يكونُ سجود السّهو إمّا قبلَ السّلام، أو بعده، وذلك بالتفصيل الآتي:
يأتي به المصلّي في موضعين، أوّلهما إن كان أنقصَ من صلاته شيئاً من واجبات الصلاة سهواً، كنسيان قول(سبحان ربي الأعلى) في السّجود، أو قول (سبحان ربي العظيم) في الركوع، أو نسيان التشهد الأول، أو نسيان إحدى التكبيرات عدا تكبيرة الإحرام، وثاني الموضعين أن يشكَّ المصلي كم صلّى من الركعات، فإن لم يترجّح له العدد الذي صلّاه يبني على أقلّها، ويسجد سجودَ السّهو قبل السلام، مثال ذلك شكّه هل صلى ثلاث ركعات، أم أربعاً، ولم يترجح له شيء، فيبني على ثلاث، ويصلّي أربعاً، ويسجد سجود السهو قبل السلام.[1]
يأتي به المصلّي في حالتين، الأولى أن يزيدَ على صلاته شيئاً ناسياً، كأن يركعَ مرتين، أو يسجد ثلاثاً، أو يزيد ركعة، فيسجد للسهو بعد السلام، والثانية أن يشكَّ المصلي كم صلّى من الركعات، فإن ترجّح له العددُ الذي صلّاه يتمّ صلاتَه، ويسجد سجود السهو سجدتين بعد السّلام، ثمّ يأتي بالتسليم، مثال ذلك شكّه هل صلى ثلاث ركعات، أم أربعاً، ويترجح له أنّه صلّى ثلاثاً، فيبني على ثلاث، ويصلي أربعاً، ويسجد سجود السهو بعد السلام، ثمّ يسلّم.[1]
سجود السهو هو سجود مكمّلٌ للصّلاة، فإن ترك المصلي شيئاً في صلاته، أو فعل شيئاً فيها سهواً فإنّ سجود السهو واجب عليه، وهذا الشيء يكون ممّا يبطل الصّلاة عمدُه،[2]ويؤدّى هذا السجود كسجود الصلاة على سبعة عظام، ويقول في سجوده (سبحان ربي الأعلى)، وبين السجدتين يقول (رب اغفر لي رب اغفر لي)، فليس لسجود السهو ذكر خاصّ به، ويأتي الساجد بواجبات السجود، ومندوباته، من وضع للجبهة على الأرض، والافتراش بين السجدتين، والطمأنينة.[3]