-

ماذا يفيد البابونج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البابونج

البابونج هو نبات عشبي طبي مزهر استخدم منذ قرون طويلة لعلاج بعض الأمراض، يعرفه الناس في الولايات المتحدة الأمريكية كمهدئ للأعصاب، ومساعد للنوم، كما أنّ الشاي المصنوع منه يساعد على علاج اضطرابات المعدة، وتحسين الصحة بشكل عام، وهو معروف لديهم بنوعين هما: البابونج الألماني، والبابونج الإنجليزي، حيث يمكن شراء النبتة العشبية أو أزهارها المجففة لصنع الشاي، أو استخراج السائل المركز (الزيت)، لاستخدامه في صناعة الكريمات والمراهم الطبية.[1]

فوائد البابونج

للبابونج فوائد صحية عديدة نذكر منها:[2]

مكافحة السرطان

يساعد البابونج على وقف النمو السرطاني في الجسم بحسب العديد من الدراسات التي أجريت في الآونة الأخيرة عليه، إذ تظهر الدراسات دور البابونج في تثبيط نمو الخلايا السرطانية، وذلك بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة تدعى أبيجينين، والتي تحتوي على مكوّنات نشطة حيوياً تساهم في مكافحة العديد من أنواع السرطانات ومنها: سرطان الثدي، وسرطان الجلد، وسرطان المبيض، وسرطان البروستاتا، كما أكدت دراسة حديثة نشرتها مجلة اتحاد الجمعيات الأمريكية لعلم الأحياء التجريبية أنّ مستخلصات البابونج لا تؤثر في نمو الخلايا السليمة الطبيعية في جسم الإنسان إنّما تتسبب بالحد الأدنى من التأثيرات المثبطة لها، لكنها وبالمقابل قد أظهرت انخفاضاً كبيراً في الخلايا السرطانية خاصة الخلايا الأندروجينية الحرارية التي غالباً ما تؤدي للإصابة بسرطان البروستاتا.[2]

التخفيف من الاحتقان

يساعد البابونج على مقاومة العدوى وتخفيف الاحتقان الناتج عن العدوى الفيروسية المسببة للكثير من الأمراض، ومن أبرزها: الأنفلونزا، وعدوى الجيوب الأنفية، وأعراض البرد وغيرها، إذ يدخل الأخير في تصنيع العديد من بخاخات الأنف، كما تؤكد الدراسات على دور شاي البابونج في التخفيف من أعراض الأمراض السابقة، وتؤكد بأنّ استنشاق بخار مغلي البابونج، والغرغرة فيه يساعد على علاج التهاب الأغشية المخاطية، ويخفف من احتقان الحلق وداخل الفم.[2]

تعزيز صحة الجلد

يعزز زيت البابونج من صحة البشرة، ويمنحها اللمعان، إذ يخفف من الأحمرار، والتهيج والجفاف، وذلك بفضل مكوّناته المضادة للألتهابات، والمقاومة لنمو البكتيريا المسببة للعدوى، فمادة الفلافونويد، والزيوت العطرية الموجودة في البابونج يمكنها اختراق طبقات الجلد، والدخول إلى طبقاته العميقة ليغذيها، مما يمنحها النضارة، ويحميها من الجفاف، ويحافظ على مظهرها الشاب، واستخدم زيت البابونج في الطب التقليدي على مدار قرون عديدة لعلاج العديد من الأمراض، كعلاج الإكزيما، والحروق، والكدمات، وشفاء الجروح، وتهيج الجلد، والتقرحات، وغيرها، كما يساعد البابونج على التخلص من قشرة الشعر، وعلامات الشيخوخة المبكرة، والخطوط الرفيعة، والبقع الداكنة في البشرة، إضافة لدوره في علاج جدري الماء، والطفح الجلدي، وإزالة الندب، حتّى أنّه يستخدم كمرطب حول العينين.[2]

الحفاظ على صحة الأسنان واللثة

يحارب البابونج البكتيريا الضارة التي تعيش في تجويف الفم، والتي تتسبب بالكثير من المشاكل الصحية للثة، والأسنان، فهو يساعد على تقليل الألم المرتبط بالتهاب الأسنان، والقروح التي يسببها السرطان، ومنع نمو البكتيريا الضارة داخل الفم.[2]

تحسين صحة القلب

يحسّن البابونج من صحة القلب والأوعية الدموية خصوصاً عند كبار السن بسبب محتواه عالي من مادة الفلافونويدات المضادة للأكسدة، والتي تقوم بدور رئيسي في تعزيز وظائف القلب، والدورة الدموية، فأكدت دراسة نشرت في تقييم لانست على أنّ تناول البابونج ساعد على خفض خطر الموت عند ثمانمئة وخمسة رجال تتراوح أعمارهم بين الخمس والستين، والخمس والثمانين سنة في مرض القلب التاجي.[2]

محاربة القلق والاكتئاب

يعدّ البابونج سواء تم استخدامه كمشروب ساخن، أم كزيت أساسي من أفضل الأعشاب الطبية التي تساعد على الاسترخاء، وتكافح الإجهاد، وذلك وفقاً للأبحاث المقدمة من هيئة العلاجات البديلة في الصحة، والعقاقير، ونظراً لدور البابونج في تهدئة الأعصاب، فإنّ استنشاق بخار زيت البابونج الطبيع، يخفف من الشعور بالقلق، ويعالج الاكتئاب، لذا فهو يعتبر عنصراً أساسياً في تصنيع العطور، ومنتجات الاستحمام، والشموع وغيرها، كما يساعد استنشاق بخار البابونج في الحد من التوتر، والاستجابة لشعور الإجهاد بالجسم، وذلك لأنّ تلك الأبخرة تنتقل بشكل مباشر إلى الجزء الشمي من الدماغ، وهذا يخفض بدوره من الشعور بالقلق المزمن، والتعب، ويقلل من فرصة الإصابة بالهستيريا العصبية والأرق، كما يخفف من مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة.[2]

تقليل الآلام الطمث

يُخَفِّف شاي البابونج من الآلام المصاحبة للدورة الشهرية (الطمث)، ويحد من تشنجات الحيض، فلقد أكدت دراسة أجريت عام 2010م، إنّ تناول شاي البابونج لمدّة شهر يمكن أن يقلل من الآلام تشنجات الحيض، كما يقلل من الشعور بالقلق، والضيق النفسي المرتبط بتلك الفترة.[3]

خفض نسبة السكر في الدم

يساعد البابونج على خفض مستويات السكر في الدم، فوجدت الدراسات أنّ مرضى السكري المواظبين على تناول تنخفض لديهم نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ، على الرغم من أنّ الأبحاث أكدت على أنّ البابونج ليس بديل حيوي لأدوية السكري، لكن قد يكون مكملاً مفيداً للعلاجات القائمة، كما وجدت دراسة أجريت على مجموعة من الفئران عام 2008م أنّ تناول البابونج بشكل مستمر يساعد على منع ارتفاع سكر الدم، وهذا التأثير يقلل من المخاطر المُحتملة لمرض السكري على المدى الطويل.[3]

منع هشاشة العظام

يقي شاي البابونج من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، وذلك وفق دراسة أجريت عام 2004م أكدت أنّ شاي البابونج له آثار مضادة لهرمون الأستروجين، ويساعد على تعزيز كثافة العظام، لكن العلماء يؤكدون على أنّ هناك حاجة ماسة لإجراء مزيد من البحوث لإثبات هذه الفائدة الظاهرة، ويعرف مرض هشاشة العظام بأنّه الفقدان التدريجي لكثافة العظام، مما يجعلها تتعرض لخطر الكسر، أو الانحناء، وهو المرض الأكثر شيوعاً بين النساء في سن اليأس، أي في مرحلة انقطاع الطمث، نتيجة لوجود خلل في إفراز هرمون الأستروجين في تلك المرحلة.[3]

المراجع

  1. ↑ "Chamomile - Topic Overview", www.webmd.com, Retrieved 12/12/2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Chamomile Benefits: Antioxidant, Anti-Inflammatory and Anti-Cancer", draxe.com, Retrieved 11/12/2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت Zawn Villines (Wed 15 November 2017), "What are the benefits of chamomile tea?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12/12/2017. Edited.