-

ثمرات الحياء في الدنيا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحياء

الحياء من صفات الله العظيم ونبيّه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وسائر النبيين والعباد الصالحين، وهو خلقٌ عظيمٌ وسامٍ من أخلاق الدين الإسلامي الذي دعا إليه وحثّ على التخلُّقُ به، فقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، وأولى من يجب اتصافه بهذه الصفة المرأة.

هناك حياءٌ يولد مع الإنسان، وآخر يكتسبه اكتساباً من خلال معرفة الله عز وجل واستشعار مراقبته وفهم الدين الإسلامي ومعرفة تعاليمه العظيمة، وإذا فُقدَ الحياء لدى المرء صار فاحشاً بذيئاً يفعل ما شاء، ولانتشر الفساد والعُريّ في المجتمع.

أحاديث نبويّة عن الحياء

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمانُ بِضْعٌ وسبعونَ أو بِضْعٌ وستُّونَ شُعبةً . فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ . وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ . والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ) [صحيح مسلم].
  • عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (الحياءُ لا يأتي إلَّا بخيرٍ) [صحيح البخاري].
  • عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ ممَّا أدرَك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِْ فاصنَعْ ما شِئْتَ) [صحيح البخاري].

أنواع الحياء

  • الحياء من الله عز وجل: عن ابن مسعود أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (استَحيوا منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ ، قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ إنَّا لنَستحيي والحمد لله ، قالَ : ليسَ ذاكَ ، ولَكِنَّ الاستحياءَ منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ أن تحفَظ الرَّأسَ ، وما وَعى، وتحفَظَ البَطنَ، وما حوَى، ولتَذكرِ الموتَ والبِلى، ومَن أرادَ الآخرةَ ترَكَ زينةَ الدُّنيا، فمَن فَعلَ ذلِكَ فقدَ استحيا يعني : منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ) [صحيح الترمذي]. فالحياء من الله تعالى يتجلى في طاعته وفعل أوامره وترك ما نهى عنه.
  • الحياء من الملائكة: الملائكة يتأذون من فعل المنكرات والمعاصي، لذا يجب إكرامهم والحياء منهم، فهم ملازمون للعبد طيلة الوقت.
  • الحياء من الناس: يكون بترك الأذى والمجاهرة بالمعاصي وكل سوء.
  • الحياء من النفس: بالعفة وحفظ النفس وصونها عن المحرّمات وخاصةً في الخلوات، وقد قيل: من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية، فليس لنفسه عنده قدر.

ثمرات الحياء في الدنيا

للحياء ثمراتٌ تُجنى في الحياة الدنيا ومنها:

  • الحياء لا يأتي إلا بخير.
  • حمل المرء على فعل الخير والبعد عن الشر.
  • ترك كل شيءٍ قبيحٍ ومُستَنكَر.
  • التحلي بمكارم الأخلاق.
  • التقرّب لله تعالى ومحبته.
  • زيادة الطاعات والعبادات.
  • التواضع والسكينة وراحة النفس.
  • صون العرض والشرف.
  • ترك للمعاصي والذنوب.
  • محبة الناس واحترامهم له.
  • تمثيل القدوة الحسنة التي يُقتدى بها.
  • إتمام العمل على أكمل وجه.
  • التبصّر بنعم الله تعالى وفضله العظيم.
  • انتشار التسامح بين الناس وسهولة التعامل فيما بينهم.
  • حفظ الله تعالى وستره.
  • زيادة الإيمان بزيادة الحياء.

الأسباب الباعثة على الحياء

هناك أسبابٌ عدةٌ تنمّي في المرء خلق الحياء ولعلّ بعضها:

  • محبة الله تعالى.
  • الشعور بمراقبة الله عز وجل على الدوام.
  • سموّ النفس وشرفها.
  • الخوف من عقاب الله تعالى.
  • بلوغ الثواب الذي أعده الله تعالى لمن اتّصف بالحياء والفوز بالجنّة.
  • محاسبة النفس على الدوام وكفها عن الآثام.
  • مجالسة الصالحين ومن اتصف بهذا الخلق الكريم.