تُعدّ مدينة بشكيك عاصمة قرغيزستان، والمدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكّان فيها، وتبلغ مساحة المدينة ما يُقارب 169.6 كيلومتر مربع، كما تقع على ارتفاع حوالي 792.48 متراً قُبالة الطرف الشماليّ لسلسلة جبال قيرغيز ألا توو (Kyrgyz Ala-Too)، ومن الجدير بالذكر بأنّ مدينة بشكيك يعيش فيها ما يُقارب 66% من القيرغيز، إلى جانب ما يُقارب 22% من الأوروبيين، وتُعتبر اللغة الرسمية للمدينة هي اللغة الروسية.[1]
يُشتق اسم مدينة بشكيك من حفرة أو بئر الماء الذي يطلق عليه (Ewaso Nyirobi)؛ أي بما معناه المياه الباردة،[2] وقد تمثّل أوّل استقرار في منطقة بشكيك ببناء سلطات خوقند لقلعة فيها أُطلق عليها اسم بيشبيك (Pishpek) في عام 1825م؛ حيث كان الهدف من بناء هذه القلعة السيطرة على الطريق التجاريّ المار بتلك المنطقة وجمع الضرائب، إلا أنّ القلعة دُمّرت في عام 1860م من قِبَل القوّات الروسية، وتمّ إنشاء مستوطنة روسيّة في الموقع نفسه في عام 1868م، وقد احتفظت المدينة باسم بيشبيك.[1]
أصبحت مدينة بيشبيك عاصمة الجمهورية القيرغيزستانية الاشتراكية السوفياتية في عام 1925م، أمّا في عام 1991م تمّ تغيير اسم المدينة لتصبح بشكيك، وبعد مرور عام من تغيير الاسم أصبحت المدينة عاصمة قيرغيزستان المُستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.[1]
تتميّز مدينة بشكيك بشبكة شوارعها الواسعة المُحاطة بالأشجار على جوانبها، وتتواجد فيها العديد من الحدائق، والبساتين، والجبال المُغطاة بالثلوج بشكل دائم لا سيّما في الجهة الجنوبية منها، كما تتواجد فيها العديد من المباني الحكومية، والمسارح، والأكاديميات المحلية الخاصة بالعلوم، وتشتمل المدينة على جامعة قرغيزستان الحكومية، والعديد من معاهد التدريب في المجال الطبيّ، والزراعيّ، والتقنيّ.[3]
وقد تطوّر القطاع الصناعيّ في مدينة بشكيك على مرحلتين، فحتى عام 1941م تمّ التركيز على الصناعات الغذائية، وغيرها من الصناعات الخفيفة باستخدام المواد الخام المحليّة، إلا إنّها انتقلت إلى تصنيع الآلات والأشغال المدينة الثقيلة بعد إخلاء الصناعات الثقيلة من غرب روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، وقد شهدت المدينة تسارعاً في التنمية وبشكل خاصّ في الستينيات.[3]
تشتهر مدينة بشكيك بالعديد من الأماكن السياحية التي يُمكن زيارتها بما في ذلك: