مدينة روما
مدينة روما
تاريخ روما
يعود تاريخ المدينة إلى أكثر من ألفين وخمسمئة سنة، إذ كانت المملكة الرومانيّة تتخذها عاصمة لها، حيث كانت في تلك الفترة مهداً للحضارات الغربيّة والجمهوريّة والإمبراطوريّة الرومانيّة، ويشار إلى أنّ الأخيرة كانت تبسط قوّتها وهيمنتها على أوروبا الغربيّة وجميع المناطق المشرفة على البحر الأبيض المتوسط لمدة تعود لسبعمئة عام قبل الميلاد، ومع حلول القرن الأول الميلاديّ أصبحت المدينة مقراً للبابويّة، وتم اعتمادها رسميّاً في عام 1946م عاصمة لإيطاليا، تنقسم مدينة روما إلى تسع عشرة منطقة إداريّة، وجاء إنشاؤها لغايات رفع مستوى اللامركزيّة في المدينة، ويطلق حديثاً على التقسيمات الإدارية الجديدة مسمى كاتييري.
الموقع
تحتل مدينة روما موقعاً لها فوق تلال تشرف على مستنقعات بالقرب من جزيرة تيبر، ويعد هذا المستنقع طبيعيّاً ووحيداً لنهر التيبر الذي يشطر المدينة نصفين، وقامت المدينة فوق سبع تلال منها الكابيتولينية والبالاتينية والكيريناليّة، وكما يشطر نهر آنييني شمال المدينة.
تفصل بين البحر التيراني ومركز المدينة مسافة تصل إلى أربعة وعشرين كيلومتراً، وتقع بعض أجزاء الأراضي على سواحل البحر، ومنها حي أوستيا.
المناخ
يسود مناخ البحر الأبيض المتوسّط مدينة روما الإيطاليّة، فيكون طقس فصلي الربيع والخريف معتدلاً ودافئاً، أما فصل الخريف فهو مشهور في روما بدفئه وسطوع شمسه، ويفوق متوسط درجات الجرارة في المدينة في شهر آب الثلاثين درجة مئويّة، ويعتبر شهر الرحلات والاستجمام في المدينة.
الديموغرافيا
تحتضن مدينة روما عدداً من المجموعات العرقيّة، إذ يقيم فيها سكان من غير الإيطاليين تُقدّر نسبتهم بـ9.5% من عدد سكانها الإجمالي وفقاً لإحصاءات المعهد الوطنيّ الإيطاليّ، وتشكل الغالبية العظمى من المهاجرين من الأوروبيين وخاصة من الأصول الرومانيّة والبولنديّة والأوكراني، وكما يقيم بها أيضاً فلبينيّون وبنغاليّون وصينيّون بنسب متفاوتة.
الأهميّة العالمية لمدينة روما
أعطت شبكة بحث المدن العالميّة والعولمة مدينة روما تصنيفاً عالميّاً كمدينة عالمية بدرجة بيتا+، وكما أنها المدينة الثامنة والعشرين على مستوى العالم من حيث الأهمية، واحتلت المدينة السياحية المرتبة الحادية عشر من حيث الزيارة إليها، أما في مجال الجذب السياحي فاحتلت المرتبة الأولى على مستوى إيطاليا، وحازت المدينة على سمعة عطرة أو الأصول فاعتبرت من أنجح العلامات الأوروبية، وتضم المدينة عدداً من المتاحف ومن أهمها متحف الفاتيكان والكولوسيوم، وكانت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1960م قد أُقيمت في روما، وتستعد لاستضافتها مجدداً في عام 2020م.