طرق زيادة الوزن في رمضان طب 21 الشاملة

طرق زيادة الوزن في رمضان طب 21 الشاملة

مُشكلة نقص الوزن

يُعاني بعضُ الأشخاص من مشكلةِ انخفاض الوزن، ويحاولون جاهدين زيادةَ أوزانهم دون فائدة، ويكثرُ التّساؤل عن طرق زيادة الوزن الصّحيحة، كما أنّ قدومَ شهر رمضان قد يخلقُ المزيدَ من التّساؤلات حولَ كيفيّة استغلال هذا الشّهر في زيادة الوزن أو تخفيفه، ولذلك يهدف هذا المقال للحديث عن طرق زيادة الوزن الصحيّة، وكيفيّة تطبيق ذلك خلالَ شهرِ رمضان.

إنّ مُشكلة نقص الوزن هي مُشكلة أقلّ انتشاراً بكثير من مشكلةِ زيادة الوزن والسُّمنة، ويتمّ تشخيص نقص الوزن عن طريق حساب مؤشّر كتلة الجسم، والذي يُحسَب من المعادلة التّالية: مؤشّر كتلةِ الجسم= الوزن (كجم)/ مربّع الطّول بالمتر (م²)، بحيث يُقدّرُ بأنّ الشّخص تحت الوزن الطّبيعيّ عندما يكون مؤشّر كتلة الجسم لديه أقلّ من 18.5 كجم/م²، وبالنّسبة لقرار زيادة الوزن فهو يَعتمد على عاملين، الأوّل هو العامل الصّحيّ، فإذا كان الشّخص تحت الوزن الطّبيعي بالنّسبة لطوله وهو في صحّة جيّدة وتغذيته جيّدة، فهو لا يحتاج إلى زيادة الوزن، أمّا في حال ارتبط انخفاض الوزن بالمرض أو بسوء التّغذية فيحتاجُ في هذه الحالة إلى التّدخّل التّغذويّ والعلاج، وقد يحتاج الشّخص إلى رأي طبيّ لتحديد حاجته لزيادة الوزن.

أمّا العاملُ الآخر فهو الرّغبة الشّخصية، حيث يُمكن أن يشعر الشّخص برغبة خاصّة به في زيادة وزنه، حتّى لو لم تكن الحالة الصحيّة تستدعيه إلى ذلك، حيث يمكن أن يرغب الشّخص بزيادة وزنه لتحسين مظهره أو لتحسين أدائه الرّياضيّ على سبيل المثال.[1]

طرقُ زيادةِ الوزن في رمضان

على خلاف ما يعتقده الكثيرون من أنّ زيادة الوزن يُمكن تحقيقها بتناول الكثير من الأطعمة عالية السُّعرات الحراريّة وحسب، إلّا أنّ هذه الطّريقة على الرّغم من إمكانيّة تحقيقها لزيادة الوزن فهي لا تُعتبر طريقة صحيّة للقيام بذلك، حيث يُمكن أن ينتج عن زيادة الوزن بهذه الطّريقة تحسُّناً في المظهر، مما قد يُرضي الأشخاص الذين يرغبون بزيادة الوزن لهذا السّبب، إلّا أنّ هذه الزّيادة ستكون في غالبها زيادة في النّسيج الدّهنيّ، الأمر الذي يُمكن أن يحملَ أضراراً صحيّة، والذي يُمكن أيضاً أن يتعارضَ مع اللياقة والأداء الرّياضيّ في الرّياضيّين، ويجب الأخذ بعينِ الاعتبار أنّ زيادة الوزن بطريقةٍ صحيّة تحتاج إلى الجمع بين تمارين رياضيّة معيّنة، بالإضافة إلى تناول حمية مرتفعة السُّعرات الحراريّة[1] بما يعادل 50% من الاحتياجات اليوميّة، ومرتفعة بالكربوهيدرات والبروتينات ومتوسّطة بالدّهون.[2]

أمّا بالنّسبة لشهر رمضان، فقد وجدت العديد من الدّراسات أنّ له تأثيراً في خفض الوزن الجسم، في حين وجدت دراسات أخرى أنّه يُمكن أن يساهم في زيادة الوزن، وذلك لاختلاف الثّقافات والعادات والسّلوكيات بين أفراد هذه الدّراسات، وفي كلتا الحالتين يكون التّغيير في الوزن بسيطاً وليس كبيراً،[3] ويُمكنُ للشّخص تقييم نفسه وعاداته الغذائيّة واختلافها في رمضان لمعرفة لأيّ من الفئتيْن ينتمي، كما يُمكنُ ألاّ تكون هذه الزّيادة في الوزن والتّي تحصل خلال شهر رمضان بسبب تناول الأطعمة عالية السُّعرات الحراريّة زيادة صحيّة، ذلك أنّ زيادة الوزن الصحيّة تحتاجُ إلى حسن الاختيار في الأغذية عالية الدّهون والسُّعرات الحراريّة، وممارسة التّمارين الرّياضيّة لزيادة الكتلة العضليّة،[1] ويؤخَذُ بعين الاعتبار أنّ تصميم حمية خاصّة بزيادة الوزن شأنه شأن حميات خسارة الوزن في ضرورة كونه فرديّاً، إذ لا بدّ من أخذ الفروقات الفرديّة، وسبب نقص الوزن، والحالة الماديّة، والأطعمة المُفضّلة، والقدرات في عين الاعتبار،[2] وفيما يلي بعض النّصائح لزيادة وزن صحيّة خلال شهر رمضان:

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 301-303. Edited.
  2. ^ أ ب Eleanor D. Schlenker, and Sara Long (2007), William's Essentials of Nutrition and Diet Therapy, Canada: Mosby, Page 104. Edited.
  3. ↑ J. B. Leiper, A. M. Molla, and A. M. Molla (2003), "Effect of Fasting in Ramadan on Body Composition and Nutritional Intake: a Prospective Study", European Journal of Clinical Nutrition, Issue S1, Folder 26, Page S30-S38. Edited.