-

ما هي صفات الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أسماء الله وصفاته

الكثير من الناس لا يفرّقون بين أسماء الله وصفاته، فهما مختلفان، فهناك فرق بين أسمائه وصفاته، فأسماء الله وردت في القرآن الكريم، وهي تسعة وتسعون اسماً، وتدلّ على ذات الله سبحانه وتعالى، أمّا صفاته فهي تدلّ على صفات وجوانب الكمال في الذاتيّة الإلهيّة، فكلّ صفة مستمدة من اسم من أسمائه ولها دلالة مختلفة، فتتميّز الصفات بكونها أوسع وأشمل من الأسماء، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع صفات الله تبرهن أنّ الله أبدع في خلقه، وأنّه كاملٌ لا يعيبه نقص أو عيب سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سنتعرّف على صفات الله.

من صفات الله

  • الأولية: هي صفة ذاتية لله، فهي تعني أولية الله سبحانه وتعالى بالنسبة لكل شيء سواه، فهي ليست أولية نسبية وإنّما مطلقة، فالله هو الأول لم يسبقه أحد.
  • الأحدية: وهي صفة مستمدة من اسمه الأحد، فهي تعني أنّ الله لا يشبهه أحد، فهو ينفرد عن جميع خلقه، فلا مثيل له ولا نظير، فهو الواحد صدقاً والمتفرد حقاً.
  • الإحسان: وهي صفة فعلية لله، ويقصد بها الإتقان والتفضّل، فالله هو الذي رزق وخلق وأعطى، وهو الذي يهب المحسنين أفضل العطايا جزاء ما قدّموا وأعطوا، فهو يثيب الإنسان مقابل الحسنة عشر حسنات، ويجازي السيئة بسيئة مثلها، كما أنّه أتقن بناء الأرض والسماء، وخلق مخلوقاتها، وهذا دليل واضح على عظمته، وإتقانه، وحكمته.
  • الإحياء: وهي صفة فعلية تعني أنّ الله قادر على وهب الحياة لكلّ شيء على الأرض، فهو يحيي الأجسام الميّتة ببث الأرواح فيها، ويحيي النطفة، ويبثّ الحياة في القلوب بتنويرها بالمعرفة، كما يحيي الأرض بعد جفافها وموتها بإنزال المطر والغيث عليها، وإنباتها.
  • الإدارة: تعتبر صفة ذاتية لله، وتعني ثبوت القصد في كلّ ما يعمله الله سبحانه وتعالى، فأفعاله تصدر عن إرادته، فهو إذا أراد أمراً فعله، وإذا كان لا يريده، منعه مهما كان الأمر، فهو قادر على كل شيء.
  • الاستواء على العرش: تعتبر إحدى الصفات الفعلية الخبرية عن الله، فهي تعني علو الله سبحانه وتعالى عن خلقه، وارتفاعه وعلوّه على عرشه دون تمثيل أو تكييف.
  • الإلوهية: تعتبر صفة ثابتة لله، وتعني أنّ الله سبحانه وتعالى وحده يستحق العبادة فلا يعبد غيره، ولا تخضع مخلوقاته إلا له، فهو المألوف الذي تحبّه القلوب وتعظمه.
  • الانتقام: هي صفة فعلية له، حيث ينتقم الله من الكافرين، والمتجبرين، والمعتدين في الدنيا أو في الآخرة، ويكون ذلك حسب حكمته، وهذا دليل واضح على العدل الإلهي.
  • الباطنية: وهي صفة مستمدة من اسمه الباطن، وتعني هذه الصفة حجب الله عن مخلوقاته في الدنيا فلا يحسّون به ولا يرونه.
  • الإبداع: هي صفة فعليّة تعني أنّ الله خلق وأبدع في خلقه، فخلقه غاية في الحسن، والجمال، والدقة، وهذا ما يفسّر جمال الطبيعة، والنجوم، والقمر والشمس، وغيرها.
  • البركة: وهي صفة ثابتة لله، وتعني كثرة خير الله، وعطائه الواسع، فهو ييسر لعباده الكثير من المنافع والخيرات.

تنبغي الإشارة إلى أنّ هذه الصفات ما هي إلا جزءٌ بسيطٌ من الصفات العظيمة لله، فهناك العديد من الصفات الأخرى التي تمثل عظمته سبحانه وتعالى وكماله ومنها: الحكمة، والاحتفاء، والحق، والحب، والحياء، والخلق، والتجلي، والحَنان، والحِفظ، والجود، والجمال، والجلال، وغيرها.