-

ما هي فوائد الذرة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الذرة

تُعدّ الذرة (الاسم العلميّ: Zea mays) من أشهر محاصيل الحبوب في العالم، ويعود أصلها إلى أمريكا الوسطى، وتمتاز الذرة عادةً بلونها الأصفر، ولكنّ هناك بعض الأصناف التي تمتلك ألواناً مختلفة؛ مثل اللون الأحمر، والبرتقالي، والأزرق، والأرجواني، والأبيض، والأسود، ويُعتبر الفشار والذرة الحلوة من أكثر الأصناف تناولاً، كما تُستخدم منتجات الذرة المكررة على نطاق واسع في إعداد بعض وجبات الطعام، وتتكوّن الذرة بشكلٍ أساسي من الكربوهيدرات، وكمياتٍ صغيرةٍ من البروتين والدهون، بالإضافة إلى كمياتٍ متفاوتةٍ من الماء، وتُصنّف ضمن الأطعمة قليلة الدسم؛ حيث تتراوح نسبة الدهون فيها ما بين 5-6%، وبالرغم من هذه النسبة القليلة إلاّ أنّه يُستخرج منها ما يُعرف بزيت الذرة؛ وهو زيتٌ يُستخدم في الطهي عادةً، كما تحتوي الذرة على العديد من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة؛ مثل حمض الفريوليك (بالإنجليزيّة: Ferulic acid)، والأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)، والزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، واللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، وحمض الفايتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid).[1]

فوائد الذرة

تمتلك الذرة العديد من الفوائد الصحيّة، ونذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • المحافظة على صحة العيون: حيث تحتوي الذرة على كمياتٍ عاليةٍ من الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)؛ مثل الزيازانثين واللوتين؛ والتي قد تقي العين من خطر الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل إعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts)، ومرض التنكُّس البُقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration)، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا كميات عالية من الكاروتينات كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بمرض التنكُّس البُقعي المرتبط بالسنّ بنسبة 43%.
  • تقليل خطر الإصابة بالرداب القولوني: (بالإنجليزيّة: Diverticular disease)؛ وهو مرضٌ يسبب التهاب القناة الهضمية، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول الذرة قد يساعد على تحسين صحة الأمعاء، ويُقلّل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي؛ ويعود ذلك لاحتواء الذرة على نسبةٍ جيدةٍ من الألياف الغذائية التي ترتبط بتعزيز عملية الهضم، والحفاظ على صحة الجسم بشكلٍ عام.
  • مصدرٌ غنيٌّ بالفولات: (بالإنجليزيّة: Folate)؛ حيث يساعد الفولات على خفض مستويات الحمض الأميني الهوموسيستئين (بالإنجليزيّة: Homocysteine)؛ والذي قد يؤدي ارتفاع مستوياته إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية؛ وذلك لأنّ زيادته تسبب تلفاً في الأوعية الدموية، كما أظهرت الدراسات الحديثة أنّ حمض الفوليك يساعد على تقليل خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزية: Neural tube defects).
  • مصدرٌ غنيٌّ بفيتامين ب5: أو ما يُسمّى بحمض البانتوثينيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic acid)؛ حيث يساعد هذا الفيتامين على التخفيف من التوتر، ويساهم في عمليات التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، والبروتين، والدهون.
  • مصدرٌ جيدٌ لفيتامين ب1: أو ما يُسمّى بالثيامين (بالإنجليزيّة: Thiamine)؛ والذي يساهم في إنتاج الناقل العصبي أستيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine)، والذي يُعدّ ضرورياً للحفاظ على صحة خلايا الدماغ ووظائفها.
  • مصدرٌ غنيٌّ بمعدن الفسفور: والذي يساهم في الحفاظ على صحّة أنسجة الجسم ونموّها، ويوجد هذا المعدن في الذرة الحلوة والفشار بكمياتٍ جيدة.[1]
  • مصدرٌ جيدٌ لفيتامين ج: والذي يلعب دوراً مهمّاً في تعزيز صحة جهاز المناعة، وإصلاح الخلايا، كما أنّ هذا الفيتامين يمتلك خصائص مضادةً للشيخوخة.[4]

القيمة الغذائية للذرة

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوب واحد أو ما يُعادل 166 غراماً من حبوب الذرة الصفراء:[5]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
17.21 غراماً
السعرات الحرارية
606 سعرة حرارية
البروتين
15.64 غراماً
الدهون
7.87 غرامات
الكربوهيدرات
123.27 غراماً
الألياف الغذائية
12.1 غراماً
السكّريات
1.06 غراماً
الكالسيوم
12 مليغراماً
الحديد
4.50 مليغرامات
المغنيسيوم
211 مليغراماً
الفسفور
349 مليغراماً
البوتاسيوم
476 مليغراماً
الصوديوم
58 مليغراماً
الزنك
3.67 مليغرامات
فيتامين ب1
0.639 مليغراماً
فيتامين ب2
0.334 مليغراماً
فيتامين ب3
6.021 مليغرامات
فيتامين ب6
1.033 مليغراماً
الفولات
32 ميكروغراماً
فيتامين أ
355 وحدة دولية
فيتامين هـ
0.81 مليغراماً

محاذير تناول الذرة

يُعدّ تناول الذرة بكمياتٍ معتدلةٍ أمراً آمناً، إلا أنّ اعتمادها بشكلٍ رئيسيٍّ في النظام الغذائيّ قد يُسبّب بعض الأضرار، ونذكر منها ما يأتي:[1][2]

  • التقليل من امتصاص المعادن: حيث تحتوي الذرة على حمض الفايتيك الذي يُعيق امتصاص بعض المعادن من الغذاء؛ مثل الحديد، والزنك، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير لا يحدث عند اتّباع نظامٍ غذائيٍ متوازن، ولكن يمكن للأشخاص في البلدان النامية أن يُعانوا من قلّة امتصاص المعادن؛ وذلك لأنّهم يعتمدون في تغذيتهم على الحبوب والبقوليات بشكلٍ أساسيّ، ويمكن التقليل من مستويات حمض الفايتيك في الذرة من خلال تخميرها، ونقعها.
  • التلوث الفطري: حيث يمكن أن يؤدي تخزين الذرة بشكلٍ غير صحيح إلى تعرُّضها للتلوث بالفطريات التي تُنتج السموم الفطرية (بالإنجليزيّة: Mycotoxins)؛ مثل الفومونيزينات (بالإنجليزيّة: Fumonisins)، والأفلاتوكسين (بالإنجليزيّة: Aflatoxins)، والتريكوتيسينات (بالإنجليزيّة: Trichothecenes)، إذ إنّ الاستهلاك العالي للذرة الملوّثة قد يزيد احتمالية الإصابة بالسرطان، وعيوب الأنبوب العصبي التي قد تؤدي إلى العجز أو الوفاة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الخطر يزداد في الدول النامية.
  • زيادة مستويات السكر في الدم: حيث يُنصح مرضى السكري بتجنُّب تناول كمياتٍ عاليةٍ من الذرة أو شراب الذرة عالي الفركتوز؛ فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ حاد؛ وذلك بسبب المحتوى العالي من النشويات.
  • زيادة الوزن: إذ يمكن أن يؤدي تناول كمياتٍ عاليةٍ من الذرة إلى زيادة الوزن، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يحاولون إنقاص وزنهم بالحدّ من تناولها؛ وذلك بسبب محتواها العالي من الكربوهيدرات النشوية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Atli Arnarson (04-02-2015), "Corn 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Lizzie Streit (30-11-2018), "Is Corn Good for You? Nutrition Facts and More"، www.healthline.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  3. ↑ Sherley Pothen (08-10-2018), "Munch On Crunchy Corn!"، www.medindia.net, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  4. ↑ Barbie Cervoni (19-11-2018), "Corn Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 20014, Corn grain, yellow", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-12-2018. Edited.