ما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع طب 21 الشاملة

ما أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع طب 21 الشاملة

التعاون

حثّ الله -تعالى- ورسوله الكريم على التّحلي بالأخلاق الحسنة واكتسابها، ومن تلك الأخلاق، خلق التّعاون، وهو من أفضل الأخلاق الّتي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى، وإنّ التّعاون الصّحيح الّذي يتقرّب به الإنسان إلى الله تعالى؛ هو التّعاون المبنيّ على البرّ والتّقوى، لا المبنيّ على الإثم والعدوان، فالإنسان يتقرّب بتعاونه على الخير وفعله، إلى الله تعالى، وعليه أن يبتعد عن التّعاون في ما حرّمه الله تعالى، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)،[1] فإنّ التّعاون بين النّاس ضرورةٌ من ضروريّات الحياة، لا يمكن الاستغناء عنه، وإنّ الإنسان بطبيعته يحبّ الاجتماع، ولا يحبّ أن يبقى لوحده منفرداً، بل إنّ الإنسان بطبعه وبفطرته الّتي خلقه الله عليها، ميّالٌ إلى حبّ الاختلاط مع أبناء مجتمعه، فإنّ كلّ إنسانٍ محتاجٌ إلى الآخر في الكون، كي يقوى ويصلح، فلا بدّ من التّعاون بين جميع الأفراد فيما بينهم.[2][3]

وحثّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- على التزام الجماعة، والابتعاد عن الفرقة، فكلّما كان الإنسان مجتمعاً مع مجموعةٍ من الإخوة التي تتّقي الله تعالى، كان ذلك أفضل له، حيث إنّ الإنسان إذا كان له إخوةٌ، فإنّهم يعينوه على طاعة الله تعالى، ويذّكرونه إذا نسي، ويعينوه على فعل الخيرات، وترك المنكرات، ويقدّمون له النّصائح والإرشادات، إذا تاه في الطّريق، أو احتاج إلى من يقوّمه، فكلّما كان الإنسان مع إخوته مجتمعين متعاونين تحت شعار الإخوة الإسلامية، كان ذلك أفضل له من الفرقة والابتعاد، حيث إنّهم إن لم يجمعهم ويربطهم ما يقوّي علاقتهم بالله تعالى، وما يعينهم على الصّلاح، فسوف ينشغلون بالباطل وملحقاته.[4][5]

أثر التعاون في حياة الفرد والمجتمع

إنّ التّعاون بين أفراد المجتمع، يحقّق مصالح للفرد خاصّةً، وللأمّة عامّةً، وفيما يأتي بيان بعض تلك الفوائد:[6]

تعريف التعاون

عرّف العلماء مفهوم خلق التّعاون عدّة تعاريفٍ تأتي جميعها بمعنىً واحدٍ وهو أن يقدّم الإنسان المساعدة لكلّ من يحتاج، وييسرّ الخير له، وكلّ ذلك حسب استطاعته، وأن يعين الأفراد بعضهم البعض في تقديم الخير والمنفعة لبعضهم، ولكلّ محتاجٍ، ويعين المسلم أخاه على توضيح الأحكام الشّرعيّة الّتي يحتاجها في حياته، كي لا يضلّ ولا يشقى، وأن يبتعده عن المآثم والمحرّمات والمنكرات، فيكون التّعاون بينهم على ما أمر الله -تعالى- به، ويحث المسلم أخاه المسلم على السير وفق نهج الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، والابتعاد عن كلّ ما نهَى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عنه.[7][8]

صور التعاون

إنّ التّعاون لا يقتصر على مجالٍ معيّن بل تتعدّد صوره ومجالاته، لتشمل حياة الأفراد كاملةً، وفيما يأتي بيان بعض صور التعاون:[9]

المراجع

  1. ↑ سورة المائدة، آية: 2.
  2. ↑ الشيخ صلاح الدق (7-4-2016)، "أهمية التعاون"، www.alukah.met، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.بتصرف
  3. ↑ .شريف سلطان (29-11-2016)، "التعاون مع الآخرين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.بتصرف
  4. ↑ أ.د.إسماعيل محمد (30-6-2017)، "التعاون على فعل الخير وإقامة شعائر الدين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.بتصرف
  5. ↑ د.سعيد عبد العظيم (27-4-2005)، "التعاون شعار المؤمنين"، www.islamweb.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.بتصرف
  6. ↑ أبو أنس عمارة (22-5-2011)، "ثورة العمل والتعاون"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.بتصرف
  7. ↑ الشيخ أحمد أبو عيد (16-1-2016)، "خطبة عن فضل التعاون في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.بتصرف
  8. ↑ "وجوب تعاون المسلم مع إخوانه المسلمين على البر والتقوى"، www.binbaz.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.بتصرف
  9. ↑ الشيخ أحمد أبو عيد (16-1-2016)، "خطبة عن فضل التعاون في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018.بتصرف