تُمثّلُ مدينة أبو ظبي (بالإنجليزية: Abu Dhabi) العاصمةَ الإداريّةَ، والوطنيّةَ الدائمةَ لدولةِ الإماراتِ العربيّةِ المُتّحدةِ منذُ بدايةِ التسعينيّاتِ من القرنِ الماضي، وهي أيضاً عاصمةُ إمارةِ أبو ظبي -إحدى إماراتِ الاتّحادِ-، ومركزها، وقد مثّلَت أبو ظبي في البدايةِ مدينةً غيرَ متطوّرةٍ، وذات إمكانيّاتٍ محدودةٍ، إلّا أنّ اكتشافَ النفطِ ساهمَ بشكلٍ كبيرٍ في دعمِ خُطَطِ تطويرِ المدينةِ، والنهوضِ باقتصادِها، وبنيتِها التحتيّةِ إلى أن أصبحَت مدينةً مُتطوّرةً حديثةً، ومركزاً سياحيّاً، وتجاريّاً مهمّاً في المنطقةِ.[1]
تقعُ مدينةُ أبو ظبي في الإماراتِ العربيّةِ المُتّحدةِ، وتحديداً في الرُّكنِ الجنوبيّ الشرقيّ من شبهِ الجزيرةِ العربيّةِ، وتحديداً على جزيرةٍ تأخذُ شكلَ المُثلّثِ، وتبعدُ مسافةَ مئتين وأربعين كيلومتراً عن منطقةِ البرِّ الرئيسيّ الذي ترتبِطُ فيه من خلالِ ثلاثةِ جسورٍ، هي: جسرِ الشيخِ زايد، وجسرِ المقطع، وجسر المصفح،[2] وتتربّعُ المدينةُ على أرضٍ يبلغُ ارتفاعُها ستةَ أمتارٍ عن مستوى سطحِ البحرِ، أمّا من الناحيةِ الفلكيّةِ فإنّ أبو ظبي تُوجَدُ على خطِّ الطولِ 54.37، ودائرةِ العرضِ 24.47.[3]
ويلعبُ الموقِعُ الجغرافيُّ لمدينةِ أبو ظبي دوراً مهمّاً في مناخِها؛ فهي تتمتّعُ بمناخٍ صحراويٍّ حارٍّ؛ إذ غالباً ما تكونُ الأجواءُ حارّةً، والسماءُ صافيةً دونَ وجودِ السُّحبِ، وتصِلُ درجاتُ الحرارةِ إلى أعلى مُعدّلاتِها في شهرِ آب/أغسطس، في حين يتمثّلُ موسمُ الشتاءِ بين شهرَي تشرين الثاني/نوفمبر، وآذار/مارس، وتكونُ الأجواءُ مثاليةً، ومُناسبةً للزيارةِ، والسياحةِ في شهرِ كانون الثاني/يناير.[2]
تضمُّ مدينةُ أبو ظبي العديدَ من المعالمِ، والأماكنِ السياحيّةِ الرائعةِ، وفيما يلي ذكرٌ لأهمِّها:[4]