معنى الله الصمد
الله الصمد
قال الله تعالى في مُحكم كتابه واصفاً نفسه: (اللَّـهُ الصَّمَدُ)،[1] ووردت عدّة أقوالٍ تبيّن المقصود بالآية السابقة، فقال عبد الله بن مسعود إنّ الصمد هو السيد الذي انتهى سؤدده، وقال إبراهيم النخعي إنّ الصمد هو الذي تُصمد إليه حوائج العباد، وقال مجاهد الصمد هو الذي لا جوف له، وقال الحسن إنّ الصمد هو الباقي بعد خلقه، ويمكن الجمع بين جميع الأقوال ببيان أنّ الصمد هو كامل الصفات، من العلم والحكمة والملك والحلم والقدرة والعظمة والرحمة وغيرها من الأوصاف الكاملة، إضافةً إلى قصده من جميع المخلوقات بالذل والحاجة والافتقار، وتجدر الإشارة إلى أنّ اسم الله الصمد لم يُذكر إلّا في سورة الإخلاص، فالصمدية تثبت له الكمال.[2][3]
وقفات مع سورة الإخلاص
تعدّ سورة الإخلاص من أعظم سور القرآن الكريم، فهي السورة التي تعدل ثلث القرآن لشدّة عظمتها، ونزلت سورة الإخلاص ردّاً على المشركين حينما طلبوا من الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن ينسب لهم ربه، فأجابهم الله تعالى بسورة الإخلاص، ومن فضائلها أنّها سبب دخول الجنة، كما ورد عن الإمام النسائي أنّها من أسباب استجابة الدعاء.[4][5]
فضل سورة الإخلاص
تضمنت سورة الإخلاص أنواع التوحيد، من توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، كما أنّ لسورة الإخلاص العديد من الأسماء التي تدلّ على التوحيد والمعرفة الحقيقية بالله تعالى، والردّ على المشركين من عبّاد الأصنام والأوثان، والردّ على جميع الأديان الباطلة، إلّا أنّ أشهر تلك الأسماء الإخلاص، ويعود سبب ذلك الاسم إلى الخلاص من عذاب الله تعالى المتحقّق من قرائتها، وللإخلاص فيها لله تعالى من كلّ عيبٍ وكلّ شريكٍ، وقيل لأنّها خالصةً لله تعالى ولم يرد فيها أي أمرٍ أو نهيٍ، وقيل لأنّها أخلصت التوحيد لله تعالى، أو لأنّ قارءها أخلص دينه لله تعالى.[6]
المراجع
- ↑ سورة الإخلاص، آية: 2.
- ↑ "تفسير سورة الإخلاص"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "قوله تعالى الله الصمد"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "وقفات مع سورة الإخلاص (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "تدبر سورة الإخلاص"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "فضل سورة الإخلاص"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.