أول سورة نزلت على الرسول
أول سورةٍ نزلت على الرسول
اُنزل القرآن الكريم للتدبّر والقيام بالأوامر التي وردت فيه، والسورة الأولى التي نزلت منه سورة العلق، وكان نزولها بواسطة جبريل عليه السلام، فأمر الرسول بالقراءة، إلّا أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- امتنع، إلى أن قال له جبريل: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)،[1] فاحتوت سورة العلق العديد من المبادئ المتعلّقة بأوامر النبوة، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يكن يعلم الكتاب والإيمان، وبيّن ابن كثير -رحمه الله- العديد من الأمور في تفسيره لسورة العلق، منها بيان كرم الله تعالى على عباده بتعليمهم ما لم يعلموا، وتشريفهم وتكريمهم بالعلم، وأنّ بداية خلقهم كان بالعلقة وهي الدم الجامد، ثمّ سوّاهم بشراً سويين عاقلين مميزين، فالله تعالى كامل الكرم والعطاء والجود والإحسان، ومن كرّمه أن علّم الإنسان الخط بالقلم، ولم يكن ذلك إلّا لإصلاح العيش أو إقامة الدين، وبالعلم تحقّق النور واندثر الظلام.[2]
نزول الوحي على الرسول
سبقت نبوة محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأمور، فكانت بدايتها الرؤيا الصادقة، فلم يكن يرى رؤيا إلّا تكون مثل فلق الصبح، وكان الخلاء من الأمور المحبّبة بالنسبة له، وكانت الحجارة والأشجار تسلّم عليه، ثمّ نزل الوحي بواسطة جبريل عليه السلام، وعندما نزل إليه جبريل ذهب إلى زوجته خديجة رضي الله عنها، التي ذهبت به إلى ورقة بن نوفل وكان متنصّراً قارئاً لكتب التوراة والإنجيل، الذي حدّثها بأنّ الأمر الذي أصاب النبي هو ذاته الناموس الأكبر الذي أصاب موسى عليه السلام.[3]
تعبّد الرسول في غار حراء
كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يختلي في غار حراء، وذلك بعد الرؤيا الصادقة التي كانت قبل ستة أشهرٍ من البعثة، وأورد ابن إسحاق أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يعتكف في شهر رمضان من كلّ سنةٍ.[4]
المراجع
- ↑ سورة العلق، آية: 1.
- ↑ "سورة العلق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "قصة بداية الوحي"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "تعبد رسول الله في غار حراء"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-1-2019. بتصرّف.