مفهوم الأخلاق في الإسلام طب 21 الشاملة

مفهوم الأخلاق في الإسلام طب 21 الشاملة

الأخلاق

يُقصد بمُصطلح الخُلُق لغةً السجيّة والطّبع والمروءة والدّين، كما ورد في كلّ من معجميْ: لسان العرب، والقاموس المحيط، أمّا الخلق اصطلاحاً فهو ميلٌ يغلب على الإنسان بشكلٍ مستمر حتّى يصبح له عادة، كما عُرّف بأنّه قوّة راسخة في إرادة الإنسان تهدف إلى اختيار ما هو خير وصالح في حال كان هذا الخلق حميداً، أو تَهدف إلى اختيار ما هو شرّ وفاسد في حال كان هذا الخلق ذميماً، وأمّا الفضيلة فيُقصد بها في اللّغة: الفضل والزّيادة، أو هي أعلى درجات الفضل.

تمتاز الفضيلة الإسلاميّة عن باقي الفضائل بأنها تجمَع ما بين الفضيلتين الإنسانيّة والرّبّانية، كون المسلم يحبّ الخير للناس جميعهم، ويكره الشرّ لهم، وهو يهتمّ بأمر إخوانه المسلمين ولا يؤذيهم، وهذه هي الفضيلة الإنسانيّة؛ حيث ذُكر عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أبنَاءِ أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ آبَائِهِمْ دِنْيَةً، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالََ : (ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقتِه أو أخذ منه شيئًا بغيرِ طيبِ نفسٍ فأنا حجيجُه يوم القيامةِ). [ إسناده جيّد] أمّا الفضيلة الرّبانيّة؛ فالمسلم عندما يقوم بعمل خير، فهو يقصد به وجه الله تعالى وليس العبد.

يُستنتج ممّا سبق أن الأخلاق الإسلاميّة هي اعتياد الاستجابة للفضائل الإسلاميّة في التعامل مع ما خلق الله تعالى، بما يتوافق مع المنهج الربّاني؛ بهدف كسب مَرضاة الله تعالى.

دوافع الفضيلة

مميّزات الأخلاق الإسلاميّة