تتميز المرأة الصالحة عن غيرها من النساء في اتصافها بكثيرٍ من الصفات الحسنة والأخلاق الكريمة التي تجعلها قدوةً للنساء، كما تتميز كذلك بكونها تضبط سلوكها بمنهاج الكتاب والسنة، وأخلاقيات المجتمع وأعرافه السائدة، ومن أبرز صفات الن\مرأة الصالحة ما سنذكره في هذا المقال.
فهي التي تدرك أنّ شريعة الله تعالى هي سبيل النجاة والفلاح للإنسان في الدنيا والآخرة، وبالتالي تحرص على الالتزام بها والسير على هديها من خلال اتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، كما أنّها تقف عند حدود الله تعالى فإذا علمت الحكم الشرعي الصحيح في مسألةٍ من المسائل استجابت لذلك، ورضيت بقضاء الله.
فهي حريصة على حفظ لسانها من الوقوع في أعراض الناس، كما أنّها بعيدة عن اللعن والسب والشتم الذي يسيء إلى صورة المرأة في المجتمع كالغيبة والنميمة.
فالمرأة الصالحة امرأة عفيفة تحرص على أن تعف نفسها عن الحرام والمعصية، كما أنّها تجتنب مواطن الشبهات حرصاً على سمعتها وصورتها في مجتمعها.
فهي من أهم صفاتها أنّها تكون حريصة حرصاً شديداً على أن تلتزم بحجابها وفق ضوابطه الشرعية وهي أن يكون لباساً فضفاضاً لا يصف مفاتن جسدها ولا يكون شفافاً كذلك أو أن يكون لباس شهرة أو غير ذلك.
فالمرأة الصالحة تدرك حق زوجها عليها في أن تطيعه في المعروف ولا تخالف أوامره، وتنصحه وتقوم بواجباتهها دون تقصير.
فمن صفات المرأة الصالحة كذلك أنّها لا تحدث أحداً من الناس عن أسرار بيتها وعلاقتها الزوجية.
فهي التي تدرك أنّ الكلام الكثير يوقع الإنسان في الزلل والخطأ، ولأنّها تكون حريصة على الاستزادة من الحسنات، وتجنب السيئات، فإنك تراها قليلة الكلام، لا تتكلم إلّا بالنافع والحسن من القول.
فالمرأة الصالحة تدرك خطر الرفقة السيئة، وبالتالي تحرص على أن تنتقي صديقاتها من الصالحات المؤمنات التي لا تجد منهن إلّا النصيحة الصادقة، والكلمة الطيبة، والمؤانسة الحسنة.
فالمرأة الصالحة تصبر على الأيام الصعبة التي تمر بها دون أن تكثر من الشكوى والتذمر.
فهي التي تحسن تربية أولادها على الدين والأخلاق، كما ترعاهم رعاية كاملة وتكون مشفقة عليهم وتغمرهم بالحنان، وتشعرهم بالأمان الذي يكلل حياتهم بالسكينة والطمأنينة.