-

طرق لتنمية الذكاء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الذكاء

الذكاء البشري أو المقدرة العقلية تتكون من التعلم من التجربة، والتكيف مع المواقف الجديدة، واستيعاب المعلومات المجردة ومعالجتها، واستخدام المعرفة للتلاعب مع ظروف الشخص المقابل، ويوجد الكثير من النقاشات بين الدارسين في موضوع الذكاء لمحاولة تحديد ما هو الذكاء، ففي ندوة عقدت عام 1921 اختلف علماء النفس الأمريكيين لويس إم.تيرمان، وإدوارد لي.ثورندايك على مفهوم الذكاء، حيث ركز تيرمان على المقدرة على التفكير بشكلٍ مجرّد، أمّا ثورندايك ركّز على التعلم والقدرة على إعطاء ردودٍ جيدة على الأسئلة، لكن في الآونة الأخيرة اتفق العلماء على أنّ التكيف مع البيئة هو المفتاح الرئيسي لفهم الذكاء.[1]

طرق لزيادة الذكاء

من أهم الطرق الشائعة لزيادة وتنمية الذكاء:[2]

  • النوم لفتراتٍ كافية: فهو يزيد من كَفاءة عَمل الدماغ، وبالتالي يَزيد من الذكاء والتركيز، فالدماغ يُرتّب المعلومات التي جمعها خلال النهار، وبالتالي ينظّم عمله.
  • القراءة المستمرة: فالقراءة تزيد من كميّة المعلومات التي تدخل إلى الدماغ، وبالتالي زيادة المخزون الثقافي، وزيادة الذكاء عند الإنسان، ولا بُدّ من الانتباه إلى تجنّب الاعتماد على التلفاز والهواتف الذكية في تلقّي المعلومة.
  • التعرف على أُناس وأصدقاء جدد: فعند التواصل مع مختلف الناس والطبقات، والأجناس، يزيد ذلك من قدرة الدّماغ على الاندماج معهم، وبالتالي زيادة مستوى الذكاء الاجتماعي.
  • ألعاب الذكاء: فالدماغ يحتاج إلى تفعيله وتنشيطه من خلال ألعاب الذكاء المختلفة كالحزازير، والألغاز، وحلّ الأحاجي، وتركيب الصور، فمثل هذه الألعاب تحثّ العقل على التفكير بصورة أفضل.
  • الاسترخاء والتأمّل: فالدماغ يحتاج إلى الاسترخاء والراحة، لزيادة نشاطه، ويتم ذلك من خلال الجلوس في مكانٍ هادىء ومُريح بعيداً عن الضوضاء والتلوث.
  • الجسم السليم: فالدماغ جزءٌ من الجسم، وكلّ ما يؤثر في الجسم يؤثر به؛ فهو يحتاج إلى جميع العناصر المهمة التي تساعد في أداء وظائفه بشكلٍ جيد، لذلك لا بدّ من تناول جميع الأغذية المفيدة للجسم والتي تحتوي على البروتينات والفيتامينات، مثل الفواكه، والخضروات والأسماك، إضافةً إلى الابتعاد عن الوجبات السريعة الغنيّة بالدهون والتي تُسبّب السمنة للجسم؛ فهي تساعد على خمول الدماغ وعدم قدرته على التفكير.

نصائح لزيادة معدل الذكاء

من النصائح المتبعة لزيادة معدل الذكاء ما يلي:[3]

  • ممارسة بعض التمارين الرياضيّة التي تزيد من نشاط الأوعية الدموية، وبالتالي زيادة معدّل وصول الأكسجين إلى المخ، مثل تمارين المشي والجري.
  • متابعة حلقات النقاش العامة، والمشاركة فيها.
  • التخفيف من استخدام الأجهزة الحديثة كالهاتف، واللاب توب، وذلك لأنها تُقلّل من النشاط العقلي، وبالتالي تحدّ من ذاكرته.
  • ممارسة وتطوير المهارات اليدوية كالرسم، والحياكة، وذلك لأنها تقوي وتنمي القدرات الذهنية بشكلٍ كبير، من خلال التعلم والتقليد لما تراه العين.
  • تناول وجبة الإفطار يومياً، وذلك لأنها تَمنح الجسم والمخ الطاقة اللازمة للقيام بعمله.
  • تناول قطعة من الشوكولاتة السوداء يومياً، كونها تلعب دوراً مهماً في وقاية الجسم من مرض الزهايمر، وضعف الذاكرة.

الفائدة من تنوع الذكاء

إنّ تنوّع الذكاء له فائدة وأهميّة كبيرة؛ فهو يَزيد من تقدير الناس للقُدرات والمواهب المُختلفة التي لم تَكُن معروفةً على أنها من أنواع الذكاء، وخاصّةً بين الأهل والمُربّين؛ فلاعب كرة القدم المُتفوّق هو شخص ذكي وإن لم يكن متفوقاً في الحساب، أو لم تكن لديه القدرة على إلقاء كلمة أمام حشد من الناس، فهذه الأنواع من الذكاء نادراً ما يصفها الناس بأنّها ذكاء، بل يُقدرونها على أنها نوع من الشواذ أو الطفرات في المجتمع، ويَهدف هاوارد من فصله لأنواع الذكاء إلى أنّ امتلاك شخص لنوع منها يجعله مُستقلاً عن امتلاكه لأنواع أخرى، فمثلاً يتفوّق طالب في الحساب بينما يتفوق آخر في اللغات، وهكذا.[4]

يُمكن أن يمتلك الفرد أكثر من نوعٍ واحد من الذكاء؛ فمثلاً من الممكن أن يكون المرء رياضيّاً وموسيقياً في الوقت نفسه، ويمتلئ التاريخ البشري بمثل هؤلاء الأشخاص مُتعدّدي المواهب بامتلاكهم لأكثر من نوع من أنواع الذكاء، ومن فائدة هذا التنوّع أنه عندما يُريد الفرد أن يختار وظيفة ما ليُؤدّيها فإنّه يَستطيع أن يؤدّي أكثر من وظيفة واحدة بإتقان.[4]

المراجع

  1. ↑ Robert J. Sternberg, "Human intelligence"، www.britannica.com, Retrieved 14-3-2018. Edited.
  2. ↑ "11 Ways To Increase Your IQ Score (Intelligence Quotient)", mentalhealthdaily.com, Retrieved 08-07-2018. Edited.
  3. ↑ "?Home Remedies for Head Lice: What Works", www.healthline.com، 8/7/2018. Edited.
  4. ^ أ ب أ. حيدر حاتم فالح العجرش (2011-5-28)، "أنواع الذكاء عند هاوارد جاردنر"، University of Babylon كلية التربية الأساسية، اطّلع عليه بتاريخ 2017-7-17. بتصرّف.