معنى التسامح
معنى التسامح
يعرّف التسامح على أنّه القدرة على التعامل مع الاختلاف في الآراء والتوّجهات السياسية والدينية والجنسية بعدالة وموضوعية وحياد، وإظهار الاحترام لقيمة الإنسان واختلافه، وهو وإبراز للرغبة بالعيش مع الآخرين وتقبّل اختلافهم، والتسامح هو نقيض التعًصّب الذي يفشل في تقدير واحترام الإنسان وعدم تقبل الاختلاف في الممارسات والآراء والمعتقدات، مما يؤدي إلى إشعال فتيل العنف والعداء ونشر روح الكراهية والحقد والبغيضة.[1]
أهمية التسامح
إنّ الحاجة للتسامح هي حاجة بشرية ماسّة لاستمرار الحياة، والتسامح هو الأساس في خلق مجتمعات ناجحة مترابطة تسودها مشاعر الحب والخير والسلام بين أركانها وأفرادها، ويقتضي التسامح على إظهار الاحترام وتقبل الآخرين والبحث عن نقاط التلاقي والعوامل المشتركة التي تجمع الناس دون التخلي عن المبادئ والقيم الخاصة، دون النظر وإهمال لعوامل الاختلاف التي تؤدي لنشوء التفرقة بين الأمم وتقطّع أواصل الانسجام والترابط وخلق الكراهية التي تدفع المجتمع كافة للهاوية وتمنع تقدمه وتطوره وتؤدي لظهور العنف والتطرف، فبغياب التسامح ينتهي الحوار وتسود لغة القوة والقتل وتتأخر الأمم وتتفرق.[2]
أثر التسامح على المجتمع
يعتبر التسامح مفتاحاً لتطور المجتمع ونجاحه حيث إنّه يقدم لأفراد المجتمع فرصاً متساوية تمكّنهم من استغلال مواهبهم ومواردهم بفعالية لتحسين مستوى المعيشة ورفع مكانة المجتمع وخفض مستويات الفقر فيه وتوسيع للطبقة المتوسطة فيه، فهو يسهم بشكل مباشر بزيادة القدرة الاقتصادية وبالتالي النمو الاقتصادي وزيادة طبقة المستهليكين وتطور المجتمع وتقديمه أفراداً مخلصين لوطنهم ومجتمعهم مستعدين للتضحية من أجله، وهو سبيل لإزالة الحواجز التي يفرضها المرء على نفسه مما يسمح له بالانطلاق والتفكير في نطاق أوسع والتمتع بسلام داخلي اكبر، وانعدام التسامح يخلق التمييز بين فئات المجتمع ويولد التعصب في المجتمع ويُحرم الكثير من أفراده من حقوقهم، ويصبح المجتمع أكثر عرضة للانهيار لما يعانيه أفراده من حياة بائسة وضياع للحقوق.[3]
المراجع
- ↑ Sarah Peterson, "What is Tolerance?"، www.beyondintractability.org, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Laiq Ahmed Atif (26-12-2010), "Importance of tolerance"، www.timesofmalta.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Abdur Rafay Usmani, "“What can tolerance do for a nation?”"، www.yourcommonwealth.org, Retrieved 23-4-2019. Edited.