-

آثار الحروب على الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آثار الحروب على الأطفال

إنّ الحرب وآثارها لا تفرّق بين فئات المجتمع، فآثارها تطال الصغار والكبار على حدٍّ سواء، بل وتزيد معاناة الأطفال بعد تعرضهم للحرب وأثناء قيامها، قد يخسر الطفل والديه أو أحدهما، مما يجعله عرضة للتشرد والاكتئاب وفقدان الدعم التربوي والعاطفي الأسري.[1]

تُخلّف الحرب وراءها آثار نفسية واجتماعية مدمرة، فالحرب قد تغير مجرى حياة الطفل للأبد، لأنّ الأطفال معرضين لفقدان كل ما له صلة ببيئتهم المحيطة، من الأبوين والأسرة والمنزل، إلى المدرسة والأصدقاء والأقارب، وهذا مايحدث لهم في حال اللجوء، كما أنّ تأثر الأطفال نفسياً وجسدياً أكبر عند إطلاق النار أو الشظايا أو الألغام الأرضية، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض والإعاقات وكل ما يصاحب حالة الحرب من هلع واضطراب شامل، لذلك فإن أولى طريقة لإنهاء تلك المعاناة المستمرة، هي إنهاء الحروب ذاتها والتوقف عن إرهاب المدنيين الأبرياء.[1]

تترك الحرب وراءها عدد من الآثار السلبية على الأطفال والأسر من ناحية، وعلى البنية التحتية والمنشآت من طرق ومؤسسات تعليمية وثقافية، والمصانع والمستشفيات، كل تلك المُلكيات العامة مهددة بالتدمير والتخريب بسبب الحروب، وهذا يضاعف من تكاليف إعادة الإعمار للبنية التحتية، وما يتطلب المزيد من الجهد والوقت هو إعادة بناء تماسك المجتمع، حتى تعافيه من تبعات الحرب الطاحنة.[2]

الخسائر التي تُخلفها الحروب

لا يقتصر أثر الحرب على المقاتلين فيها، بل تتعداه إلى سكان المدن المنكوبة بعد الحرب، فأثناء الحرب ينتشر الجوع والخوف، والتلوث والتسمم وتضطرب مشاعر الناس ومواقفهم، لما تحويه الحرب من ويلات وصراعات لا ينتهي أثرها بانتهاء الحرب.[3]

تعتبر الأضرار النفسية من أكبر سلبيات الحروب، فالمتضررون من الحرب يحملون مشاعر الثأر لمن فقدوهم بالانتقام، وحالة من عدم الرغبة في العفو ونسيان ما جاءت به الحرب، مع البحث المتواصل عن العدالة والأمان والرحمة، وهذا يتطلب تكاتف الجهود الدولية لتأمين حياة أفضل لمتضرري الحروب، بالإضافة لجهود علماء النفس وعلماء الاجتماع، أملاً في صياغة مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم.[4]

تعريف الحروب وبعض أسبابها

يمكن تعريف الحرب بأنها شكل من أشكال الاعتداء من طرف واحد أو عدة أطراف، تنشأ عنها نزاعات مسلحة، قد تحدث بين الدول، أو بين الجماعات العرقية داخل الدولة الواحدة، وقد يتم التحالف بين عدة دول ضد تحالفات دولية مشابهة،[5] بذلك يمكن اختصار مفهوم الحرب بوصفه على أنه اعتداء مسلّح، الذي ينتهي باستسلام أحد طرفيها أو بنفاذ ذخيرته وفقدانه أجزاء مهمة من العتاد والجند في أسطوله الحربي، فالحرب قائمة على المحاولات المستمرة لإضعاف قوة الخصم والنَّيل من معنوياته وقوته.[6]

تنشأ الحروب بدوافع المصالح والأطماع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، تبدأ بتوقع الفرص السانحة أو التهديدات المتوقعة، وقد تبدأ أيضاً دون مسبب منطقي أو دليل واقعي، وحينها تكون بدافع الصدمة أو الظلم بمعنى آخر.[7]

بعض أبرز الحروب على مستوى العالم

يمتلئ التاريخ بعدد كبير من الحروب التي شملت العالم من أطرافه الأربع، منها سلسلة الحروب التي شنّها نابليون عام 1789م، التي أودت بحياة أكثرة من 6.5 مليون إنسان، أما الصين فقد شهدت غزو المانشو للصراع على الحكم، حيث خلّفت هذه الحرب أكثر من 25 مليون قتيل، وفي العصر الحديث، سقط 70 مليون إنسان قتيلاً في الحرب العالمية الثانية، أما الحرب العالمية الأولى فبلغ عدد ضحاياها 17 مليون قتيل.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب Joanna Barbara, "Impact of War on Children and Imperative to End War"، ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  2. ↑ Kadidia Doumbia, "The Effects of War and Violence on Children"، childhoodexplorer.org, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  3. ↑ Amrita Rathi, "Psychological Impact of Victims of War and Conflict "، apa.org, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  4. ↑ Derek Summerfield, "Effects of war: moral knowledge, revenge, reconciliation, and medicalised concepts of “recovery”"، ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  5. ↑ Joseph Frankel, "War"، britannica.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  6. ↑ "war", dictionary.cambridge.org, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  7. ↑ "THE CAUSES AND CONDITIONS", hawaii.edu, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  8. ↑ "5 bloodiest wars in world history", indiatoday.in, Retrieved 5-5-2019. Edited.