-

ما أسباب وجع البطن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وجع البطن

يُعبّر ألم البطن (بالإنجليزية: Abdominal Pain) عن الحالات التي يشعر فيها المصاب بألم في أيّ جزء في المنطقة المحصورة ما بين أسفل القفص الصدريّ وأعلى الحوض أو المغبن، وفي الحقيقة إنّ أغلب الأشخاص يشعرون بألم في البطن في فترة ما من حياتهم، ويمكن أن يكون ألم البطن خفيفاً فلا يُسبّب مشاكل تُذكر، ولكن في حالات أخرى يمكن أن يُعاني الشخص من آلام حادة في البطن قد تُعيقه عن ممارسة أنشطته اليومية الاعتيادية، وعادةً ما يمتنع الأشخاص الذين يُعانون من ألم البطن عن تناول الطعام والشراب، وذلك لمعاناتهم في الغالب من أعراض أخرى، مثل: الشعور بالغثيان، والدوخة، والانزعاج عامة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألم البطن يكون في العادة ناجماً عن وجود اضطراب في وظيفة أحد الأعضاء الداخلية الموجودة في التجويف البطني،ّ مثل المرارة، والكبد، والبنكرياس، والمعدة، والطحال، والأمعاء الدقيقة، وغيرها، وعلى الرغم من أنّ بعض حالات ألم البطن قد تُعزى لوجود مشاكل صحية خطيرة للغاية، إلا أنّ أغلب الحالات لا تدلّ على وجود مشكلة خطيرة وتُشفى من تلقاء نفسها، ولتحديد السبب الكامن وراء الشعور بألم البطن فإنّ الطبيب المختص يُخضع المصاب للفحص البدنيّ، بالإضافة إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى بما فيها التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، والتصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصاراً MRI، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized Tomography)، وفحوصات الدم بما فيها العد الدموي الشامل، وفحص الحمل، وفحص إنزيمات الكبد، والتنظير، وغير ذلك.[1]

أسباب وجع البطن

هناك العديد من العوامل والأسباب التي تكمن وراء معاناة الشخص من ألم في البطن، ويمكن بيان أكثر هذه الأسباب شيوعاً فيما يأتي:[2]

  • الالتهاب المعديّ المعويّ: (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة التعرّض لعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويُرافق الشعور بألم البطن في هذه الحالات الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، ويجدر بيان أنّ هذه الأعراض عادةً ما تختفي خلال يومين من لحظة التعرّض للمُسبّب، وفي حال استمرارها لأكثر من ذلك قد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة، مثل: الإصابة بداء الأمعاء الالتهابيّ (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease).
  • الغازات: يمكن أن يُعاني الشخص من تجمع الغازات في البطن نتيجة تحطيم البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة للطعام الواصل إليها، وعادةً ما تُسبّب الغازات انتفاخ البطن والشعور بألم فيه.
  • القولون العصبيّ: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، وتتمثل هذه الحالة بعدم قدرة المصاب على هضم أنواع معينة من الأطعمة، الأمر الذي يتسبب بمعاناته من الغازات، وألم البطن، وغير ذلك.
  • الارتجاع المعديّ المريئيّ: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، وتتمثل هذه الحالة بارتجاع أحماض المعدة إلى المريء بشكلٍ مزمن، وعادةً ما يُرافق هذه الحالة شعور المصاب بألم في البطن، وحرقة في المعدة وغثيان، وفي حال عدم علاج المشكلة فإنّها قد تتسبب بالتهاب المريء.
  • عدم القدرة على تحمل بعض الأطعمة: يُعاني الأشخاص المصابون بمشكلة عدم القدرة على تحمل أنواع معينة من الأطعمة (بالإنجليزية: Food Intolerance) من فرط الحساسية تجاه هذه الأطعمة، وهذا ما يؤدي إلى معاناة الشخص من ألم البطن، والانتفاخ، والغازات عند تناوله هذه الأطعمة.
  • القرحة الهضمية: إنّ القرحة الهضمية التي لا تلتئم تتسبب بمعاناة المصاب من ألم في البطن عادةً ما يكون شديداً للغاية، وإنّ أكثر الأسباب التي تكمن وراء المعاناة من القرحة الهضمية ما يُعرف بالملوية البوابية (باللاتينية: Helicobacter pylori) أو جرثومة المعدة، وكذلك الاستعمال المستمر للأدوية التابعة للمجموعة التي تُعرف بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory medications).
  • داء كرون: (بالإنجليزية: Crohn's disease)، يتمثل داء كرون بالتهاب بطانة الجهاز الهضميّ، ومن الأعراض التي يشكو منها المصاب: الشعور بألم في البطن، وتجمع الغازات، والإسهال، والغثيان، وغير ذلك.
  • مرض حساسية القمح: (بالإنجليزية: Celiac disease)، ويُعرف أيضاً بالداء البطنيّ، ويتمثل بمعاناة الشخص من حساسية تجاه البروتين المعروف بالجلوتين والذي يُوجد في الشعير والقمح، وغيرها، وعند تناول المصاب الأطعمة المحتوية على هذا البروتين فإنّه سرعان ما يُعاني من ألم البطن وبعض الأعراض الأخرى.
  • آلام الدورة الشهرية وبطانة الرحم المهاجرة: تتسبب الدورة الشهرية بمعاناة المرأة من آلام البطن، وقد يُرافق ذلك الشعور بمغص أو المعاناة من إمساك، أو غير ذلك، ويجدر بيان أنّ هناك مشكلة صحية تُعرف ببطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis) والتي تتمثل بنمو بطانة الرحم خارجه، مُسبّبة زيادة حدة آلام الدورة الشهرية.
  • أسباب أخرى: مثل التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، والتقيؤ، وارتجاع أحماض المعدة، والإمساك.

مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب المختص في حال المعاناة من أيٍّ من المشاكل الآتية:[3]

  • استمرار الشعور بألم البطن لأكثر من أسبوع واحد حتى وإن كان الألم خفيفاً.
  • الشعور بألم شديد للغاية يستمر لفترة تزيد عن 24-48 ساعة دون تحسّن.
  • ازدياد الألم سوءاً، وذلك إمّا بزيادة عدد مرات الشعور بالألم أو زيادة شدته بشكلٍ ملحوظ ليُصبح حاداً للغاية.
  • الشعور بألم في البطن إلى جانب المعاناة من الانتفاخ لأكثر من يومين.
  • فقدان الوزن غير المُبرّر إلى جانب شعور المصاب بألم في البطن.
  • ظهور الحمّى إلى جانب الشعور بألم في البطن.
  • الشعور بألم أو حرقة أثناء التبوّل إلى جانب مشكلة ألم البطن.
  • الإصابة بالإسهال إلى جانب الشعور بألم في البطن، واستمرار ذلك لأكثر من خمسة أيام.

المراجع

  1. ↑ "What is Abdominal Pain?", www.everydayhealth.com, Retrieved November 18, 2018. Edited.
  2. ↑ "15 possible causes of abdominal pain", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 18, 2018. Edited.
  3. ↑ "When to See a Doctor for Abdominal Pain", www.verywellhealth.com, Retrieved November 18, 2018. Edited.