-

عالم الأبراج والفلك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علم الفلك

علم الفلك هو كباقي العلوم له نظريّات وأُسس علميّة ترتبط ببعض العلوم الأُخرى كالفيزياء والرياضيات والكيمياء؛ حيث يدرس هذا العلم حركات النجوم والمجرّات السماوية الموجودة خارج الغلاف الجوي، ومن خلال هذه الداراسات تمّ اكتشاف أنّ هناك نجوم تُشكّل شكلاً مُعيّناً، وسُمّيت كل مجموعة من هذه النجوم بالبُرج، فما حقيقة ارتباط الفلك بالأبراج.

الأبراج

إن كُلّ مجموعة من النجوم تُشكل بُرجاً، وقد تمّت تسمية كُل بُرج باسم مُحدد، وتمّ وضع فترة لكُل بُرج حتى يتم ربط كل مولود ببُرج مُعين؛ إذ إنّ كُل مولود يتأثر حتى قبل ولادته بقُوى في الكوْن مثل القوى المغناطيسية وقوى الجذب وغيرها، وبناءً على هذا فإنّه سيولد في تاريخ مُعين يرتبط بأحد الأبراج الاثني عشر.

تمّ وضع صفات عامة لكُل بُرج، يتشارك بها أصحاب البُرج الواحد؛ فمواليد بُرج الحمل على سبيل المثال يتشاركون صفاتٍ مُعيّنة قد تختلف أو تتفق بين شخص وآخر، ويهتمّ الأشخاص بقراءة هذه الصفات لمعرفة الصفات الموجودة بهم في الأصل وبين الصفات التي اكتسبوها مع الوقت، وبالطبع فإنّ هذه الصفات فيها ما هو إيجابيّ وفيها ما هو سلبيّ.

علم التنجيم

علم التنجيم والتنبُؤ هو أمرٌ آخر ولا علاقة له بعلم الفلك، ومن يقوم بهذا العمل ينسب نفسه إلى أنّه عالم بالفلك، والحقيقة أنّ حركة الأجرام السماوية ليست لها علاقة أو تأثير في حياة الإنسان، وليست لها علاقة في معرفة المُستقبل، فهذا كُلّه ضمن علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله عزّ وجل، ولهذا فإنّ عُلماء الفلك ينفون هذه التصوّرات التي تدّعي أنّها قادمة من علم الفلك، ولا أساس علمي لما نراه في وسائل الإعلام من أن هُناك من يستطيع معرفة المُستقبل، إلا أنّ هؤلاء الأشخاص يضعون تكهّناتٍ بناءً على قُوى مُعينة يتمتعون بها، وقد تُصيب توقعاتهم أو لا.

حُكم الإسلام حول تصديق الأبراج

رأي الإسلام بالأبراج والتنجيم واضح، فهو يعتبرها خُرافة إذ لا يوجد من يستطيع معرفة الغيب، كما أنّ الأخذ بصفات كُل بُرج هو من فروع علم التنجيم لذا فهو حرام، ولا ينبغي على المُسلم التصديق بهذه الأمور، فهذه كُلّها أمور من ادعاء معرفة الغيب؛ أي إنّ الشخص يتدخّل في علم الغيب الذي هو بيد الله بغير علم دون استناد على أيّ علم أو إثبات، ولهذا لا يجب تصديق الأبراج وتوقّعاتها ولا حتى الصفات التي تم تحديدها لكُلّ برج، وقد قال صلى الله عليه وسلم :" من أتى عرّافاً فسأله عن شيء فصدّقه، لم تُقبل له صلاة أربعين يوماً".