-

عدد تكبيرات صلاة عيد الأضحى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الراجح في عدد تكبيرات صلاة عيد الأضحى

في البداية لا بدّ من ذكر أنّ هناك خلاف في رأي الفقهاء في عدد تكبيرات الزوائد في الصلاة، والخلاف في التفضيل فقط، فقد أعطى كل صاحب رأي دليله على ذلك، فالأمر واسع وفيه اختلافات عديدة، وعلى ما سبق فإنّ الأفضل أن يتبع المُصلّي الإمام حتى وإن اختلف معه في المذهب،[1]أمّا الرأي الراجح وما ذهب إليه أكثر العلماء، بأنّ الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام،[2]في حين أن محلّ هذه التكبيرات بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوّذ والقراءة في الركعة الأولى، وفي الثانية بعد تكبيرة الانتقال وقبل التعوّذ والقراءة.[3]

آراء أخرى في عدد تكبيرات صلاة عيد الأضحى

كما ذُكر سالفاً فإنّ العلماء اختلفوا في عدد التكبيرات، حيث إنّ هناك أقوال عديدة وآراء كثيرة، ومما أُحصي فإنّ للعلماء عشرة أقوال، منها أنّ في الركعة الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة وفي الثانية خمسة قبل القراءة وهو الراجح، أمّا باقي الأقوال فهي:[4]

  • التكبيرات في الأولى سبع وفي الثانية سبع.
  • أربع في الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وفي الثانية أربع.
  • تكبيرة الإحرام معدودة من السبع تكبيرات في الركعة الأولى.
  • سبع تكبيرات قبل القراءة في الأولى، وفي الثانية خمس بعد القراءة.
  • سبع تكبيرات في الأولى بعد القراءة، وخمس في الثانية بعد القراءة.
  • ثلاث في الأولى بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، والثانية ثلاث قبل القراءة.
  • ست تكبيرات في الأولى بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، وفي الثانية خمس بعد القراءة.
  • التفريق بين عيد الفطر وعيد الأضحى، حيث إنَّ الفطر إحدى عشرة تكبيرة والأضحى تسع تكبيرات.
  • التفريق بينهما أيضاً، فالفطر ست تكبيرات في الأولى وخمس في الثانية، أما الأضحى ثلاثاً في الأولى واثنتين في الثانية.

الموالاة في تكبيرات صلاة العيد

كما اختلف العلماء في عدد تكبيرات الصلاة، فقد اختلفوا أيضاً في الموالاة فيها، أو الفصل بينها بذكر شيء من الحمد والثناء أو خلافه، فقد اتفق الحنفية والمالكية على الموالاة في التكبيرات، حيث استدلّوا بذلك على قول إنّه لو كان بينها ذكر لنُقل إلينا كما نُقلت التكبيرات وغيرها، وبيّن أبو حنيفة أنّ الصمت بين التكبيرات يكون بمقدار ثلاث تسبيحات، في حين أنّ الشافعية والحنابلة قالوا بالفصل بين التكبيرات بذكر، فقد رأى الشافعي أن يقول المصلّي بين التكبيرات ما يُقارب قراءة آية ليست بالقصيرة ولا بالطويلة، فيحمد الله ويكبّره ويمجّده، أمّا الحنبلي فرأيه حمد الله والثناء عليه، بالإضافة إلى الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم بين كل تكبيرتين وإن أحب أضاف.[5]

المراجع

  1. ↑ سعيد حوّى (1994)، الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار السلام ، صفحة 331، جزء 3. بتصرّف.
  2. ↑ محمود محمد خطاب السّبكي (1977)، لدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (الطبعة الرابعة)، مصر: المكتبة المحمودية السبكية، صفحة 333، جزء 4. بتصرّف.
  3. ↑ "تكبيراتُ صلاةِ العِيدِ"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-9-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "باب عدد التكبيرات في صلاة العيد ومحلها "، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-9-2018. بتصرّف.
  5. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، الكويت: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، صفحة 243-244، جزء 39. بتصرّف.