-

ما معنى اليراع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

اليراع

هي حشرة تتبع أسرة الخنافس غمدية الأجنحة تتمتع بظاهرة الإضاءة الباردة، يُطلق عليها علمياً اسم "Fireflies" ولها عدّة أسماء منها: الحباحب، والخنافس المضيئة، ويوجد منها قرابة ألفا نوعٍ منتشر حول العالم، غالباً ما تعيش في المناطق الاستوائيّة والغابات. يتكوّن جسم اليراع من ثلاثة أقسام هي: الرأس وفيه زوجين من العيون المركبة، وزوج واحد من قرون الاستشعار، ولها فمٌ قارضٌ لافتراس الحشرات الأخرى، والقسم الثاني هو الصدر ويتألّف من ثلاث حلقات في كلّ حلقة رجلين، وفي كلٍّ من الحلقتين الثانية والثالثة زوجٌ من الأجنحة، والقسم الثالث هو البطن ويتألف من إحدى عشرة حلقة.

دورة حياة اليراع

يحدث التكاثر والتزاوج بين ذكرٍ وأنثى اليراع ليلاً خلال فصل الصيف، ثمّ تضع الأنثى البيوض في التربة؛ حيث تفقس بعد مرور أربعة أسابيع، تمرّ اليراع بعدّة أطوار يرقيّة، وخلال هذه الفترة تتغذّى من خلال افتراس الحشرات الصغيرة، ثم تبقى فترةً طويلةً في بيات شتوي خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث إنّها تدفن نفسها في التربة خلال فترة البيات، ويمكن أن تبقى في بياتها مدّة عامين، ومع بدايات فصل الصيف تنشط وتتغذىّ جيداً لتصبح في طور العذراء، ثم تتحول إلى خنفسةٍ كاملةٍ سواءً الذكور أم الإناث، يعيش اليراع من عدّة أسابيع إلى شهرين وذلك يعود لنوعها.

الضوء في اليراع

يُطلق على الضوء الذي يخرج من اليراع الضوء البارد، يحدث ذلك عندما تتوفر صبغة اللوسفرين وإنزيم اللوسيفراز، ولتوفّر مصدرٍ للأكسجين ومصدرٍ آخر للطاقة ( الأدينوسين ثلاثيّ الفوسفات)، وبسبب هذا التفاعل العجيب ينتج مركب أوكسيلوسيفرين (Oxyluciferen) وهو انبعاث الضوء، تتواجد هذه المركبات على جانبي سطح البطن، والخلايا ضوئية تتواجد في حلقاتها الأخيرة من بطنها، وتعتمد كميّة الضوء على كمية الأكسجين الذي يتفاعل مع تلك المواد، فعندما يريد اليراع أو الخنافس إحداث إضاءة لمدّة طويلة، فالمخ يُعطي تياراتٍ عصبيةٍ لنهاية جهاز التنفس من أجل إنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من الأكسجين ويوجهه للخلايا المضيئة لإنتاج الضوء؛ هذا الضوء الصادر من اليراع يسمى الضوء البارد، والسبب في تسميته بذلك أنّه عبارة عن طاقة ضوئية دون حرارة، ولو أنّ هذا الضوء احتوى على الحرارة لاحترقت الخنافس (اليراع).

أسباب استخدام اليراع للضوء

تَعيش هذه الخنافس في بيئات قاسية وحارّة جداً لذلك تبحث عن طعامها في الليل، وتستخدم هذا الضوء لتَستطيع رؤية بعضها البعض وسط الغابات المتشابكة، وتتلخّص الأسباب فيما يلي:

  • تُنير ما حولها في الليل.
  • تتعرّف الخنافس على بعضها البعض، والتي من نفس النوع من خلال دَرجات مُعيّنة في الضّوء.
  • تستخدم الضوء في جذب الغذاء (الفرائس).
  • تستخدمه في ترهيب بعض الحشرات الأخرى.
  • تستخدمه للتزاوج.