ما المقصود بالشفع والوتر طب 21 الشاملة

ما المقصود بالشفع والوتر طب 21 الشاملة

معنى الشَّفع والوتر

صلاة الوتر هي خاتمة الصلوات، فتُقام بعد تمام صلاة العشاء فرضها وسنتها ويجوز للمسلم أن يتنفل قبل أن يوتر، فإن أوتر فقد ختم صلاته وحينها يفضّل ألا ينشغل بصلاةٍ بعدها، وتنقسم صلاة الوتر إلى صلاة شَفعٍ وهي الركعات الزوجيّة من الوتر وصلاة وتر وهي ما تُختتم به صلاة الوتر من ركعاتٍ فرديّة، وقد سُئل النَّبي صلى الله عليه وسلم عن الشفعِ والوترِ، فقال: (هي الصلاةُ بعضُها شفعٌ، وبعضُها وترٌ)،[1] أما مشروعيتها فهي ثابتةٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أمرَ أصحابه بها، وقد التزم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتركها لا في سفرٍ ولا في حضر.

صلاة الوتر تنقسم إلى قسمين، فالشَّفع والوتر ليستا صلاتين؛ إنما هُما صلاةٌ واحدةٌ وقد جاءت التَّسميةُ للتفريق بين أول الصلاة وآخرها فقط، فليس المُسمى سوى دلالة وإشارة على حالة الصَّلاة وعدد ركعاتها وفي الآتي بيانٌ لمعناهما على التَّفصيل.

معنى الشفع

الشَّفع: الضَّم، ومنه الشفع في الصلاة، وهو ضَمُّ ركعةٍ إلى أخرى، ويأتي الشَّفع بمعنى: الزَّوج الذي هو ضِدُّ الفَرد، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للمذنبين لأنها تضمهم إلى الصالحين، وسُمّيت الشُّفعَةُ في العقار بذلك لأنها ضَمُّ ملك البائع إلى ملك الشفيع،[2] وصلاة الشَّفع معاكسةٌ لصلاة الوتر فالوتر: صلاة مكوّنة من ركعاتٍ فردية واحدة أو ثلاث أو خمس أو أكثر، والشَّفع صلاة مكوّنة من عدد ركعاتٍ زوجي: ركعتين أو أربع أو ست أو أكثر من ذلك.

معنى صلاة الوتر

عدد ركعات الشَّفع والوتر وكيفية أدائها

صلاةُ الوتر كغيرها من الصَّلوات، إلا أنها تختلف بكونها تنتهي بركعاتٍ فرديَّة؛ فتُصلَّى بركعةٍ واحدةٍ أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعةً، ولهذا السَّبب وُجِد التَّمييز بين الشَّفع والوتر أو الصلاة الزوجية والفردية، فالشَّفع ما كان من ركعات الوتر زوجياً والوتر ما تنتهي به صلاة الوتر من ركعاتٍ فردية ويعطيها صفة الوتريَّة، وقد اختلف العُلماء في عدد ركعاتها على النَّحو الآتي:

عدد ركعات صلاة الشَّفع والوتر

اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة الوتر إلى عدة أقوال، على النَّحو الآتي:

كيفية صلاة الشَّفع والوتر

يُمكن أن نستخرج من الخلاف السابق بخصوص عدد ركعات صلاة الوترعِدَّةُ كَيفيَّاتٍ هي:[14]

حُكم صلاة الوتر

اختلف الفُقهاء في حُكم صلاة الوتر، فمنهم من عدَّها واجباً، ومنهم من اعتبرها سُنَّةً، ومنهم من قال بغير ذلك، وسيتم ذكر أقوالهم فيما يلي:

وقت صلاة الوتر

لصلاة الوتر والشفع وقتٌ خاصٌ بها كباقي الصلوات فلا يصح أن تُصلى في غيره من الأوقات فإذا أدى المُسلم صلاة الوتر فيه جازت صلاته، أما إذا صلاها في وقتٍ غير وقتها المُخصّص لها فقد وَقعت في غير مَحلِّها، وبالتّالي تكون صلاته باطلةً، ويكون له على ما صلى أجر نافلةٍ لا وتر.

وقت الأداء

اتفق العُلماء بالإجماع على أنّ وقت ابتداء صلاة الوتر إنما يكون بعد صلاة العِشاء، وينتهي بطلوع الفجر الثّاني (الفجر الصّادق)،[20] لقول رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (إنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ قَد أمدَّكُمُ بِصلاةٍ هِيَ خيرٌ لَكُم من حُمُرِ النَّعَمِ، وهيَ الوِترُ، فجَعلها لكم فيما بينَ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ).[21]

وقت القضاء

أم وقت قضائها لمن تركها حتى خرج وقتها فقد اختلف فيه الفُقهاء وبيان أقوالهم فيما يلي:[22]

المراجع

  1. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم: 3342.
  2. ↑ عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي البلدحي، مجد الدين أبو الفضل الحنفي ( 1937 )، الاختيار لتعليل المختار، القاهرة: مطبعة الحلبي، صفحة 42، جزء 2. بتصرّف.
  3. ↑ عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، مشارق الأنوار على صِحاح الآثار، تونس: المكتبة العتيقة، صفحة 278، جزء 2. بتصرّف.
  4. ↑ أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد بن إبراهيم البسام التميمي (2003)، توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام (الطبعة الخامسة)، مكة المكرمة: مطبعة الأسدي، صفحة 427، جزء 2.
  5. ^ أ ب علاء الدين، أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني (1986)، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 271-272، جزء 1. بتصرّف.
  6. ↑ رواه العيني، في نُخب الأفكار، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 5/108، طريقه صحيح.
  7. ↑ القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي (1999)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (الطبعة الأولى)، بيروت: دار ابن حزم، صفحة 287-288، جزء 1. بتصرّف.
  8. ↑ رواه الشافعي، في الأم، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 8/486 .
  9. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 736.
  10. ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 1421.
  11. ↑ أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي (1983)، تحفة المحتاج في شرح المنهاج، مصر: المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 225-226، جزء 2. بتصرّف.
  12. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 1712.
  13. ↑ عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 306، جزء 1.
  14. ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني (2010)، صلاة المؤمن - مفهوم، وفضائل، وآداب، وأنواع، وأحكام، وكيفية في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الرابعة)، القصب: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 430-434، جزء 1. بتصرّف.
  15. ↑ محمد بن محمد بن محمود، أكمل الدين أبو عبد الله ابن الشيخ شمس الدين ابن الشيخ جمال الدين الرومي البابرتي، العناية شرح الهداية، بيروت: دار الفكر، صفحة 423، جزء 1. بتصرّف.
  16. ↑ رواه الزيلعي، في نصب الراية، عن أبو بصرة الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2/110.
  17. ↑ أبو الحسين يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني (2000)، البيان في مذهب الإمام الشافعي (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج، صفحة 265، جزء 2. بتصرّف.
  18. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في التلخيص الحبير، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2/503، ضعيفٌ يؤخذ به.
  19. ↑ رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4/298.
  20. ↑ الفقه الإسلامي وأدلته, وهبة الزحيلي, بيروت: دار الفكر, Page 1010-1014, Part 2. Edited.
  21. ↑ رواه النووي، في الخلاصة، عن خارجة بن حذافة العدوي، الصفحة أو الرقم: 1/550، ضعيف.
  22. ↑ أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي (1417), مختصر اختلاف الفُقهاء, بيروت: دار البشائر الإسلامية, Page 284-284, Part 1.