-

موضوع تعبير عن النظام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم النظام

يعرف النظام على أنّه مجموعة من العناصر المتكاملة، والمتفاعلة، والمترابطة فيما بينها، بحيث تشكّل في مجموعها عضواً واحداً يستطيع القيام بمهمة أو مجموعة من المهام المختلفة.

من التعريف السابق نلاحظ أنّ قدرات أيّ نظام تتوقّف على العناصر التي يتكوّن منها بشكل منفرد من حيث قوّتها، وكفاءتها، وقدرتها على أداء وظائفها ومهامها بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى مدى الترابط بين هذه العناصر لخدمة النظام بشكل عام.

للنظام العديد من السمات التي تميّزه منها: الحدود التي تفصله عن البيئة المحيطة به، والعلاقات المتبادلة بين عناصره بحيث لا يمكن دراسة أيّ عنصر من هذه العناصر دون دراسة العلاقات التي تربطه بباقي العناصر الأخرى، بالإضافة إلى خضوع العلاقات المتبادلة بين العناصر لقوانين، وأحكام معيّنة لا يمكنها أن تشذّ عنها، إلى جانب العديد من السمات الأخرى.

وللنظام نوعان رئيسيّان هما: النظام المفتوح والذي يتيح التبادلات المختلفة بين النظام نفسه والأنظمة الأخرى، أما النوع الثاني فهو النظام غير القابل للتفاعل مع ما حوله، مما يؤدّي إلى انعزاله وجموده.

أنواع النظام

النظام السياسي

يعرف النظام السياسي على أنّه ذلك النظام الذي يؤدّي العديد من الوظائف والمهام المختلفة بناء على سلطة تُمنح إليه بشكل رسميّ، ولعلَّ أبرز هذه الوظائف والمهام حفظ الحدود الخارجية للبلاد، وصون الأمن الداخلي، وحل النزاعات بين المواطنين، وتيسير أمورهم وتقديم الخدمات لهم، وتطوير اقتصاد الدولة والنهوض به.

النظام الاقتصادي

يعرف النظام الاقتصادي على أنّه مجموعة المؤسسات والهيئات التي تعمل وتدير عجلة الاقتصاد نحو الأمام، من خلال عدة وظائف وعمليّات مختلفة تقوم بها منها: الإنتاج، والبيع، والتوزيع، ومن ثم إعادة الإنتاج مرة أخرى، وهناك العديد من الأنظمة الاقتصاديّة الموجودة والمنتشرة عالميّاً منها: النظام الرأسماليّ وهو النظام المسيطر اليوم، والنظام الاشتراكي، والنظام الاقتصادي المختلط، وغيرها.

النظام الاجتماعيّ

يُستعمل هذا المصطلح بكثرة من قبل العلماء والمختصّين في مجالات العلوم الإنسانيّة المتنوعة، إذ يصف مصطلح النظام الاجتماعيّ كلّ ما له علاقة من قريب أو من بعيد في التأثير في الطرق المتّبعة والمتعارف عليها من قبل أفراد مجتمع معيّن للتصرّف والقيام بالمهام المختلفة والمطلوبة، هذا وتوصف الأنظمة الاجتماعيّة عادة بأنّها أنظمة مستقرّة بشكل نسبيّ؛ إذ تتكون من عدد من العناصر التي تتفاعل فيما بينها بحيث تؤثر في النظام الاجتماعي بشكل كلي.

النظام الدوليّ

ارتبط هذا النظام بمختلف الهيئات والمؤسّسات الدولية التي تنظّم العلاقات بين الدول المختلفة المنتشرة حول العالم في كافة المجالات المختلفة، حيث تساعد هذه الجهات على تذليل الصعوبات والعقبات أمام تلاقح الأفكار ما بين الدول الأعضاء، ومن أجل تحقيق غاياتها التنظيميّة، فقد منحت هذه الهيئات سلطات على الدول بحيث تكون قادرة على فرض النظام ولو بالقوة.