بينت نتائج سلسلة من التجارب التي أجراها اقتصاديون في جامعة وارويك أنّ الموظفين الذين يشعرون بالسعادة والرضا عن وظائفهم زادت إنتاجيتهم بنسبة 12%، أمّا العمال الذين لا يشعرون بالسعادة والرضا عن وظائفهم تقل إنتاجيتهم بنسبة 10٪، وعليه يتبين أنّ السعادة والرضا في العمل لها تأثيرات كبيرة إيجابية على الإنتاجية، فبعض الشركات تعطي اهتماماً كبيراً في دعم الموظفين للحصول على إنتاجية عالية.[1]
يبدي الموظف مزيداً من الإبداع والتعاون عندما يشعر بالإيجابية أثناء عمله، وبذلك يعمل الدماغ بشكل أفضل، ويميل الشخص إلى أن يكون أكثر إبداعاً في حل المشكلات، كما أظهرت أبحاث عديدة أنّ العمال السعداء يكونون أكثر تعاون في العمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة.[1]
يعتبر دوران العمل مكلفاً للشركات سواءً كانت كبيرة أم صغيرة، حيث إن استبدال موظف مبتدئ يكلف ما بين 30٪-50٪ من الراتب السنوي له، واستبدال موظف متوسط المستوى يكلف 150٪، والموظف ذو الدرجة العالية المتخصص يكلّف 400%، وعليه يتبين أن شعور الموظف بالرضا يبعده عن ترك عمله، وبالتالي توفير المال على الشركات، أي انخفاض التكاليف بشكل عام، كما أن الأجر الكافي أو زيادة الراتب سيجعل الموظفين سعداء ومنتجين بشكل أكبر. [1]
يستطيع الموظف زيادة كفاءة المهام التي أنجزها عندما يكون قادرًا على الشعور بالرضا عن وظيفته، فيشعر الموظف بالمسؤولية في تحسين عمله ليصبح أكثر إنتاجية، مما يساعد على نجاح الشركات.[2]
تظهر نتائج الرضا الوظيفي عندما تُدخل الشركة مشروعاً جديداً أو معدات جديدة، بحيث يعمل الموظفون الذين يشعرون بالرضا عن وظائفهم بإيجابية للمساعدة في نمو الشركة والإبقاء على نجاحها، بينما يستاء الموظفون الساخطون لذلك، مما يبطئ من إنتاجية الشركة.[2]