قد يتجنب البعض استخدام الدهون الصلبة كالزبدة والسمنة الحيوانية والنباتية، التي قد تحتوي كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والتي تضر بصحّة القلب والشرايين، ويتجه الكثيرين للعثور على بدائل صحيّة أكثر؛ كالزيوت النباتيّة التي تحتوي على كميات أكبر من الأحماض الدهنيّة أحادية اللاإشباع، والأحماض الدهنيّة عديدة اللاإشباع، وذلك لاستخدامها في إعداد الاطباق والحلويات، منها زيت الزيتون، وزيت الذرة، وزيت دوّار الشمس، وزيت الفول السوداني، وزيت الصويا، وكذلك زيت الكانولا.[1]
قد يُعرّف البعض زيت الكانولا بأنه زيت بذور اللفت، إلّا أنّه في الحقيقة يختلف قليلاً عنه، حيث إنّ زيت بذور اللفت غير صالح للاستخدام كطعام، حيث له استخدامات صناعيّة فقط؛ وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من حمض الأيروسيك (بالإنجليزية: Erucic acid) الذي أُثبت إحداثه لأضرار في القلب عند استهلاكه من قبل فئران التجارب، بالإضافة لاحتوائه على مركبات تكسبه طعماً مرّاً وغير مستساغ.وقبل قرابة الأربعين سنة قام العلماء الكنديون بإنتاج نوع محسّن من بذور اللفت تحتوي على كميّات أقل من حمض الأيروسيك والمركبات غير المرغوبة الأخرى، ليصبح زيت هذه البذور مناسباً للاستخدام البشريّ، وأُطلق عليه زيت الكانولا المعروف حاليّاً.[2][3]
يبيّن الجدول الآتي المحتوى الغذائي لملعقة طعام من زيت الكانولا، أي ما يُقارب 14 غراماً:[5]
وللميزات التي سبق ذكرها يمكن لزيت الكانولا أن يُستخدم في مجالات مختلفة داخل المطبخ، ومنها ما يأتي:[6][9]
مع أنّ زيت الكانولا من ضمن الأطعمة "المتعارف بأنها آمنة للاستخدام" من قبل جمعية الغذاء والدواء الامريكية، إلّا أنه قد تثار بعض المخاوف حول احتواء زيت الكانولا على كميات عالية من حمض الإيروسيك السام، ولكن كما سبق ذكره فإنّ محتوى زيت الكانولا من حمض الإيروسيك يقع ضمن الحدود التي تسمح بها جمعية الغذاء والدواء وتعدّها آمنة.[6][4]