العمل التطوعي في الإسلام طب 21 الشاملة

العمل التطوعي في الإسلام طب 21 الشاملة

العمل التَّطوعيّ

التَّطوُع في اللُّغة العربيّة من الفعل تَطَوَّعَ أي بذل ومنح دون مقابلٍ بنفس طيبةٍ ورحابة صدرٍ؛ أمّا في الاصطلاح فالتَّطوع هو السَّعي إلى بذل المجهود الفكريّ أو العضليّ أو الماليّ أو العينيّ أو النَّفسيّ لفئةٍ من النَّاس محتاجةٍ للعون والمساعدة والمؤازرة على كافّة الصُّعد بصورةٍ فرديّةٍ أو جماعيّةٍ كما في الجمعيات الخيريّة، أو الشَّبابيّة، أو المنظَّمات المحليّة والدَّوليّة غير الرِّبحيّة.

العمل التَّطوعيّ شكلٌ من أشكال الخدمة التي تُقدَّم للإنسانيّة في أيّ مكانٍ في العالم كالدُّول الفقيرة، ومناطق الحروب والنِّزاعات؛ فيتطوَّع من أراد وامتلك شروط الخدمة التَّطوعيّة للعمل في تلك المناطق بتقديم الخدمات الطِّبيّة والعلاجيّة والمساعدة في نشر التَّعليم ومكافحة الأُميّة والفقر، ويُطلق لقب مُتطوّع على الشَّخص الذي نذر حياته لمساعدة الآخرين دون مقابلٍ ماديٍّ أو معنويٍّ وإنما خدمةً للإنسانيّة سواءً لأهل وطنه أم غيرهم.

العمل التَّطوعيّ في الإسلام

الدِّين الإسلاميّ دِينٌ لا يقوم على الفرديّة أو الأنانيّة؛ وإنّما هو دِين اجتماعيٌّ أفراده يشدُّون من أزر بعضهم البعض كالبُنيان المرصوص؛ لذلك حثَّ الإسلام على العمل خارج نِطاق المنفعة والمقابل وهو العمل التَّطوعيّ الذي يبتغي به فاعله وجه الله تعالى، والمثوبة والأجر منه، ثُمّ مساعدة مجتمعه ومساندة أهله، أو غير أهله ممّن احتاج المساعدة من مسلمين وغيرهم. قال الله تعالى:(لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيمًا).

مسائل في العمل التَّطوعيّ