مفهوم العفة
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
العفة
حرص الإسلام على إقامة مجتمع مسلم تسوده الأخلاق الحسنة، ومنها خلق العفة، وتعرف العفة بأنها خلق إسلامي وإنساني يدعو صاحبه إلىالترفع عمّا في أيدي النّاس، وحفظ جوارحه عن الوقوع في الحرام، وللعفة جوانب تغطي كل جوانب السلوك الإنساني وصوره، وكذلك يترتب عليها آثار إيجابية، وعلى انعدامها آثار سلبية يكتوي بنارها الفرد والمجتمع على حد سواء.
أشكال العفة
- الترفع عمّا في أيدي النّاس، ويشمل ذلك الأشياء المادية التي يحتاجها الإنسان، كالمأكل، والمشرب، والملبس، ونحو ذلك.
- كف جوارحه عن الشهوات ودواعيها، ويشمل ذلك: كف بصره عن تتبع أعراض الناس، وكف أذنه عن سماع ما يدعو إلى الفاحشة او يشجع عليها، وكف لسانه عن التلفظ بما يدعو إلى ارتكاب الفواحش والمحرمات، وكف لسانه عن ممارسة الشهوات المحرمة، وكف قدمه عن السير إليها، فالعفة تشمل كل التصرفات الصادرة عن الإنسان فيما يتعلق بصون النفس والعرض والشرف، وكل ما يحتاجه الإنسان في شؤون حياته المادية.
آثار الالتزام بالعفة
- نيل محبة الله -عز وجل- والفوز بجنته.
- تربية الإنسان لنفسه، وضبطه لشهوته.
- تماسك المجتمع، وانتشار المحبة بين أفراده.
- انتشار وتشجيع القيم الإيجابية.
- تبوء مجتمع العفة الصدارة بين المجتمعات.
آثار انعدام خلق العفة في المجتمع
- نيل غضب الله وسخطه، وذلك كنتيجة مباشرة للجرائم الأخلاقية التي يقع فيها الناس نتيجة تجرؤهم على أعراض الناس، وانتهاكهم لقيم العفة والطهارة.
- ميوعة الفرد، وانعدام مروءته، ولا سيما عند انخفاض مفهوم الكرامة الإنسانية، واختلاط القيم في نظره، واستهانته بالمحرمات.
- تفكك المجتمع وانحلاله، بسبب انشغال أبنائه بقضاء شهواتهم المحرمة، وتركهم لعظائم الأمور والغايات.
- انتشار الأمراض التي سببها انتهاك ستار العفة، كالإيدز، وجرائم الشذوذ الجنسي، وغير ذلك.
ما يساعد على تحقيق صفة العفة
- قوة الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- فالإيمان يدعو صاحبه إلى كل أعمال الخير، ويردعه عن الوقوع في الفواحش.
- اتصاف الفرد بصفة القناعة.
- سعي الإنسان إلى ما يحقق كفايته عما في أيدي الناّس.
- تحصين الإنسان نفسه من خلال الزواج.
- إيمان الإنسان بالقدر ورضاه به.
- وجود صفة التكافل بين أبناء المجتمع.
- حسن اختيار الصديق، فلا يعدم الصديق من صديقه سجايا وصفات حسنة نبيلة.
إنّ مجتمعاً يلتزم أبناؤه خلق العفة في سلوكهم اليومي، هو مجتمع يشق طريقه صوب دروب الرفعة والسعادة، قوي راسخ، فتي بأبنائه، رائد للمجتمعات، ونبراس لها، تخيم عليه قيم العدل، والسلام، ويرفل أبناؤه في ثياب عز قشيبة، وهذه صورة لا يمكن مقارنتها بمجتمع هو نقيض ذلك تماماً.