مراحل البناء بالتفصيل طب 21 الشاملة

مراحل البناء بالتفصيل طب 21 الشاملة

تطوُّر البناء

كان يتمّ إنشاء البناء قديماً باستخدام موادّ محدودة، كالأحجار، والأخشاب، ومن الجدير بالذكر أنَّه كان يتمّ تصميمها، وتنفيذها بوسائل بدائيّة، إلّا أنّها كانت فعّالة، كما أنَّ عمليّة البناء، والتشييد كانت تتمّ ببطء، وتستمرّ لفترة طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى بضعة قرون، ومع مرور الوقت، تطوَّرت وسائل التصميم، والتنفيذ، والموادّ المُستخدَمة في البناء، فأصبحت هناك المباني الضخمة، والحديثة، وذات التصميم المُعقَّد، والتي استُخدِمت في إنشائها المئات من موادّ البناء، عِلماً بأنَّ تصميمها، وتخطيطها، وتنفيذها يتمّ في فترة محدودة، وقليلة نسبيّاً قد تتراوح بين 2-5 سنوات.[1]

مراحل البناء

تتمُّ عمليّة البناء وِفق مراحل مُحدَّدة، وهي:

مرحلة التصميم والرُّسومات الابتدائيّة

بعد اختيار قطعة الأرض التي سيتمّ البناء عليها، يبدأ الاتّفاق مع المكتب الهندسيّ الذي سيتولّى الإشراف على المشروع، وعادةً ما تَدخُل في المشروع تخصُّصات هندسيّة مُختلفة، ومُرتبِطة بأعمال إنشاء المَبنى، وتقع مسؤوليّة جَمْع مُتطلَّبات هذه التخصُّصات على عاتق المُهندِس المعماريّ؛ حيث يتمّ ذلك على هيئة طلبات ابتدائيّة مُحدَّدة، كما أنّ شكل التعاوُن بين المُهندس المعماريّ، والتخصُّصات الأُخرى، يُحَدَّد؛ وِفقاً لنوع المَبنى الذي يُرادُ إنشاؤه، ويتَّضح ذلك فيما يلي:[2]

بعد أن يتمّ تحديد الجهات الهندسيّة التي تتعاون على إنشاء المبنى، يتمّ وَضْع رُسومات، ومُخطَّطات ابتدائيّة لشكل المبنى، وتتضمَّن هذه الرُّسومات العناصر المعماريّة للمبنى، وتحديد عدد الطوابق، بالإضافة إلى الموقع العام، والمَساقِط الأُفقيّة، والقطاعات الرأسيّة، والواجهات، إلّا أنَّ هذه الرُّسومات لا تُعَدُّ ذات أبعاد تنفيذيّة.

مرحلة الرُّسومات التنفيذيّة وإعداد المُستندات

تبدأ هذه المرحلة بعد تحديد جِهة الإشراف، والتنفيد، ووَضْع الرُّسومات الابتدائيّة للمبنى، والتي تُحدِّد طريقة إنشاء البناء، وتَسلسُل عمليّاته، وتتضمَّن الرُّسومات التنفيذيّة موقع المبنى بالنِسبة إلى قطع الأراضي، أو الشوارع، أو المباني المُحيطة به، بالإضافة إلى تحديد اتّجاه الشمال، والواجهات المُختلفة، والقطاعات الرأسيّة، والمَساقِط الأُفقيّة لمُختلف الأدوار، وذلك بأبعاد تنفيذيّة، ومناسيب معماريّة، كما يتمّ وَضْع الرُّسومات الإنشائيّة التي تختصُّ بالعناصر الإنشائيّة داخل المبنى، والرُّسومات التفصيليّة المُختصَّة بمُختلف تفاصيل المبنى، والتي تحتاج إلى زيادة إيضاح، ويتطلَّب من المُهندس المُصمِّم سواء كان المُهندس الإنشائيّ، أو المُهندس المدنيّ أن يكون على دراية كاملة بمُختلَف التفاصيل الإنشائيّة للمبنى، والأبعاد المُتعارَف عليها في السوق، وكُلَّما كانت الرُّسومات التنفيذيّة دقيقة، وواضحة، كان تنفيذ المبنى أسرع، وأسهل.[2]

بعد وَضْع الرُّسومات التنفيذيّة، يبدأ المُهندس المُصمِّم بإعداد المُستنَدات المطلوبة، والتي تشمل:[2]

مرحلة تنفيذ المبنى

بعد أن يتمّ وَضْع الرُّسومات الخاصَّة بتصميم المبنى، واختيار المُقاول المُناسب، وتوقيع العقد معه، تبدأ مرحلة التنفيذ التي تتمّ وِفق تَسلسُل مُعيَّن، ووِفق البرنامج الزمنيّ الذي أعدَّه المُقاول في بداية المشروع، وقدَّمه إلى الاستشاريّ؛ بهدف اعتماده، والمُوافقة عليه، ومن ثمّ يتشاور الاستشاريّ مع المالك؛ وذلك لتحديد الموعد الذي سيتمّ فيه بدء العمل، وفيما يلي ذكرٌ لمراحل عمليّة التنفيذ:[3]

مرحلة الاستعمال والصيانة

يجب على مالك المَسكَن قبل استلام المبنى أن يتأكَّد من ضمان الموادّ المُستخدَمة، والأعمال المُنجزَة، وأن يتفحَّص المبنى جيّداً قبل استلامه، ويُفضَّل الاحتفاظ بعيّنات من موادّ التشطيب؛ وذلك لاستخدامها فيما بعد عند الحاجة إليها، كما يُنصَح بإجراء صيانة دوريّة لمُختلف أجزاء، وأدوات المبنى؛ وذلك لضمان إطالة عُمر المَسكَن، وأدائه لوظائفه على أكمل وجه.[3]

المراجع

  1. ↑ -، كيف تبني بيتك، صفحة 4. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت جامعة الناصر، مراحل إنشاء المبنى، صفحة 1-6. بتصرّف.
  3. ^ أ ب مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، كيف تبني مسكنك (الطبعة الأولى )، صفحة 19-66. بتصرّف.