-

أول من سمى المصحف

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أوّل من سمّى القرآن بالمصحف

يُعتبر الصحابيّ الجليل أبو بكر الصديق أوّل من جمع كلام الله، وسمّاه المصحف، وذلك بعد موت النبيّ الذي ترك أثراً بليغاً في قلوب بعض البشر، ممّا جعلهم يرتدّون عن الإسلام، فجاء الخليفة أبو بكر وقتالهم؛ ليُرجعهم إلى دينهم، فاستشهد في هذه الحروب، الكثير من حفّاظ القرآن، فخشي على كلام الله -تعالى- من الضياع، فتشاور مع عددٍ من الصحابة، واتّفقوا على جمع القرآن في مصحفٍ واحدٍ، وبعد الانتهاء من جمعه وكتابته على الورق، قال لهم أبو بكر: اقترحوا له اسماً، فقال البعض: السِفر، وقال البعض: المصحف؛ فإنّ الحبشة يسمّونه المصحف، فقرّر أبو بكر تسميته بالمصحف.[1]

الفرق بين القرآن والمصحف

يُعرّف المصحف في كتب اللغة بأنّه الكتاب الذي يجمع الصحائف التي كُتب القرآن فيها، واكتسبت مكانتها وحرمتها؛ بسبب احتوائها على كلام الله فيها، فيُحرم على المُحدِث لمسه عند جمهور الفقهاء، وأمّا القرآن فهو الكلام المُنزل على النبيّ المُتعبّد بتلاوته، سواءً كان مكتوباً أو مقروءاً، وأمّا المصحف فهو المكتوب في الصحف، والموجود في الصحف يسمّى قرآن؛ لقوله تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ*لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ*تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِين).[2][3]

فضل تلاوة القرآن

تعدّ تلاوة القرآن من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله، وتلاوته دليلٌ على صدق الإيمان، لما له من فضائل كثيرةٍ، منها:[4]

  • أنّ تلاوته سببٌ لرفعة المسلم في الدنيا والآخرة، كما جاء في حديث النبيّ: (إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَاماً، وَيَضَعُ به آخَرِينَ).[5]
  • أنّ الله أعطى لقارئ القرآن بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، بذلك وعد النبيّ أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته.
  • أنّ لقارئ القرآن يوم القيامة عند الله الدرجات العالية في الجنّة، وأنّ القرآن يشفع لصاحبه.

المراجع

  1. ↑ أبو سليمان المختار بن العربي مؤمن (14/7/2013)، "فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الواقعة، آية: 77-80.
  3. ↑ "الفرق بين القرآن والمصحف"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2019. بتصرّف.
  4. ↑ زياد محمد العمري، "فضل قراءة القرآن"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2019. بتصرّف.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 817، صحيح.