ماذا يقال في سجود السهو
ماذا يقال في سجود السهو
نبذة
قد يسهى المصلي أثناء صلاته، وقد ينغمس في صلاته ويتعمق فيها، فينسى كم ركعة قد ركع، وما تبقى عليه من ركعات لاتمام صلاته، وقد ينسى إن كان قال شيئا ما أو لم يقله، وقد يخطأ في عد الركعات، وقد يصفن ويسرح في أمر ليس له علاقة بالصلاة، لكنه قد جاء إلى تفكيره أثناء الصلاة، فماهي هي الأحكام التي قد يلجأ إليها المصلي إذا ما سهي عن صلاته.
سجود السهو
سجود السهو هو عبارة عن سجود المسلم سجدتين وذلك لتصحيح الخلل الذي حصل في صلاته بسبب السهو، ونتائج السهو ثلاثة: الزيادة، والنقص، والشك.
الزيــادة
إذا زاد المصلي في صلاته على عدد المرات التي يجب القيام، أو القعودا، أو الركوع، أو السجودا فيها متعمداً بطلت صلاته، وإن لم يتعمد المسلم ذلك وكان ناسياً ولم يذكر الزيادة حتى فرغ منها ومن الصلاة، فليس عليه إلا أن يلجأ إلى سجود السهو، وصلاته صحيحة، وإن ذكر الزيادة في أثناء هذا السهو وجب عليه الرجوع عنه ووجب عليه سجود السهو، وصلاته صحيحة.
النقص وينقسم لحالتين
1- نقص الأركان
إذا سها المسلم ونقص في صلاته ركناً منها فإن كان تكبيرة الإحرام فلا صلاة له سواء تركها عمداً أم سهواً؛ لأن صلاته لم تنعقد أصلاً.
وإن كان السهو بغير تكبيرة الإحرام فإن تركه المسلم متعمداً بطلت صلاته.
وإن تركه المسلم سهواً فإذا وصل إلى موضعه من الركعة الثانية لغت الركعة الثانية
التي تركه منها، وعندها تقوم الركعة التي تليها مقامها، وإن لم يصل في صلاته إلى موضعه من الركعة الثانية وجب عليه عندها أن يعود إلى الركن الذي تركه فيأتي به
وبما بعده، وفي جميع الأحول وجب عليه أن يسجد للسهو بعد السلام.
2- نقص الواجبات
إذا ترك المسلم واجباً من واجبات الصلاة متعمداً ذلك بطلت صلاته، وإن كان ناسياً لهذا الواجب وذكره قبل أن يفارق محله من الصلاة يجب عليه أن يأتي به ولا شيء عليه.
وإن ذكره بعد مفارقة محله وقبل أن يصل إلى الركن الذي يليه في الصلاة عليه أن يرجع فيأتي به ثم يكمل صلاته ويسلِّم، ثم عليه أن يسجد للسهو ويسلِّم.
وإن ذكره السهو الذي حصل بعد وصوله إلى الركن الذي يليه سقط فلا يرجع إليه، فيستمر في صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلِّم.
3-الشـك
الشك يعني التردد بين أمرين أيُّهما الذي وق، ولا يلتفت إلى الشك في العبادات في هذه الحالات الثلاث
1- إذا كان الشك مجرد وهم لاحقيقة له كالوساوس.
2- إذا كثر الشك مع الشخص " لديه بالأصل وسواس قهري وهومرض نفسي " بحيث لا يفعل عمل ما أو عبادة ما إلا وحصل وقد شك فيها.
3- إذا كان هذا الشك بعد الانتهاء من القيام بالعبادة، فلا يلتفت إليه إلا إذا تيقن الأمر .