-

عدد ركعات صلاة التراويح في رمضان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صلاة التراويح

سميت صلاة التراويح بهذا الاسم لأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام كانوا يستريحون بين كل ركعتين في أدائها، وهي مرتبطة بشهر رمضان المبارك، الذي تشتهر فيه الشعائر الدينية، وتعتبر صلاة التراويح شعيرة من شعائره المحببة إلى الناس، لما لها من الأجر الكبير، والفضل العظيم، بجمع الناس في المساجد، والصلاة معاً في صف واحد، وتداول الأحاديث حول أمور الدنيا والدين، والاستغفار والذكر، في كل استراحة بين الركعات.

تؤدّى هذه الصلاة بعد صلاة العشاء وتمتد حتى صلاة الفجر، وحكمها سنة مؤكدة، وتعد بمكانة قيام ليالي رمضان، وقد حث الرسول صلى الله علية وسلم على قيام رمضان فقال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه».

صلاة التراويح في الجماعة

صلاة التراويح تجوز أن تُصلّى في جماعة، وتجوز على انفراد للرجل والمرأة، ولكن يُستحب أن تُصلّى في جماعة عند مذهب الجمهور، ومستحبّة أكثر الصلاة بانفراد للمرأة سواء التراويح أو غيرها من الفرائض والسنن، ولقد صلى الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة التراويح بالمسلمين في جماعة، ولكنه لم يداوم على فعل ذلك؛ خشية أن تُفرض على المسلمين، وتكون شاقة عليهم، وخاصة بعد يوم طويل وشاق من الصيام، وبعد تولي الصحابي الجليل عمر رضي الله عنه الخلافة، جمع المسلمين في صلاة التراويح على إمام واحد.

ويفضل التطويل بقراءة السور القرآنية أثناء صلاة الجماعة، ويجوز قراءة الإمام من المصحف إذا لم يكن حافظاً، وكذلك إذا كانت الصلاة منفردة، وخاصة صلاة المرأة في بيتها، يجوز لها أن تقرأ من المصحف إذا لم تكن حافظة للقرآن الكريم.

عدد ركعات صلاة التراويح

لم يرد في الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل على تحديد عدد ركعات صلاة التراويح، ولكن ورد عن من عايش وصاحب الرسول من المسلمين، أمثال أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث ورد عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّاها إحدى عشرة ركعة، فقالت: "ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " ولكن هذا لا يدل على الوجوب، حيث يجوز الزيادة في عدد الركعات، وهي مفتوحة إلى أربع أو ثمانٍ أو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، إلى عشرين ركعة أو أكثر لمن يستطيع، مثنى مثنى، والسلام بين كل ركعتين، ثم أداء صلاة الوتر، ولكن يجب المحافظة على عدم التطويل، من أجل التسهيل على الناس وخاصة الكبار والمرضى، وقد ثبت عن السلف قيامهم شهر رمضان، والزيادة في عدد الركعات فيه.