-

ما هي أسباب الحموضة في المعدة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحموضة في المعدة

يُطلق بعض الناس مصطلح حموضة المعدة على حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وتتمثل هذه الحالة بالشعور بحرقة في الجزء العلويّ من البطن تحت القفص الصدري تماماً، وتُعدّ هذه الحالة من المشاكل الصحية الشائعة، فقد تبيّن أنّ 20% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يشعرون بحموضة المعدة مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، وفي الحقيقة تتراوح فترة الشعور بأعراض حرقة المعدة من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وتجدر الإشارة إلى أنّ حموضة المعدة التي تحدث بين الحين والآخر لا تُسبّب أضراراً وخيمة، في حين قد يترتب على حموضة المعدة المزمنة ظهور عدد من المضاعفات، منها: السعال المستمر، والتهاب المريء أو إصابته بالقرحة، ومواجهة صعوبة عند البلع بسبب تضيق المريء، إضافة إلى احتمالية الإصابة بمريء باريت (بالإنجليزية: Barrett's Esophagus) الذي يزيد فرصة المعاناة من السرطان.[1]

أسباب الحموضة في المعدة

هناك العديد من الحالات والمشاكل الصحية التي تتسبب بمعاناة المصاب من حموضة أو حرقة المعدة، يمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[2][3]

  • الارتجاع المعدي المريئيّ: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، ولفهم هذه المشكلة الصحية لا بُدّ من بيان أنّ المريء يُمثل أنبوباً عضلياً يصل الفم بالمعدة، وتوجد في نهاية هذا الأنبوب عضلة تُعرف بالعضلة العاصرة السفلى للمريء (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter)، وفي الوضع الطبيعيّ تُغلق هذه العضلة بشكلٍ فوريّ عند تفريغ الطعام من المريء إلى المعدة، ولكن في حال وجود خلل فيها أو إصابتها بالضعف فإنّ جزءاً من الطعام يمكن أن ينتقل من المعدة إلى المريء، الأمر الذي يتسبب بشعور المصاب بحرقة أو حموضة فيه، وفي الحقيقة يُعدّ الارتجاع المعدي المريئيّ أحد الأمراض المزمنة التي غالباً ما تُرافق المصاب طوال حياته.
  • الفتق الحجابيّ: (بالإنجليزية: Hiatal Hernia)، وتتمثل هذه الحالة بنتوء أو بروز جزء من المعدة عبر الحجاب الحاجز والصدر.
  • الحمل: فقد تبيّن أنّ 17-45% من الحوامل يُعانين من حموضة المعدة، ويُعزى ذلك لارتفاع هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، الأمر الذي يتسبب بارتخاء العضلة العاصرة السفلى للمريء، ممّا يؤدي إلى ارتجاع جزء من الطعام والمعاناة من حموضة المعدة، هذا وقد تبيّن أنّ حجم الجنين يُحدث ضغطاً في البطن، وهذا ما قد يلعب دورا في المعاناة من حموضة المعدة أيضاً.
  • تناول بعض الأطعمة والمشروبات: تبيّن أنّ تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات يتسبب بشعور الإنسان بحموضة المعدة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة والمشروبات:
  • زيادة الوزن: فقد وُجد أنّ زيادة الوزن أو السمنة قد تكون السبب وراء الشعور بحموضة المعدة.
  • أسباب أخرى: مثل الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، وتناول بعض أنواع الأدوية، مثل: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
  • الكحول؛ إذ يتسبب الكحول بارتخاء العضلة العاصرة السفلى للمريء مُسبّباً حموضة أو حرقة المعدة.
  • التدخين.
  • القهوة وعصير البرتقال والعصائر الأخرى الحامضة؛ فقد تبيّن أنّها تُحفز الشعور بحموضة المعدة أو تزيد الأعراض الموجودة سوءاً.
  • الأطعمة المقلية، والأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة الحامضة، مثل: البرتقال، والطماطم، والجريبفروت (بالإنجليزية: Grapefruit).
  • الأطعمة المُتبّلة والغنية بالبهارات.
  • الشوكولاتة.

علاج الحموضة في المعدة

يمكن تقسيم الخيارات العلاجية المتبعة في حال معاناة الشخص من حموضة أو حرقة المعدة إلى علاجات دوائية وتدابير منزلية، وفيما يأتي بيان لذلك:[4]

العلاجات الدوائية

عادةً ما يمكن السيطرة على حموضة أو حرقة المعدة من خلال تناول بعض الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter Medications)، وفي حال لم تُجدِ هذه الخيارات الدوائية نفعاً يمكن مراجعة الطبيب المختص لصرف العلاجات المناسبة، ويمكن بيان الخيارات الدوائية التي لا تحتاج إلى وصفة فيما يأتي:[4]

  • مضادات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids)، يعتمد مبدأ عمل هذه الأدوية على معادلة أحماض المعدة، وتتميز بسرعة تأثيرها، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه الأدوية غير قادرة على إصلاح الضرر الذي لحق بالمريء نتيجة ارتداد أحماض المعدة.
  • مضادات أو حاصرات مستقبل هستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist)، تقلل هذه الأدوية من أحماض المعدة، وعلى الرغم من أنّ تأثيرها أبطأ من مضادات الحموضة، إلا أنّه يستمر لفترة أطول.
  • مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، وتُقلّل هذه الأدوية أحماض المعدة أيضاً، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة: لانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).

التدابير المنزلية

هناك الكثير من التدابير المنزلية التي يمكن اتباعها للسيطرة على حموضة المعدة، ولكن يجدر بيان أنّ بعضها قد يكون فعالاً لدى البعض، في حين لا يكون فعالاً لدى البعض الآخر، وإنّ القاعدة الرئيسية في علاج حموضة المعدة في هذا النطاق هي تجنّب المُسبّبات بما فيها الأطعمة والمشروبات التي تُحفّز حموضة المعدة سالفة الذكر، ومن التدابير الأخرى التي يُنصح باتباعها ما يأتي:[5]

  • ارتداء الملابس الفضفاضة؛ فقد تبيّن أنّ ارتداء الملابس الضيقة تُحدث ضغطاً على المعدة، الأمر الذي يتسبب بزيادة أعراض حموضة المعدة سوءاً.
  • الاسترخاء والسيطرة على التوتر؛ إذ يمكن أن يُسبّب الضغط النفسيّ أو التوتر شعور الشخص بحموضة أو حرقة في معدته، ومن الطرق التي يمكن اتباعها للسيطرة على التوتر والاسترخاء قدر المستطاع: ممارسة تمارين التأمل، واليوغا.
  • الوخز بالإبر؛ فعلى الرغم من أنّ هذه الطريقة غير مُثبتة في علاج حموضة المعدة، إلا أنّها قد تُجدي نفعاً.
  • رفع رأس السرير، ويُنصح عادة برفعه بما يُقارب 15-18 سنتيمتراً.

المراجع

  1. ↑ "What Is Heartburn?", www.webmd.com, Retrieved November 21, 2018. Edited.
  2. ↑ "What Causes Heartburn?", www.healthline.com, Retrieved November 21, 2018. Edited.
  3. ↑ "Heartburn (Acid Reflux) Symptoms, Relief Medicine, and Cures", www.medicinenet.com, Retrieved November 21, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Heartburn", www.mayoclinic.org, Retrieved November 21, 2018. Edited.
  5. ↑ "10 simple remedies for heartburn relief", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 21, 2018. Edited.