مدينةُ جيبوتي (بالإنجليزية: Djibouti) هي مدينةٌ أفريقيّةٌ صغيرةٌ تُوجَدُ في جمهوريّةِ جيبوتي، وتمثّلُ العاصمةَ الإداريّةَ الوطنيّةَ لها، والميناءَ الرئيسيَّ فيها، بالإضافةِ إلى كونها المركز الثقافيّ، والماليّ، والاقتصاديّ، ومركز النقل؛ فهي تضمُّ ثانيَ أكبرِ اقتصادٍ في منطقةِ القرنِ الأفريقيِّ، وتحتوي على العديدِ من الثقافاتِ المُتنوّعةِ، وتمثلُّ مقرّاً لشركةِ الاتصالاتِ، وشركةِ خطوطِ الطيرانِ، وفيها مطارُ أمبولي الدوليُّ؛ وهو مطارٌ كبيرٌ يحتلّ المرتبةِ الثانيةِ أيضاً على مستوى منطقةِ القرنِ الأفريقيِّ.[1]
تأسّست مدينةُ جيبوتي كميناءٍ مهمٍّ للبلادِ في حوالي عامِ 1888م، وذلك على يدِ أوّلِ حاكمٍ لمنطقةِ الصومالِ الفرنسيّةِ ليونيس لاجارد، وفي عامِ 1892م، أصبحَت جيبوتي العاصمةَ الوطنيّةَ للجمهوريّةِ، وبدأت بالتطوّرِ، والازدهارِ، حيثُ تمّ التوجُّه في عامِ 1917م نحو تأسيسِ شبكةٍ من السككِ الحديديّةِ تربِطُ ميناءَ مدينةِ جيبوتي مع مدينةِ أديس أبابا الإثيوبيّةِ.[2]
وتجدر الإشارة إلى أنّ ميناءُ جيبوتي تحوّلَ إلى مرفأ حرٍّ في عامِ 1949م، فمثّلَ مركزاً مهمّاً للتجارةِ في البحرِ الأحمرِ، ونقطةَ تزوُّدٍ بالوقودِ للسُّفنِ، والبواخرِ، إلّا أنّ إغلاقَ قناةِ السويسِ خلالَ الفترةِ (1967-1975م) ساهمَ في تراجعِ مُؤشّراتِ التجارةِ في المدينةِ، وازدادت الفجوةُ الاقتصاديّةُ تزامُناً مع تعرُّضِ السككِ الحديديّةِ بين جيبوتي، وأديس أبابا لهجماتٍ من قِبلِ عاصاباتٍ إجراميّةٍ، بالإضافةِ إلى الزيادةِ المُطّردةِ للسكّانِ؛ نتيجةَ الهجراتِ المُتكرّرةِ من إثيوبيا، والصومالِ؛ بسببِ الحروبِ الأهليّةِ.[2]
تضمُّ مدينةُ جيبوتي العديدَ من الأماكنِ، والمَعالمِ السياحيّةِ الرائعةِ، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّها:[3]