لما له من فوائد جمّة، منها:

  • تحقيق رضا الله تعالى، والحصول على الحياة الطيبة والكريمة في الدنيا والآخرة، فطالب العلم الذي يترك وراءه علماً نافعاً ينتفع به الناس يكون بذلك صدقةً جاريةً عنه تفيده بعد مماته.
  • بيان الأحكام الشرعية للناس في كثيرٍ من المسائل الفقهية التي قد يختلف عليها البعض، وبالتالي حمايتهم من الوقوع بالمحرّمات أو المنكرات، او المحظورات.
  • تقويم سلوك الأفراد وتهذيب نفوسهم، فالعلم يرتقي بالأفراد ويزيد وعيهم، وبالتالي ترفّعهم عن كثيرٍ من السلوكيات السلبية وغير الجيدة، كما أّنّه من خلال العلم يستطيع الأفراد معرفة السلوكيات الخاطئة وتمييزهاعن السلوكيات السليمة وتبعيات كلٍّ منها.
  • الحصول على الرفعة بين الناس، فلا يستوي العالِم مع غير العالم في الدنيا والآخرة.
  • حماية المجتمع والنهوض به ووقايته من الأطماع الخارجية، فالمجتمع الذي يمتاز بالعلم ويكثر فيه العلماء يكون سابقاً لبقية المجتمعات في الاكتشافات وتطوير وسائل الحماية المختلفة.
  • تحقيق المنفعة الدنيوية، فمن خلال العلم يستطيع الإنسان تطوير مهاراته وقدراته وتحسين مستوى معيشته واكتشاف كلّ ما هو جديد لتسهيل حياة البشر، فمثلاً التطور في الطب احتاج من الإنسان الدراسة والبحث والتنقيب لسنواتٍ طويلة متواصلة، للتوصل إلى أسرار جسمه والمؤثرات التي تسبب له المرض والضرر وطرق العلاج لبعض الأمراض التي كانت تفتك بالناس.