علاوةً على ما تقدّمه أعراض الحمل المبكرة من أدلة على وجود الحمل، يمكن اللجوء إلى إجراء اختبار الدم للتحقق من الحمل، وتتميّز اختبارات الدم بكونها تكشف عن وجود هرمون الحمل والذي يُعرف بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً hCG في وقت مبكر مقارنة باختبارات البول، إلّا أنّها ذات تكلفة أعلى عادةً وتستغرق وقتاً أطول لظهور النتائج، وتتضمن اختبارات الدم نوعين من الاختبارات هما:[1]
يلجأ الأطباء إلى طلب هذا النوع من الفحوصات بعد مرور عشرة أيام على غياب الدورة الشهرية، حيث يكشف اختبار الدم النوعي عن وجود هرمون الحمل من عدمه، ووجود هرمون الحمل في الدم دليل على الحمل، وتجدر الإشارة إلى وجود أنواع مختلفة من هذا الفحص، ويمكن أن يكشف بعضها عن وجود هرمون الحمل في الدم قبل مرور الأيام العشر.[2]
يعتمد هذا النوع من الاختبارات على قياس مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية في الدم قياساً دقيقاً، ويمكن الاعتماد عليه في الكشف عن أي مشاكل قد تحدث خلال الحمل مثل: الكشف عن حدوث حمل خارج الرحم بالاستناد إلى نتائج فحوصات أخرى أيضاً، والكشف عن حدوث الإجهاض الذي يؤدي إلى انخفاض سريع في مستويات هرمون الحمل.[2]
يمكن اللجوء إلى استخدام اختبارات الحمل المنزلية التي تعتمد على التحقق من وجود هرمون الحمل في البول، بدءاً من اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية، وفي حال كانت الدورة الشهرية غير منتظمة يمكن إجراء الاختبار بعد مرور 21 يوماً على آخر جماع غير محمي، وتتميّز اختبارات الحمل المنزلية بالخصوصية العالية التي تنطوي على فكرة إجراء الاختبار في المنزل، وتجدر الإشارة إلى اختلاف أنواع الفحوصات المنزلية، لذا تجب قراءة التعليمات جيداً قبل استخدام الاختبار، إلّا أنّ جميعها تنطوي على فكرة جمع عينة من البول، وفحصها، وانتظار ظهور النتائج.[3]